حكومة الاحتلال تزعم أنها ستحاسب المستوطنين المتورطين في مقتل الرضيع
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

سياسيون يؤكّدون أنها محاولة لمنع اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة

حكومة الاحتلال تزعم أنها ستحاسب المستوطنين المتورطين في مقتل الرضيع

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حكومة الاحتلال تزعم أنها ستحاسب المستوطنين المتورطين في مقتل الرضيع

وزير الحرب الإسرائيلي موشيه يعلون
غزة – محمد حبيب

ذكرت تقارير صحافية، الأحد، أن وزير الحرب الإسرائيلي، موشيه يعلون، أبلغ في نهاية الأسبوع المنصرم، جهاز "الشاباك" بأنه سيؤيد الاعتقال الإداري ضد نشطاء في اليمين المتطرف من المشتبهين في التورط في اعتداءات في حق فلسطينيين، وفي الحالات التي لا تتوفر فيها، في المرحلة الأولى، أدلة كافية تسمح بتقديمهم إلى المحاكمة. وجاءت تصريحات يعلون في أعقاب الاعتداء الذي نفذه مستوطنون متطرفون في قرية دوما قرب نابلس، الجمعة، وأسفر عن استشهاد الطفل الرضيع علي دوابشة حرقا، وإصابة والديه وشقيقه الذين يرقدون في مستشفيات "إسرائيلية" وما زالت حالتهم حرجة وهناك خطر على حياتهم. وبيّنت التقارير أنّ يعلون صادق في وقت سابق على إصدار أوامر إبعاد عن الضفة الغربية المحتلة في حق مستوطنين متطرفين أعضاء في تنظيم "جباية الثمن" المتطرف، لكنه يعتقد أن الاعتداء المتطرف في دوما يستوجب استخدام إجراءات أشد.

وأجرت أجهزة الأمن الإسرائيلية والفلسطينية خلال اليومين الأخيرين اتصالات مكثفة لتنسيق أنشطة مشتركة تهدف إلى منع تصعيد الوضع في الضفة في أعقاب استشهاد الطفل دوابشة.
ووقعت مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في الضفة، أسفرت عن استشهاد الفتى ليث الخالدي عند حاجز عطارة قرب بير زيت والفتى محمد المصري خلال مظاهرة بالقرب من الحدود مع قطاع غزة. كذلك أصيب عدد من الشبان الفلسطينيين في هذه المواجهات. وتشير التقديرات في "إسرائيل" إلى أن السلطة الفلسطينية تبذل جهدا من أجل إحباط "موجة عنف واسعة" في أعقاب الاعتداء المتطرف في دوما. ورغم ذلك فإن التحسب في "إسرائيل" يتمثل في إقدام أفراد فلسطينيين على تنفيذ عمليات طعن أو دهس.

ونقلت صحف عن مصدر أمني "إسرائيلي" رفيع، قوله إنه لن يفاجأ إذا تبين وجود علاقة بين هدم المبنيين في مستوطنة "بيت إيل"، الخميس، والاعتداء المتطرف في قرية دوما، واتهم وزراء إسرائيليين "بنشر دعاية كاذبة" حول الظروف القضائية التي جرى الهدم بسببها. وأكّد أن "وسائل الإعلام التابعة للمستوطنين حولت البنايتين الفارغتين إلى جبل الهيكل" في إشارة إلى الحرم القدسي.

وشددت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، على أن "المقاومة لن تسكت" على "جريمة" قتل طفل فلسطيني عمره عام ونصف العام عندما أشعل مستوطنون النار في منزل عائلته فجر الجمعة. وأبرز أبو عبيدة، الناطق باسم القسام في بيان صحافي "مقتل الطفل جريمة بشعة يتحمل قادة العدو مسؤوليتها ولن يسكت شعبنا ومقاومتنا عليها"، مضيفاً أن "العدو لا يفهم سوى لغة المقاومة والقوة".

وأبرز الخبير العسكري واللواء المتقاعد يوسف الشرقاوي، أن حادثة حرق الطفل الرضيع علي الدوابشة وسياسة مصادرة الأراضي والصلف الإسرائيلي القائم أحدث تحولا في الرأي العام الفلسطيني في الضفة المحتلة لصالح إشعال انتفاضة عارمة، ستجرف معها خيارات النضال "غير المجدية" على حد تعبيره. وأوضح الخبير الشرقاوي أن المرحلة المقبلة في الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي ستكون بأدوات نضالية جديدة تجمع أكثر من خيار تحتها، مشيراً إلى أن الخيار العسكري سيكون أبرزها على حساب أنصاف الحلول السلمية والتطبيعية. ولفت الشرقاوي إلى أنّ محاولات "إسرائيل" لتطويق الأحداث الأخيرة ومنع نشوب انتفاضة ثالثة ستفشل، معتبراً ان إدانة النظام السياسي الإسرائيلي لعمليات المستوطنين لا سيما حرق الرضيع "ذر للرماد في العيون"، مبيناً أن الدلائل تشير أن الحكومة الإسرائيلية هي من يقف وراء جرائم المستوطنين. وأوضح أن قطاع غزة لن يكون بمنأى عن الأحداث الميدانية في الضفة المحتلة، متوقعاً أن يأخذ التصعيد الميداني شكل تصاعدي وصولاً للانتفاضة الشاملة.

واستبعد المحلل السياسي والخبير في الشأن الإسرائيلي أكرم عطالله، نشوب انتفاضة فلسطينية ثالثة، لغياب مقومات الانتفاضة والتي من وجهة نظره أولها تحقيق الوحدة، والاتفاق على استراتيجية موحدة لتأجيج انتفاضة جديدة في وجه الاحتلال. وأوضح عطالله أنّ غياب الوحدة الفلسطينية، وضعف الثقة بين الفصائل الفلسطينية يؤخر من نشوب انتفاضة ثالثة. ويرى عطالله أن الأمر المحتمل سيكون في ميدان الضفة المحتلة، وسيتمثل في مواجهات فردية في نقاط التماس مع الاحتلال الإسرائيلي أو فعل انتقامي فلسطيني فردي، مشيراً إلى أن لن يكون هناك أي مواجهات جماعية منظمة لغياب المقومات اللازمة لتفجير انتفاضة.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكومة الاحتلال تزعم أنها ستحاسب المستوطنين المتورطين في مقتل الرضيع حكومة الاحتلال تزعم أنها ستحاسب المستوطنين المتورطين في مقتل الرضيع



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:03 2014 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد الجوز " عين الجمل " لا يعلمها إلا القليلون

GMT 12:28 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الفرسان يتطلعون للفوز بثاني جولات بطولة "هذاب"

GMT 06:07 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

سيت الأفضل لقضاء شهر عسل لتميزها بالمناظر الجذابة

GMT 03:45 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مديرة الأزياء جين ماكفارلاند تستعرض مجموعة كافالي

GMT 06:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تصنف المغرب أبرز مُصدّري اليهود منذ استقلال المملكة

GMT 00:00 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

" أوراق بوكافر السرية " جديد الكاتب ميمون أم العيد

GMT 23:10 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رشيد غفلاوي سعيد بانضمامه إلى فريق الساحل النيجيري

GMT 23:08 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

المهاجم فيصل عجب يثبت جدارته مع نادي التضامن

GMT 17:14 2016 الجمعة ,01 إبريل / نيسان

سر إغماض العيون أثناء تبادل القبل على الشفاه
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya