تسريبات لحديث بين رئيسي أوكرانيا وبيلاروسيا تكشف رأيهما في بوتين
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أكّد الكرملين عدم إثارة قضيتي العقوبات والقرم أثناء مفاوضات مينسك

"تسريبات" لحديث بين رئيسي أوكرانيا وبيلاروسيا تكشف رأيهما في بوتين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

أطراف مفاوضات مينسك
مينسك ـ سلوى ضاهر

ظهرت "تسريبات" خطيرة، لم تزد مدتها على 47 ثانية، لتسجيلات جرت في ردهة قصر "الاستقلال" في مينسك، تكشف أنّ الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، وصف المباحثات بأنها "عصيبة"، وهو ما ردّ عليه نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بنبرة تعاطف، قائلاً وهو يومئ برأسه "إنه كان يلعب لعبة قذرة غير شريفة. إنني أعلم.. أعرف ذلك، وذلك ما أدركه وعرفه الجميع هناك". وقالت مصادر الإعلامية أوكرانية إن المقصود به هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأوضحت وسائل إعلام أوكرانية أنَّ الحديث الجانبي جرى بين الرئيسين في ختام المباحثات التي جرت بين "رباعي نورماندي"، الذي ضم رؤساء روسيا وأوكرانيا وفرنسا والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في مينسك، الأربعاء الماضي، واستمرت لما يزيد على 16 ساعة.

ومن اللافت أنّ رئيس بيلاروسيا لوكاشينكو سبق وأبدى أكبر تعاطف مع الرئيس الأوكراني، أثناء زيارته لكييف، فضلاً عن إعرابه عن استعداده لتقديم كل ما يطلبه الرئيس الأوكراني من مساعدة، على الرغم من أنّ بلاده تظل عنصرًا أساسيًا في كل التحالفات التي أقامتها موسكو مع بلدان آسيا الوسطى.

ولم تعلق موسكو على هذه "التعليقات والتسريبات"، مكتفية بالإعراب عن ارتياحها لما توصل إليه هذا الرباعي من نتائج لقاء. وقال المتحدث الرسمي باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن "موسكو تعلق الكثير من الآمال على تنفيذ كل بنود اتفاق مينسك، للتسوية السياسية للأزمة الأوكرانية". وأكّد أنّ "موسكو تظل ضامنًا لتنفيذ هذه البنود". وأشار إلى أنها "ليست طرفًا في النزاع القائم هناك".

وأضاف بيسكوف، في تصريح له، أنّ "الرئيس بوتين كلف، في هذا السياق، مجموعة من الخبراء العسكريين الروس، بالمشاركة في تقييم الوضع الناشئ في مدينة ديبالتسيفو، شرق أوكرانيا، حيث جرى فرض الحصار حول حشود كبيرة من القوات الأوكرانية، يقدر عدد جنودها ما يقرب من 6 إلى 8 آلاف شخص، حسب مصادر قيادة قوات الدفاع الشعبي في منطقة الدونباس".

وأبرز بيسكوف أنّ "الزعماء الأربعة يعتزمون التواصل فيما بينهم في غضون الأسبوع المقبل، لمناقشة سير تنفيذ اتفاق (مينسك – 2)، فيما من المقرر أن يعودوا إلى الاجتماع، في إطار التوجه نفسه، خلال الأسابيع القليلة المقبلة".

وفي شأن المشاكل الخلافية، أوضح بيسكوف أنّ "أحدًا لم يثر قضية انضمام القرم إلى روسيا، في الاجتماع الأخير"، مؤكدًا أنّ "ذلك لم يكن ليحدث أبدًا نظرًا لأن روسيا لا تناقش القضايا الخاصة بمناطقها وأقاليمها مع الآخرين، إلا فيما يتعلق بمسائل التعاون والتنسيق الإقليمي".

وأشار إلى أنّ "الرئيس الأوكراني أثار قضية احتجاز الطيارة الأوكرانية ناديجدا سافتشينكو في سجون موسكو، والرئيس بوتين أعاد إلى الأذهان، ما سبق وقاله أكثر من مرة، أنّ الطيارة الأوكرانية متهمة بالمشاركة في قتل اثنين من الصحافيين الروس، وأن قضيتها مطروحة أمام القضاء، المدعو لإصدار حكمه بهذا الشأن".

وبيّن بيسكوف أنّ "هذه القضية لم تناقش شأنها في ذلك شأن قضية العقوبات". وكشف عن أنّ "الرئيس الفرنسي هولاند والمستشار الألمانية ميركل طرحا القضية وأن بوتين أوضح موقفه من القضية نفسها من ذات المنظور، مؤكدا أن الأمر يتوقف على نتائج التحقيق وقرار القضاء".

وعن الأوضاع الراهنة على صعيد القتال في جنوب شرقي أوكرانيا، قال بيسكوف إن "حصار القوات الأوكرانية الحكومية في ديبالتسيفو يظل قائمًا بالفعل، وإن القوات الأوكرانية ستحاول الإفلات من قبضته، على الرغم من إقرار وقف إطلاق النار".

بدورها، أعلنت السلطات العسكرية الأوكرانية أنّ "أعمال العنف تواصلت، الجمعة، في مناطق الشرق الانفصالي، على الرغم من اتفاق السلام المبرم في مينسك".

وأوضح المتحدث العسكري الأوكراني فلاديسلاف سيليزنيف، في مؤتمر صحافي، أنَّ "القوات الحكومية فقدت 8 جنود في عمليات القصف والمعارك، وأن 34 آخرين أصيبوا بجروح".

وأشار إلى أنّ "الوضع الأصعب، قائم في محيط ديبالتسيفي، التي تعد نقطة تجمع استراتيجية للسكك الحديد بين دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين، حيث تواجه القوات الأوكرانية حصارًا يفرضه المتمردون".

وفي سياق متصل، رأى محللون أنَّ "الانفصاليين المدعومين من القوات الروسية، سيحاولون استعادة ديبالتسيفي، قبل البدء بتطبيق الوقف الجديد لإطلاق النار".

واعتبر مصدر أوكراني قريب من مفاوضات مينسك، أنّ تطبيق الهدنة الأحد، هو نتيجة "تسوية"، لأن الروس كانوا يريدون أسبوعًا. لكن المتحدث باسم الكرملين بيسكوف أكّد أنّ "روسيا كانت تريد وقفًا فوريًا لإطلاق النار في أوكرانيا، وليس في 15 شباط/ فبراير الجاري، وقد اعتمد هذا الموعد كما قال بضغط من الانفصاليين خلال قمة مينسك"

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تسريبات لحديث بين رئيسي أوكرانيا وبيلاروسيا تكشف رأيهما في بوتين تسريبات لحديث بين رئيسي أوكرانيا وبيلاروسيا تكشف رأيهما في بوتين



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 04:52 2017 الثلاثاء ,15 آب / أغسطس

الأميرة ديانا تطلق لقب "إبنتي" على فتاة هندية

GMT 05:31 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

محمد حمدي يعلن عن خطأ شائع ترتكبه الأمهات

GMT 07:18 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

ديكورات لمنازل تركية تعكس الفخامة والروعة

GMT 08:48 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

لتضمني حياة سعيدة مستقبلاً امنحيه فرصة أخرى

GMT 16:49 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال الفنان الأميركي مايكل ويثرلي مخمورا

GMT 02:41 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

"فالدوس فليمس" وجهتك المفضّلة لقضاء أجمل شهر عسل

GMT 21:02 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الشرطة تستدعي صاحب برنامج "ليالي ماريو" على "فيسبوك"

GMT 07:19 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

فقيه يقدم علي الانتحار شنقًا في إقليم سيدي قاسم
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya