الخرطوم ـ جمال إمام
شهدت ولاية دارفور، سقوط عشرات القتلى والمصابين في مواجهات دامية، بين قبيلتي السلامات والمسيرية، السبت، بسبب سرقات أبقار متبادلة.
ووقعت الاشتباكات عن منطقة "المردف" التابعة لمحلية أم دخن، عندما هاجم مسلحو قبيلة المسيرية مخيما للسلامات بدعم من قبيلة التعايشة من أم دافوق ورهيد البردي.
وكشفت مصادر عن أن القوات الحكومية لم تتدخل للفصل بين مقاتلي القبيلتين، على الرغم من تواجدها، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، موضحة أنه قتل ما لا يقل عن ألف شخص وأصيب نحو 500 آخرين من القبيلتين، في سلسلة معارك العام الماضي استمرت نحو سبعة أشهر. وأدت الأعمال العدائية إلى لجوء الآلاف من قبيلتي السلامات والمسيرية إلى تشاد المجاورة، فضلا عن نزوح مئات الأسر إلى مدن زالنجي ونيالا وبلدات أخرى في جنوب دارفور. ويعاني إقليم دارفور من نزاعات قبلية خطرة في ظل تسلح القبائل بالأسلحة الخفيفة والثقيلة، ما يساهم في وقوع الكثير من القتلى.
في سياق متصل، وضع حزب "الأمة القومي" المعارض الحكومة السودانية أمام خيارين، إما السعي للحل السياسي بموجب مراجعات في عملية الحوار الوطني، أو صرف النظر عنه والتركيز على خيار الانتفاضة.
وأوضح المكتب السياسي لحزب "الأمة" أن الوضع في السودان يتطلب مراجعات أساسية تشمل نفي الانتقائية عن الحوار وجعله جامعاً بمشاركة القوى السياسية كافة والحركات المسلحة، والربط بين الحل السياسي وعملية السلام، وتوافر الحريات العامة وإلغاء القوانين المقيدة للحريات وإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر