الدارالبيضاء ـ أسماء عمري
قرّرت السلطات المغربية زيادة طول السياج الحديدي، الذي يتم تشييده على الحدود البرّية مع الجزائر، ليصل إلى 110 كيلومترًا، عوضًا عن 70 كيلومترًا فقط، التي كانت مقررة خلال الفترة الأولى من إعداد المشروع.
وتمّ تسييج أزيد من 41 كيلو مترًا من السياج الحديدي، الذي ناهز ارتفاعه 3 أمتار، وسيمتد في 3 محافظات، هي وجدة وبركان، إضافة إلى جرادة (شمال شرقي المغرب).
وتسعى السلطات المغربية، من وراء مشروع تسييج الشريط الحدودي الذي سيضع المنطقة الحدودية تحت المراقبة الدائمة على مدار 24 ساعة، إلى التصدي للتهديدات "الإرهابية"، ومحاربة الجريمة المنظمة أو العابرة للحدود.
وبدأت السلطات المغربية منذ فترة في إقامة سياج من الأسلاك في الحدود المشتركة مع الجزائر، وهي سياجات تبدأ مباشرة من شاطئ المتوسط، وتمتد جنوبًا إلى عمق 450 كيلو مترًا، حيث كان وزير الداخلية المغربي، محمد حصاد، قد أعلن أنَّ "شروع المغرب بإقامة سور حديدي بطول حدوده مع الجزائر تتخلله أجهزة استشعار إلكترونية، هدفه هو توفير مزيد من الحماية ضد المخاطر الإرهابية على طول الحدود".
وفي المقابل، كثّفت الجزائر تعزيزاتها الأمنية على شريطها الحدودي مع المغرب، حيث قام الأمن الجزائري بتعزيز تواجده في الحدود المشتركة بين البلدين، لاسيّما قرب مدينة السعيدية.
وقامت الجزائر بوضع دركي من وحدات حرس الحدود لكل متر مربع من هذه الحدود لحماية وتوجيه السياح، الذين لا يعرفون المنطقة جيدًا، وتحذيرهم من عدم تخطي الشريط الحدودي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر