الدارالبيضاء ـ أسماء عمري
تعزز المملكة المغربية الاحتياطات الأمنية، بعد تسرّب أخبار بشأن قرب الإعلان عن "الدولة الإسلامية في المغرب"، وذلك عقب إعلان تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) عن قيام "دولة الخلافة الإسلامية"، وما يمكن لذلك أن يؤثر على الاستقرار الأمني، لاسيما في منطقة شمال أفريقيا والساحل والصحراء.وأوضح مصدر أمني أنّه "فضلاً عن المغرب، فإن دول شمال أفريقيا، وبعض الدول الأوروبية، قد ضاعفت هي الأخرى من تعزيزاتها الأمنية، عبر الرفع من عمليات التجسس الإلكتروني، والمسح الجوي والفضائي، والتجسس بالاعتماد على مخبرين وعملاء، بغية تحديد الخطط المقبلة لهذه الجماعات".
وطالب المغرب، في أكثر من مناسبة، بـ"ضرورة اعتماد مبادرة أكثر نجاعة في مجال مكافحة الإرهاب، تحرص على ألا تستفيد مختلف الفروع المحلية لتلك التنظيمات من الاضطرابات التي تولدت عن (الربيع العربي)، بغية التغلغل في بلدان المنطقة".
ويعبّر المغرب عن قلقه الدائم من الأوضاع في منطقة الساحل والصحراء، حيث اعتبر أنَّ الوضع يهدّد مصالحه، بسبب "الإرهاب"، كما يطالب بتبادل المعلومات والمساعدات التقنية بين الأجهزة الأمنية في دول الساحل، بكل الجهود المتاحة، عبر عمليات مشتركة.
وكان عدد من المغاربة، مباشرة بعد الإعلان عن تأسيس "دولة الخلافة الإسلامية"، لتصبح دولة لكل المسلمين في كل العالم، ومبايعة أبي بكر البغدادي "خليفة للمسلمين" أينما كانوا، قد أعلنوا عبر الصفحات الاجتماعية نصرتهم للخلافة، ومبايعتهم للبغدادي، وأطلقوا الشعارات والأناشيد المستبشرة على صفحاتهم، وتبادلوا التهاني في ما بينهم.
وكشف تقرير أميركي عن أنَّ "عدد المقاتلين المغاربة، المقاتلين ضمن تنظيم (داعش)، تجاوز الـ1500، كثالث دولة تصدر جهاديين أجانب للقتال هناك، بعد تونس والسعودية"، وهو ما يبرر عدد الخلايا التي وقع تفكيكها في المغرب أخيرًا، والتي تظهر أنَّ عملية استقطاب متطوعين مغاربة للقتال في العراق وسورية، لازالت مستمرّة، وبصورة كبيرة، منذ انطلاق الأزمة السورية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر