المغرب يحلم بأن يكون عاصمة لدول اتحاد المحيط الأطلسي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الخبراء ناقشو في مراكش قضايا الأمن الغذائي والتطرف

المغرب يحلم بأن يكون عاصمة لدول اتحاد المحيط الأطلسي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المغرب يحلم بأن يكون عاصمة لدول اتحاد المحيط الأطلسي

مؤتمر لمناقشة تحديات الأمن الغذائي فى مراكش
الدار البيضاء ـ عثمان الرضواني

عبّر المغرب عن طموحه بأن يكون في محور العلاقات الاقتصادية والسياسية بين دول اتحاد المحيط الأطلسي. ودعا خلال الدورة الثالثة لمنتدى الحوارات الأطلسية في مراكش، إلى فتح نقاش جدي بشأن رهان الأمن الغذائي والتطرف والمواد المخدرة والاتجار بالبشر التي تتهدد البلدان الإفريقية المطلة على الأطلسي.

وأوضح مسؤول رفيع المستوى في "المركب الشريف للفوسفاط"، أمين منير العلوي، أن منتدى الحوارات الأطلسية "يبقى الإطار الوحيد لمناقشة مشاكل وتحديات الدول المطلة على المحيط الأطلسي".

وأكد أن المغرب معتز بتنظيمه لهذا الملتقى "وبأن يكون بوابة لإفريقيا وأوروبا والعالم العربي والبحر المتوسط ​​عبر المحيط الأطلسي".

وناقش حوالي 350 شخصية من المسؤولين السامين والوزراء السابقين والخبراء، على مدى يومين مختلف الموضوعات الدولية، المرتبطة بشكل وثيق بالأحداث الدولية، من قبيل قضية التنمية المعقدة والمخاطر الأمنية والمبادلات التجارية والتغيرات المناخية ونماذج التعاون الملائمة.

واعتبر المشاركون في الدورة الثالثة لمنتدى، الذين يمثلون 60 بلدًا، أن رهان الأمن الغذائي يفرض نفسه بالنظر لكون سكان المعمور ستتجاوز 9 مليارات شخص في غضون العقود القليلة المقبلة ما سيؤثر على الطلب على التغذية ويؤدي بالتالي إلى ضغط قوي على الأراضي الصالحة للزراعة.

وفي هذا الصدد، يتعين على القارة الإفريقية، بحسب المشاركين، التي تتوفر على مزايا طبيعية لا جدال حولها، تعزيز أسس ثروتها الزراعية، مؤكدين أيضًا أن بلدان أميركا الجنوبية ستواجه من جهتها ضرورة تحويل قطاعاتها الفلاحية إلى مقاولات تجارية قابلة للحياة، فيما تركز بلدان الشمال اهتماماتها الزراعية نحو واجبات الحفاظ على الموارد الطبيعية واعتبارات مناخية وطاقية.

ودعا المشاركون إلى بناء وإرساء شراكات حقيقية وتعود بالنفع المتبادل على دول الضفتين الجنوبية والشمالية للمتوسط.

وأجمع المشاركون على أن الواجهة الأطلسية الإفريقية اليوم هي أكثر تعرضًا للمخاطر وتقف وحيدة في وجه المخاطر التي تتهددها، موضحين أن القرصنة تضعف سواحلها، لاسيما في محيط خليج غينيا، وتهريب المخدرات يضعف عدة دول في إفريقيا الغربية، وتهريب السلاح والبشر الذي ينخر الساحل يصدر إلى أبواب بلدان الشمال، وأخيرًا "إيبولا" الذي لم يتم التصدي له بشكل كافٍ وفي الوقت المناسب في موطنه الأصلي وصار خطرًا عالميًا.

ودعا المشاركون لأن تقاسم المجموعة الأوروبية الأطلسية هذه التحديات مع دول القارة الإفريقية وأن تعمل معها سويًا للوصول إلى حلول مشتركة بهدف إتاحة الفرصة لبروز عصر جديد من الازدهار والتنمية المشتركة المتمحورة حول ضفتي الأطلسي.

ولبلوغ هذه الأهداف، أوصى الخبراء بأن تقوم المجموعة الأطلسية بالنهوض بثلاثة أبعاد أساسية على البلدان أن تحققها لساكنتها وتتمثل في البعد البشري والبعد الاقتصادي والبعد الأمني.

وأكدوا أنه يتعين على القوى الكبرى أن تتحرر من النظرة المركزة على الشمال، والمتأتية من حقيقة جيوبوليتيكية تم تجاوزها (شرق - غرب) ، من أجل التفكير في تنمية شمولية تتكتل فيها جهود الشمال والجنوب نحو الأهداف ذاتها، خاصة مكافحة الفقر والفوارق.

وتجمع لقاءات التبادل والحوارات هذه، التي بلغت سنتها الثالثة، نخبة واسعة من الشخصيات والخبراء المرموقين بلغ عددهم 350 شخصية تنقلت إلى مراكش من أجل المشاركة في مختلف الجلسات العمومية وأعمال هذا المنتدى الذي يمثل 45 بلدا من أوروبا وأمريكا الجنوبية والكرايبي وإفريقيا، علاوة على الولايات المتحدة وكندا والصين والهند.

وشمل برنامج دورة 2014 مختلف الموضوعات الأطلسية، المرتبطة ارتباطا وثيقا بالواقع الدولي.

وفي هذا الصدد، بحث المجتمعون بلورة خطط وديناميات مشتركة من أجل التطور الاقتصادي والتنمية البشرية لبلدان الحوض الأطلسي وسبل إشراك قوى كبرى من خارج الفضاء الأطلسي في هذا العمل، بما فيها الصين والهند واليابان.

   
libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب يحلم بأن يكون عاصمة لدول اتحاد المحيط الأطلسي المغرب يحلم بأن يكون عاصمة لدول اتحاد المحيط الأطلسي



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 08:25 2018 الخميس ,22 شباط / فبراير

8 مليارات رسوم امتياز شركتا "اتصالات" و"دو"

GMT 05:17 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي أفكار مبتكرة لتزيين نوافذ المنزل بالورود والزهور

GMT 16:05 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

توقيف أربعيني في أغادير بحوزته مليون يورو مزوّرة

GMT 08:31 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

جبل بثرة في الطائف من المزارات السياحية المميزة

GMT 18:10 2018 الأربعاء ,16 أيار / مايو

اعتداءات على مشجعي الرجاء البيضاوي في غانا
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya