الدارالبيضاء_أسماء عمري
دعت فرنسا من مواطنيها القاطنين في المغرب أو الراغبين في زيارته إلى اتخاذ الحيطة والحذر بسبب التهديدات الاخيرة التي أعلنت عنها المملكة نتيجة ارتفاع عدد المغاربة الذين توجهوا للقتال في مختلف بؤر التوتر منها سورية والعراق وليبيا وانضمام عدد منهم إلى تنظيم "داعش"
وطلبت وزارة الخارجية الفرنسية مواطنيها ضرورة اتباع الاحتياطات اللازمة لتفادي تهديد حياتهم بالخطر وأخذ ما كشف عنه وزير الداخلية المغربي من تهديدات أمنية تحيط بالمغرب على محمل الجد باعتبار أن هذه التهديدات قد تشمل المصالح الأجنبية في المغرب، ومنها التمثيليات الفرنسية في البلاد وهو ما على "المواطنين الفرنسيين المقيمين أو الراغبين في السفر للمغرب الانتباه إليه وتوخي الحذر".
ومن ضمن إجراءات السلامة التي حثت السلطات الفرنسبة رعاياها على اتباعها هي الابتعاد عن التجمعات والأماكن التي تشهد ازدحامًا، و إبلاغ رجال الأمن عن كل مشتبه فيه أو أي سلوك مريب قد يصادفهم في المملكة.
وتعتبر فرنسا الدولة الغربية الوحيدة التي أصدرت مثل هذا التحذير لمواطنيها تجاه المغرب، وهو ما لم تفعله دول أخرى مثل اسبانيا وإيطاليا وبريطانيا التي يزور مواطنوها المغرب بنسبة عالية في فصل الصيف.
وكان وزير الداخلية المغربي محمد حصاد كشف عن وجود تهديد جدّي موجه ضد المملكة، رابطًا ذلك بتزايد عدد المغاربة المنتمين إلى صفوف التنظيمات المقاتلة بكل من سورية والعراق وقال أمام المجلس الحكومي، إن "المعلومات الاستخبارية المتوافرة تفيد أن عددًا من هؤلاء المقاتلين، بعضهم يتولى مراكز قيادية في هذه التنظيمات، لا يخفون نيتهم تنفيذ مخططات إرهابية تستهدف المملكة".
وأوضح وزير الداخلية أن التجربة التي راكموها في مجال إعداد المتفجرات وتقنيات الحرب واستعمال الأسلحة الثقيلة والتكوينات التي استفادوا منها في مجالات عسكرية متعددة تساعدهم في ذلك، لافتًا إلى احتمال لجوء هؤلاء إلى الاستعانة بخدمات المجموعات المخرّبة التي تنشط في دول شمال إفريقيا أو بعض المتطرفين المغاربة الذين أعلنوا ولاءهم لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام". حيث تم تعزيز الإجراءات الأمنية المشددة بالمغرب، منذ إعلان الحكومة عن رفع درجة اليقظة للمرة الاولى والتأهب على مستوى المصالح الأمنية، لمواجهة أي خطر محدق
يذكر أن المغرب هو من ضمن الوجهات الرئيسة للفرنسيين في السنوات الأربع الماضية، حيث بلغ عدد المسجلين منهم في قنصليات هذا البلد الأوروبي حسب تقارير فرنسبة حديثة إلى أكثر من 50 ألف غالبهم يعيشون في مدينة الدار البيضاء والرباط وطنجة ومراكش. حيث يستفيدُ الفرنسيون في المغرب من امتيازات عدة ، كوجود منطقة حرة قرب مطنجة، ونظام ضريبي مرن، وتدنِي كلفة اليد العاملة، فلا يصل الحد الأدنَى للأجور إلى يورو واحد للساعة، فضلًا عن انخفاض التكاليف الاجتماعية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر