تونس- كمال السليمي
حذّر وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو من تهديدات جدية ستواجهها المناطق الحدودية التونسية في شهر أيلول/ سبتمبر المقبل، وأعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات انتهاء مهلة تقديم الترشيحات للانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في 26 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل
وقال بن جدو في ندوة الولاة (رؤساء المحافظات) إن "تونس تواجه تهديدات جدية في المناطق الحدودية والجبال بعيدًا عن المدن في الشهر المقبل لعرقلة المسار الانتقالي ومنع إجراء الانتخابات"
وحذر وزير الداخلية من أن هذه التهديدات آتية من الحدود الجنوبية المشتركة مع ليبيا التي يكثر فيها وجود مجموعات مسلحة وقيادات من تنظيم "أنصار الشريعة" الجهادي المحظور، مشيرًا إلى أن "منطقة الجبال الحدودية مع الجزائر غرب البلاد تمثل تهديدًا متواصلًا لتونس لأن بعض المجموعات المسلحة تعشش فيها".
وكان مجلس الوزراء التونسي اتخذ إجراءات وقائية منذ يومين، عبر إنشاء قيادة موحدة بإشراف الجيش على معبر "رأس جدير" الحدودي مع ليبيا في محافظة مدنين جنوب شرقي البلاد، ومحافظتي القصرين الحدودية مع الجزائر وسيدي بوزيد القريبة منها، إضافةً إلى قيادة ثالثة في محافظتي جندوبة والكاف شمال غربي البلاد على الحدود التونسية الجزائرية.
وأكد بن جدوأنه سيتم تركيز نقاط عسكرية في مناطق حدودية متقدمة لدعم جهود وحدات حرس الحدود في حال الهجوم المسلح"، مضيفًا أن هذه الوحدات العسكرية أصبحت تملك أسلحة ثقيلة ومتطورة".
و دعا رئيس الحكومة مهدي جمعة المحافظين والسلطات الجهوية إلى الحياد والابتعاد عن التجاذبات السياسية في الانتخابات المقبلة، مشددًا على أن "إنجاح الانتخابات يبقى على رأس أولويات حكومته"
و حذر رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات شفيق صرصار من "مخاطر لا بد من التصدي لها لتأمين المسار الانتخابي تتعلق بالأمن والتهديدات الإرهابية بخاصة وأن بعض البلدان لا تريد نجاح النموذج التونسي"
وقال صرصار إن "الهيئة العليا المستقلة للانتخابات سجلت، مع انتهاء مهلة تقديم الترشيحات منتصف ليلة أول من أمس، 1540 قائمة مرشحة للانتخابات التشريعية."
وتوزعت القوائم المرشحة بين 910 قوائم حزبية و472 قائمة مستقلة و158 قائمة ائتلافية. وبلغ عدد القوائم المرشحة للتونسيين المغتربين 118 قائمة. وبلغ العدد النهائي للمنتخبين 15 ألف و652 منتخباً في كل الدوائر الانتخابية داخل البلاد وخارجها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر