داعش يُجرّف مدينة نمرود الأثرية ويهدم الحضارة الإنسانية والعالم مكتوف الأيدي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

دعت "اليونسكو" والحكومة العراقية إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي

"داعش" يُجرّف مدينة نمرود الأثرية ويهدم الحضارة الإنسانية والعالم مكتوف الأيدي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

تنظيم "داعش" جرّف مدينة نمرود الآشورية الأثرية في محافظة نينوى شمال البلاد
بغداد - طارق حمود

أعلنت الحكومة العراقية، الخميس، أن تنظيم "داعش" جرّف مدينة نمرود الآشورية الأثرية في محافظة نينوى شمال البلاد، بعد أسبوع من نشره شريطا مصورًا لتدمير آثار في مدينة الموصل.

وأكدت وزارة السياحة والآثار أنَّ "مسلحي "داعش" يواصلون تحدي إرادة العالم ومشاعر الإنسانية بعد إقدامهم، الخميس، على جريمة جديدة من حلقات إجرامه الرعناء".

وأوضحت الوزارة في بيان على الصفحة الرسمية لدائرة العلاقات والإعلام على موقع "فيسبوك"، أنَّ هذه "العصابات اعتدت على مدينة نمرود الأثرية وجرّفتها بالآليات الثقيلة مستبيحة بذلك المعالم الأثرية التي تعود إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد وما بعده".


وصرَّح مسؤول عراقي في مجال الآثار، بأنَّ عملية التجريف بدأت بعد صلاة ظهر الخميس، مشيرًا إلى أنَّه أمكن خلال الأيام الماضية ملاحظة شاحنات في الموقع الأثري، ما قد يرجح أنَّ التنظيم ينقل آثار من الموقع، تمهيدًا لتهريبها وبيعها، فيما يعتقد أنّه مورد مالي رئيسي للتنظيم المتطرف.

وأضاف عالم الآثار العراقي في جامعة "ستوني بروك" الأميركية، عبد الأمير حمداني، "آسف للقول إنَّ الجميع كان يتوقع هذا الأمر، خطة المتطرفين هي تدمير التراث العراقي، موقعًا بعد آخر".

وتابع حمداني "مدينة الحضر بالتأكيد ستكون الهدف الآتي"، في إشارة إلى المدينة التاريخية الواقعة وسط الصحراء في نينوى، ويعود تاريخها إلى ألفي عام قبل الميلاد، وهي مدرجة على لائحة منظمة "اليونسكو" للتراث العالمي.

وتأتي عملية تجريف الموقع الأثري في نمرود بعد أسبوع من نشر التنظيم في 26 شباط/ فبراير، شريطًا مصورًا يظهر تدمير عناصره آثارًا وتماثيل في متحف الموصل، عبر رميها على الأرض وتحطيمها بالمطرقات، كما أظهر الشريط نفسه استخدام عناصر من التنظيم آلات كهربائية لتشويه تمثال آشوري ضخم لثور مجنح عند بوابة نركال في الموصل.

وأثارت عملية التدمير استنكارًا عالميًا وتخوفا على مواقع أثرية أخرى في محافظة نينوى، ومركزها مدينة الموصل، لاسيما نمرود ومدينة الحضر، وخصوصًا أنَّ هذه المواقع واقعة في مناطق يسيطر عليها التنظيم بالكامل.

وقارن علماء آثار بين تدمير الآثار في الموصل، وتدمير حركة "طالبان" الأفغانية تمثالين أثريين عملاقين لبوذا في منطقة باميان عام 2001,

وطالبت إثر هذه العمليات، المدير العام لمنظمة "اليونسكو" ايرينا بوكوفا بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي.

كما دعت وزارة السياحة والآثار العراقية في بيانها، "إلى الإسراع بعقد جلسته الطارئة وتفعيل قراراته السابقة"، في إشارة إلى القرار 2199 الصادر في شباط/ فبراير بهدف تجفيف مصادر تمويل تنظيم "داعش"، ومنها تهريب الآثار.

واعتبرت الوزارة أنَّ "ترك هذه العصابات الضالة دون عقاب سيجعلها تجهز على الحضارة الإنسانية جمعاء وحضارة بلاد الرافدين، مسببة خسائر حضارية لا تعوض".

وكانت الحكومة العراقية أعادت السبت الماضي بشكل رسمي، افتتاح المتحف الوطني في بغداد، بعد نحو 12 عامًا من تعرضه لنهب بعيد الاجتياح الأميركي في العام 2003، أفقده نحو 15 ألف قطعة أثرية، تمكنت السلطات العراقية من استعادة نحو ثلثها.

واعتبر مسؤولون عراقيون أنَّ إعادة افتتاح المتحف الذي يضم آثارًا تعود إلى العصور الحجرية، إضافة إلى آثار كثيرة من نمرود والحضر، "رد" على تدمير التنظيم المتطرف آثار الموصل.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعش يُجرّف مدينة نمرود الأثرية ويهدم الحضارة الإنسانية والعالم مكتوف الأيدي داعش يُجرّف مدينة نمرود الأثرية ويهدم الحضارة الإنسانية والعالم مكتوف الأيدي



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 01:11 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب الرفاعي يؤكد أن مكتبة الإسكندرية تضم الكتب النادرة

GMT 12:05 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 22:28 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الرجاء يعلن تأجيل مباراته أمام الدفاع الحسني الجديدي

GMT 19:25 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

بركان يواجه الاتحاد الليبي في كأس الكاف

GMT 01:05 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

رابطة المحترفين الجزائري يصفون تصرف زطشي بغير القانوني

GMT 11:29 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

الدبلوماسية المغربية توجه ضربة جديدة لجبهة "البوليساريو"

GMT 01:51 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

سيارة كادت أن تخترق واجهة مقهى في طنجة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya