سياسي مغربي يكشف تفاصيل صفقة سرية بين المعارضة والحسن الثاني
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تزوير الانتخابات والإصرار على تعيين البصري أخلّ بالاتفاق

سياسي مغربي يكشف تفاصيل صفقة "سرية" بين المعارضة والحسن الثاني

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سياسي مغربي يكشف تفاصيل صفقة

حكومة التناوب التوافقي
الرباط- علي عبداللطيف

كشف أحد زعماء الحركة الوطنية وأحد كبار رجالات الدولة والسياسة التي شهدتها الحقبة السياسية المغربية، محمد بوستة، عن بعض البياضات التي عرفتها الحقبة السياسية بعد استقلال المغرب إلى حدود حكومة التناوب التوافقي، الذي قاد أحد أكبر وأشد معارضي النظام الملكي في عهد الراحل الحسن الثاني إلى قيادة الحكومة المغربية إبان حكومة التناوب التوافقي في نهاية التسعينات.

وأوضح بوستة، خلال لقاء نظمه، الأربعاء، الناطق باسم القصر الملكي السابق، حسن أوريد في الرباط، أنه في بداية التسعينات من القرن الماضي جرت صفقة في الخفاء بين الملك الراحل الحسن الثاني وعبدالرحيم بوعبيد وعبدالرحمان اليوسفي، وشارك في الصفقة قيادات حزب الاستقلال، الذي كان يترأسه محمد بوسته.

وأكد الأخير أنه كان مشاركًا في الصفقة شخصيًا، من أجل إدماج أكبر معارضي النظام آنذاك من اليسار وهو الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في تسيير البلاد والدفاع عن ثوابت البلاد.

وكشف بوستة أنَّ الصفقة تمّت على أساس إنهاء الحكم المطلق؛ حيث كان الملك آنذاك يقرر ويحكم كيفما شاء دون أنَّ يكون لمؤسسات أخرى مثل الأحزاب والمجتمع المدني أي دور في منظومة الحكم في المغرب، كما تمّ الاتفاق على المبادئ العامة التي يجب أنَّ يتأسس عليها دستور 1996 ومنها منح الحكومة صلاحيات واضحة للحكم مع تعيين الوزير الأول من الحزب الحاصل على المرتبة الأولى في الانتخابات، وهو ما قبله الملك آنذاك، بحسب بوسته.

وفي المقابل، قبِل الاتحاد الاشتراكي المغربي على المشاركة في الانتخابات والمشاركة في الحكم إلى جانب الملك، لكن هذا الحلم لم يدم كثيرًا؛ إذ مباشرة بعد الاتفاق جرت انتخابات تشريعية وتم تزويرها فحدث التراجع عن الاتفاق الذي تم مع الملك، بحسب بوستة، مضيفًا: "أما التراجع الثاني حدث مع فرض الحسن الثاني إدريس البصري والإبقاء عليه على رأس وزارة الداخلية، التي كانت تسمى أم الوزارات ولا تزال، وهو ما أغضب قيادات الاستقلال والاتحاد آنذاك".

وشدد بوستة على أنَّ هذه الانتخابات زوّرها وزير الداخلية القوي في عهد الحسن الثاني إدريس البصري، بمعية ومساندة الوزير الأول آنذاك أو رئيس الحكومة كريم العمراني، وأدى إلى الحاق هزيمة مقصودة بحزب الاستقلال في هذه الانتخابات، كما أنَّ نتائج الانتخابات لم تمنح الأغلبية لحزبي الاتحاد الاشتراكي والاستقلال لتشكيل حكومة مشتركة، ومنحت الفوز لحزب آخر، مما أغضب عبدالرحمان اليوسفي وانعزل وعاد لمنطق معارضة النظام بالمنطق القديم، وبدأ بعدها الحسن الثاني يرسل عدة شخصيات إلى اليوسفي من أجل إقناعه بالعودة من فرنسا إلى المغرب والعودة إلى الاشتغال على قاعدة الاتفاق القديم، وحدث ذلك بعدما أحس الملك الحسن الثاني بمرض ألمّ به وأحسن بأنَّ الموت اقترب منه وكأن يريد أنَّ يهيئ أجواء سياسية مخالفة، لما كانت تشهده في حقبته من أجل تهيئة المناخ لابنه محمد السادس.

وأشار بوستة إلى أنَّ الحسن الثاني بدأ يضغط على اليوسفي إلى أنَّ أقنعه ونصبه على رأس الحكومة في العام 1998 بمعينة الاستقلال، رغم أنَّ الانتخابات كانت مزورة.
ولمح بوستة إلى أنَّ الانتخابات تمّ تزويرها بعلم من الملك دون أنَّ يكشف عن ذلك بوضوح.

وذكر إنَّ الطريقة التي كان يشتغل بها وزير الداخلية إدريس البصري، منعت حزبي الاتحاد والاستقلال من الحصول على الأغلبية لتشكيل الحكومة، وأكد أنَّ الانتخابات كانت "مخدومة"، ومزورة وصنعت خريطة سياسية على المقاس.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سياسي مغربي يكشف تفاصيل صفقة سرية بين المعارضة والحسن الثاني سياسي مغربي يكشف تفاصيل صفقة سرية بين المعارضة والحسن الثاني



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 08:25 2018 الخميس ,22 شباط / فبراير

8 مليارات رسوم امتياز شركتا "اتصالات" و"دو"

GMT 05:17 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي أفكار مبتكرة لتزيين نوافذ المنزل بالورود والزهور

GMT 16:05 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

توقيف أربعيني في أغادير بحوزته مليون يورو مزوّرة

GMT 08:31 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

جبل بثرة في الطائف من المزارات السياحية المميزة

GMT 18:10 2018 الأربعاء ,16 أيار / مايو

اعتداءات على مشجعي الرجاء البيضاوي في غانا
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya