الدارالبيضاء_حاتم قسيمي
تشهد مدينتا طنجة وتطوان استنفارا أمنيًا غير مسبوق، في محاولة لضبط محسوبين على التيار المحافظ، يحملون أفكار تنظيم "داعش"، بعد انتشار أخبار عن قيام أفراد بـ"مبايعة" أمير التنظيم أبي بكر البغدادي.وحسب مصدر أمني، فإن الحملات الأمنية التي تعرفها طنجة، شملت كل من صرحوا بحملهم فكر تنظيم "داعش"، أو الذين ظهر في تصرفاتهم وطريقة كلامهم دعم للعمليات التي يقوم بها التنظيم في سورية والعراق.
ووصف المصدر نفسه هذه الإجراءات بـ"الاحترازية"، قائلًا إن الذين تم اعتقالهم بطنجة منذ بدء الحملة أوائل شهر أيلول/ سبتمبر الجاري بلغ 8 أشخاص، كلهم في العشرينات أو بداية الثلاثينات، ويعمل أغلبهم باعة متجولين، ومنهم عاطلون عن العمل، غير أن القاسم المشترك الأبرز بينهم أنهم يتحدرون من أحياء بني مكادة.
وأضاف المصدر المذكور أن من بين الذين شملهم الإيقاف أو الاستدعاء، يوجد أشخاص ثبت حملهم في وقت سابق أفكارا "جهادية"، منهم من تم ضبطه من طرف أمن الحدود، عندما كان يحاول الالتحاق بصفوف تنظيمات مقاتلة، وآخرون سبق لهم القتال في وقت سابق ثم عادوا إلى المغرب.وأوضح المصدر ذاته أن أشخاصًا عدة يتم استدعاؤهم لمكاتب ولاية الأمن للاستماع إليهم بعد الاشتباه فيهم دون إيقافهم، ويتم اعتقالهم في حال ثبت حملهم أفكار "داعش"، في حين يتم إطلاق سراحهم لو ثبت العكس.
وأوضح مصدر "المغرب اليوم" أن أحد الموقوفين لم يثبت أنه "بايع البغدادي" بهذه الصيغة، وإن كان يحمل أفكارا يمكن اعتبارها قريبة أو تتطابق مع أفكار تنظيم "اعش"، مضيفا أنه تم ضبط كتيبات تحمل أفكارا جهادية مع بعض الموقوفين.وتشهد مدينة تطوان بدورها حالة استنفار أمني، فالمدينة التي التحق مجموعة من شبابها بالقتال رفقة تنظيم "داعش"، قام أحد قاطنيها بإعلان "مبايعة أبي بكر البغدادي خليفة للمسلمين"، على حد وصف مصدر "المغرب اليوم".
وأورد المصدر أن ولاية أمن تطوان أطلقت حملة بحث للوصول إلى ما وصفها ب"خلايا داعش"، ومعرفة ما إذا كانت هناك مجموعات معينة تعتقد حقا بما ورد في التدوينة، غير أن المصدر نفسه لم يستبعد أن يكون الأمر "مجرد مزحة من شخص لا يعي خطورة الأمر"، على حد وصفه.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر