الدار البيضاء - حاتم قسيمي
طَلَبَت الأمين العامّ لـ "الحزب الاشتراكي الموحد" المغربي المعارض نبيلة منيب من وزير التعليم العالي لحسن داودي تقديم استقالته من المسؤولية الوزارية، على خلفية مواجهات جامعة فاس، ومشاركة أعضاء حزب "العدالة والتنمية" في جنازة الطالب المتوفَّى، محذرة من استغلال الحكومة لهذا الحادث من أجل تمرير مخططات تستهدف الجامعة.
وهاجمت منيب رئيس الحكومة ووزراء حزب "العدالة والتنمية" على خلفية مشاركتهم في تشييع جنازة الطالب المتوفَّى، واعتبرت ذلك نوعًا من الانتقائية في التعامل مع المغاربة، داعية إلى احترام القضاء حتى يقول كلمته، وعدم التأثير عليه واستباق الأحكام القضائية.
وطالبت بإعادة فتح ملفات سابقة للكشف عن حقيقة وفاة العديد من الطلبة سابقًا، متحدثة عن ملف الطالب القاعدي أيت الجيد بنعيسى، الذي يجب أن يُفتح من جديد لمعرفة قتلَة هذا الطالب.
واستنكرت زعيمة "الحزب الاشتراكي الموحد" الاستغلال السياسي لحادث وفاة الطالب الحسناوي من قِبل حزب "العدالة والتنمية" الذي يقود الحكومة، وأوضحت "كلنا ندين مقتل الطالب، ولذلك يجب فهم هذا العنف ومعرفة أسبابه" لافتة إلى أن "رئيس الحكومة من المفروض أنه يمثل المغاربة كلهم ولا يمثل لون حزبه السياسي".
وكشَفَت منيب عن وجود العشرات من الطلبة المعتقلين داخل السجون وتساءلت "لماذا لا يتحرك رئيس الحكومة لإطلاق سراحهم أو التحقيق في أسباب اعتقالهم؟"، مؤكدة أن "سلوك رئيس الحكومة يزيد من تشنج الأوضاع".
وحمّلت منيب المسؤولية الكاملة للحكومة الحالية في شخص لحسن الداودي، واتهمته بالمساهمة في تخريب الجامعة، عبر الدعوة إلى خصخصتها واستقدام الجامعات الخصوصية من الخارج مع منحها كل التسهيلات للاستثمار في قطاع التعليم، وقرار فرض رسوم التسجيل على الطلبة خلال الموسم الجامعي المقبل.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر