داعش يبثّ فيديو مصوّر لهجماته على منازل الأكراد في كوباني السوريّة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

متطرف يُطلق النار على 10 أطفال في تتابع سريع ودقيق

"داعش" يبثّ فيديو مصوّر لهجماته على منازل الأكراد في كوباني السوريّة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

تنظيم "داعش"
لندن ـ سليم كرم

أكدت صحيفة بريطانية، اليوم الأحد، إنَّ تنظيم داعش المتطرف عرض شريط فيديو تقشعر له الأبدان؛ حيث يعرض مقاتليه خلال شنّهم هجمات على منازل داخل مدينة كوباني ذات الأغلبية الكردية في سورية، والواقعة على الحدود مع تركيا، مما يوضح مرحلة اليأس التي وصل إليها الأكراد، وعدم قدرتهم على إيقاف المجازر ضد الأبرياء والتي تقع على مرأى الحدود التركيّة.

وتضيف صحيفة "دايلي ميل" البريطانية أنَّ مقطع الفيديو يعرض استيلاء داعش على منازل البلدة المحاصرة وتفجير القذائف الصاروخية والرشاشات الثقيلة، كما أنَّ اللقطات المروعة للفيديو يبدو أنه قد تمّ تصويرها باحترافية، وهي تظهر التكفريين خلال إطلاق القذائف بلا هوادة على أهداف غير مرئية.

وتشير الصحيفة البريطانية إلى مزاعم سيطرة التكفيريين على نصف المدينة السورية الحدودية المحاصرة، حيث تمّ حصار مئات المدنيين، كما أنَّ الأمم المتحدة حذرت من مواجهة العالم لشبح مذبحة "سربرنيتشا" آخر، في إشارة إلى الإبادة الجماعية التي يتعرض لها المسلمين خلال حرب البوسنة في العام 1995 وراح ضحيتها نحو 8 الآلاف شخص.

وتلفت "دايلي ميل" إلى أنَّ مصورها "جيمي وايزمان" شاهد من على قمة التل التركي بجانب كوباني الهجوم المرعب، كما أنَّ الراية السوداء التابعة لداعش لاتزال ترفف على المباني التي استولى عليها التنظيم المتطرف المُدجّج بالسلاح؛ حيث أسفل المدينة الرشاشات والمدافع وصدى صوت إطلاق النار، تليها أصوات قذائف الهاون وأعمدة الدخان الرمادي.

ومع صوت انفجار وإطلاق النار في كوباني، هذا يعني أنه من المرجح أنَّ التنظيم المتطرف قتل شخصًا ما وقطعه أربًا أربًا وهو غارق في بركة من الدم.

وتوضح الصحيفة البريطانية أنه من على قمة التل من الجانب التركي لا يمكن رؤية حرب الشوارع في كوباني السوريّة، ولكن لقطات الفيديو مثيرة للقلق، حيث إنَّ داعش تقدّم لمحة عن الجحيم الذي تفعله في الشارع.

وفي مشهد يقشعر له الأبدان، يظهر أنَّ المتطرف يهاجم مبنى بقذيفة صاروخية، وفي آخر يظهر متطرف يطلق النار على عشرة أطفال من رشاش في تتابع سريع، كما أن واحدة من أكثر الجوانب السلبية في الفيديو هي تصرُف المتطرفين وكأنهم جيش محترف، فيظهر مقاتلي داعش وهم مهتمين بالهدف الدقيق قبل الضغط على الزناد.

وذكرت الصحيفة أنَّ في وقت سابق من هذا الأسبوع تعاقبت الضربات الجوية الأمريكية والطائرات الحربية العربية على داعش، واليوم هناك مزيد من القنابل والطائرات المقاتلة التي تحلق على ارتفاع كبير فوق المدينة؛ حيث يستقبلها الأكراد بالهتافات لضرب أهداف داعش، ولكن على الرغم من تلك الضربات، إلا أنَّ هناك تقارير حول تعزيز داعش وضعها في مدينة الرقة معقلها في سورية، وتبعد 80 ميلاً عن الحدود.

ويحث الأكراد المدافعين عن كوباني التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة تصعيد الهجمات الجوية ضد داعش؛ ففي بيان لحزب العمال الكرستاني أوضح فيه أنَّ الضربات كبّدت داعش خسائر فادحة، إلا أنها كانت أقل فاعلية خلال اليومين الماضين.

وصرّح مسؤول عسكري كردي بإنَّ داعش ابتاعت دبابات جديدة ومدفعية إضافية إلى الخطوط الأمامية، في حين أنَّ حرب الشوارع تجعل المهمة صعبة على الطائرات الحربية لاستهداف مواقع التنظيم المتطرف.

ويرى مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان في لندن، رامي عبدالرحمن، أنَّ المقاتلين الأكراد في المدينة يتفوقون في المعركة الشرسة على المسلحين.

وتوضح الصحيفة أنَّ المتطرفين يتقدمون نحو البلدة من ثلاث جهات ويقصفونها بالمدفعية رغم المقاومة العنيدة من القوات الكرديّة، فقد رفض العديد من السكان التخلي عن منازلهم في مواجهة تهديد داعش، وتعدوا بمحاربتها حتى الموت.

ومن جهة أخرى، اكتسبت الولايات المتحدة حليفًا ثابتًا، بعد إعلان تركيا دعمها الجهود المبذولة لتدريب وتسليح المعارضة السورية، ولكن واشنطن لا تعرف بعد، هل أنقرة مستعدة لتنفيذ هذا التدريب على أراضيها؛ فعلى سبيل المثال وافقت المملكة العربية السعودية على استضافة مرافق التدريب للمعارضة على الأراضيها، كما أنَّ المسؤولين الأميركيين لايزالوا ينافشون التفاصيل مع المسئولين الأتراك.

القوات البرية لحلف الناتو تبعد فقط نصف ميل عن كوباني، كما أنَّ الدبابات التركية على الحدود مليئة بالذخائر؛ حيث للوهلة الأولى يبدو أنها على استعداد لاكتساح كوباني لتوفير الحماية لسكان المدينة البائسة، ولكن على الرغم من أنَّ تركيا تمتلك ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي وحريصة على الانضمام للاتحاد الأوروبي، وتعهدت لتنفيذ كل شيء لمنع المجزرة، إلا أنه في الحقيقية يبدو وأنَّ حكامها لن يرسلوا دبابتهم إلى هناك.

وعلى عكس الحكومات الغربية؛ فمشاكل تركيا التاريخية مع الأقلية الكرديّة، تجعل ما تفعله داعش في الأكراد فرصة وليس تهديد بالنسبة لأنقرة، بدلاً من مساعدة الجيش التركي للأكراد السوريين، فهو يسهم بشكل فعّال في القبضة الخانقة على كوباني، من خلال منع التعزيزات عن المدينة.

يشعر الأكراد بالخيانة من الجانب التركي لرفضه مساعدتهم، وحال وقوع مجزرة ضد الأقلية الكرديّة، ستتوجّه أصابع الاتهام إلى الجيش التركي، والذي هو نفسه وقف متفرجًا بينما كانت ترتكب الفضائع ضد المسلمين في البوسنة خلال حرب البلقان في العام 1995.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعش يبثّ فيديو مصوّر لهجماته على منازل الأكراد في كوباني السوريّة داعش يبثّ فيديو مصوّر لهجماته على منازل الأكراد في كوباني السوريّة



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 03:23 2016 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

عمال النظافة يعثرون على رصاص حي في القمامة في تطوان

GMT 04:33 2017 الإثنين ,17 تموز / يوليو

السباحة تُنقذ قطة سمينة من زيادة وزنها

GMT 07:16 2016 الجمعة ,02 كانون الأول / ديسمبر

القبة "الجيوديسيَّة" تحمي السكان من مخاطر الطبيعة

GMT 13:08 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام فعاليات "ملتقى الشبحة الشبابي الأول " في أملج
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya