الوزير مصطفى الخلفي سيغادر الحكومة المغربيّة في التّعديل المرتقب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

اعتبرته مصادر مطّلعة سبيلاً إلى تشتيت التركيز على محاربة الفساد

الوزير مصطفى الخلفي سيغادر الحكومة المغربيّة في التّعديل المرتقب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الوزير مصطفى الخلفي سيغادر الحكومة المغربيّة في التّعديل المرتقب

الحكومة المغربيّة
الدارالبيضاء ـ أسماء عمري

أكّدت مصادر مطلعة أنَّ الأخبار التي تروج بشأن تعديل حكومي، المرتقب أن يشمل ثلاث وزارات، ضمنها وزارة الاتصال، يبرز رغبة بعض الجهات في استرجاع هذه الوزارة من حزب "العدالة والتنمية". وبيّنت المصادر، في تصريح إلى "المغرب اليوم"، أنَّ "السبب الذي سيتم اعتماده في التخلي عن مصطفى الخلفي على رأس وزارة الاتصال هو فقط مبرر، بغية إزاحته عن هذا القطاع الوزاري الحساس، الذي تعامل معه بصرامة أغضبت التيار الحداثي في البلاد". واعتبرت أنَّ "التعديل الحكومي يعدُّ أمرًا طبيعيًا، ويحصل في جميع الدول، إلا أنَّ وقوعه في هذا الوقت بالتحديد ليس بالأمر البريء، وينم عن نية في زعزعة الاستقرار الحكومي، وتحويل التركيز من الملفات الكبرى للفساد ومحاربته إلى مثل تلك المشاكل الجانبية".
وكان مصطفى الخلفي قد اعتمد عددًا من الإصلاحات داخل قطاع السمعي البصري لم يستسغها مهنيو القطاع، حيث دخل الطرفان في صرعات حادة، هدّدت بإفلاس عدد من شركات الإنتاج العاملة في المجال.
واتّهم الخلفي تلك الشركات بالاستفادة من الريع، والوقوف وراء حملة تضليل ضد مشروع دفاتر التحملات، التي أعدتها الحكومة، وخلّف هذا الصراع جمودًا شبه تام داخل تلك الشركات، أجبرها على الاستغناء عن عدد من صحافييها.
وخاض حزب "العدالة والتنمية" صراعًا قويًا ضد مدراء الإعلام العام، لاسيما نائب مدير القناة الثانية سميرة سيطايل، والمدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة فيصل العرايشي، منذ مصادقة الهيئة العليا للسمعي البصري على دفاتر التحملات الجديدة لقنوات الإعلام العام.
ورأى عدد من المتتبعين أنَّ "مصطفى الخلفي نجح في فرض احترام مبدئي الشفافية والمنافسة، في تمرير صفقات الإنتاج الخارجي لشركات الإنتاج السمعي البصري، عبر اعتماد مبدأ طلبات العروض في دفاتر التحملات، للمرة الأولى في تاريخ هذه المنشأة، التي تصرف أموالاً ضخمة لشركات الإنتاج، ويثير المنتج سخط واستياء المشاهدين، لاسيما في شهر رمضان"، مشيرين إلى أنَّ "الخلفي فشل بالمقابل في تغيير مدراء هذه المؤسسات العامة، وهو ما يتيحه له القانون".
يذكر أنّه، ومنذ أيام، تروج أخبار في الكواليس عن قرب إجراء تعديل حكومي، المستهدف الأول منه وزير الاتصال والقيادي في حزب "العدالة والتنمية" مصطفى الخلفي، على خلفية تصريحات له، كادت أن تتسبب في أزمة دبلوماسية بين المغرب والمكسيك، حين وصف الإنتاجات التلفزية الميكسيكية بـ"الماخور الميكسيكي، الموغل في قنوات القطب العمومي".
وسيشمل التعديل الثاني وزير التربية الوطنية محمد الوفا، لتلفظه بعبارة نابية داخل قبة البرلمان، وكذلك وزير الوظيفة العمومية عبد العظيم الكروج لتورطه في فضيحة فاتورة "الشوكلاتة"، الخاصة بعقيقة ابنه، والتي دفعها من ميزانية وزارته.
وكانت الحكومة، التي يقودها حزب "العدالة والتنمية"، قد شهدت تعديلاً سابقًا، بعد أن خرج منها حزب "الاستقلال"، وعضوه حزب "التجمع الوطني للأحرار"، إذ عيّن العاهل المغربي محمد السادس، ،في 10 تشرين الأول/أكتوبر 2013، النسخة الثانية من الحكومة، التي ضمّت 39 وزيرًا.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوزير مصطفى الخلفي سيغادر الحكومة المغربيّة في التّعديل المرتقب الوزير مصطفى الخلفي سيغادر الحكومة المغربيّة في التّعديل المرتقب



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:57 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

ميلويفيتش يعلن رحيله عن تدريب ريد ستار بلجراد الصربي

GMT 19:12 2019 الجمعة ,22 آذار/ مارس

التنورة ليست مجرد رقصة!

GMT 05:59 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

أرقام قياسية حطمها مونديال روسيا 2018

GMT 21:08 2018 الجمعة ,23 آذار/ مارس

صلاح يسجل الهدف الأول للمنتخب المصري

GMT 08:07 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

توقيف طبيب عالمي شهير بسبب مواطنة مغربية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya