الدار البيضاء - جميلة عمر
وافقت المندوبية العامة لإدارة السجون، أمس الاثنين، للمدير العام السابق للمكتب الوطني للمطارات عبد الحنين بنعلو، المعتقل في سجن عكاشة، على حضور مراسم تشييع جثمان والدته، الثلاثاء في سلا.
وأكد مصدر من إدارة السجون، أنَّ بنعلو سيعود مباشرة بعد الانتهاء من الدفن إلى زنزانته، كما سيكون طيلة الرحلة والمراسم تحت مراقبة من طرف حارسي السجن.
وأوضح المصدر أنَّ موافقة المندوبية العامة لإدارة السجون على طلب بنعلو، إشارة إلى التزام المندوب السامي لإدارة السجون محمد صالح التامك، بتطبيق حقوق السجناء، سواء منهم المحكومون أو المعتقلون احتياطيًا، خصوصًا بالسماح لهم بحضور جنائز أصولهم وفروعهم وغيرهم من الأقارب.
وأشار إلى أنَّ وزارة العدل والحريات، والمندوبية السامية لإدارة السجون وإعادة الإدماج وافقت في آذار/ مارس 2013، على طلب السماح للمدير العام الأسبق للقرض العقاري والسياحي خالد عليوة، الذي اعتقل على خلفية اختلاسات مالية وفساد إداري، بحضور جنازة والدته.
وأبرز أنَّ خروج عليوة أثار جدلًا واسعًا في هذه القضية، لاسيما أنَّه لم يعد إلى السجن بعد أن سمح له بالخروج لمدة لا تتجاوز أربعة أيام لأجل الجنازة.
وبيَّن المصدر أنَّه رغم ورود المادة 141 بمرسوم تطبيق القانون المتعلق بتنظيم السجون، التي تنص على أنه يمكن بعد إذن للمدير العام الإدارة السجون، مرافقة معتقل لزيارة أحد أصوله أو فروعه أو زوجته أو إخوته الموجودين في حالة مرض خطير أو لحضور مراسيم جنازتهم، إلا أنَّ الفصل نفسه أوقف تطبيق محتوياته بشروط يحددها وزير العدل، ذلك أنَّ المبدأ ليس عامًا، ويشترط أو تكون الوفاة في المدينة نفسها التي يقع فيها السجن، ما منع استفادة الكثير من السجناء منه.
وأشار إلى أنَّ القانون المتعلق بتنظيم وتسيير المؤسسات السجنية، يشير إلى الرخص الاستثنائية، ويمنح لوزير العدل الحق في الترخيص بالخروج من السجن لمدة لا تتعدى عشرة أيام لأسباب شخصية وبمناسبة الأعياد الدينية والوطنية، لكن فقط للمعتقل المتوفر على شروط منصوص عليها في المادة 46 من القانون نفسه.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر