دمشق- نور خوّام
أعلنت مصادر سورية مطلعة أنَّ صاروخين سقطا فجر الثلاثاء، يعتقد بأنهما من نوع "أرض- أرض" أطلقتهما قوات النظام على مناطق في حي جوبر، الذي يشهد اشتباكات بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وحزب الله اللبناني من طرف، والفصائل الإسلامية و"جبهة النصرة" من طرف آخر، وأنَّ الطيران الحربي نفذ عشرات الغارات الجوية خلال الأسابيع الفائتة.
وأوضحت المصادر أنَّ قوات النظام قصفت بعد منتصف ليل الاثنين - الثلاثاء أماكن قرب منطقة دير العصافير في الغوطة الشرقية، وأنه لم ترد أنباء عن خسائر بشرية، وأن الطيران المروحي قصف بعد منتصف ليل الاثنين بالبراميل المتفجرة، مناطق في البساتين الواقعة بين مدينتي داريا ومعضمية الشام دون أنباء عن إصابات.
وأضافت أن عدد القتلى في حلب ارتفع إلى اثنين وهما مواطنة وطفلة قضوا جراء سقوط قذائف عدة أطلقتها كتائب مقاتلة ليل الاثنين على مناطق في حيي الموكامبو والعزيزية ومناطق أخرى تسيطر عليها قوات النظام في المدينة.
وأكدت امصادر أنَّ الطيران الحربي قصف مناطق في قرية العنكاوي في سهل الغاب في ريف حماه الغربي ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.
وأفادت أنَّ الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة صباح الثلاثاء مناطق في مدينة خان شيخون ما أدى إلى سقوط ثلاثة شهداء وعدد من الجرحى، وأنَّ اشتباكات دارت بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة ومقاتلي "الفصائل الإسلامية" والمقاتلة من جهة أخرى، قرب حرش مصيبين ومنطقة بثينة، بالقرب من جبل الأربعين جنوب مدينة أريحا.
وأضافت المصادر أنَّ الاشتباكات تدور منذ صباح الثلاثاء قرب مدينة البعث وبلدة خان أرنبة وأنباء عن خسائر بشرية في كلا الطرفين، وأنَّ ثلاثة مقاتلين من "الفصائل الإسلامية" قتلوا في بلدة القحطانية في ريف القنيطرة، وأن بذلك ارتفع عدد القتلى إلى 35 على الأقل من الذين لقوا مصرعهم منذ بدء الاشتباكات بين الطرفين في منطقة القحطانية في الـ 27 من شهر نيسان / أبريل.
وأوضحت أنَّ الطيران المروحي قصف بالبراميل المتفجرة مناطق على الطريق الواصل بين بلدتي ناحتة ومليحة العطش، وأنه لم ترد أنباء عن إصابات.
ووثقت المصادر11017 غارة نفذتها طائرات النظام الحربية وبرميلاً ألقته طائرات النظام المروحية على مناطق عدة في قرى وبلدات ومدن سورية، امتدت من البوكمال شرقاً وحتى جبال اللاذقية غرباً، ومن إدلب شمالاً حتى درعا جنوباً، منذ مطلع العام الجاري 2015 وحتى نهاية شهر نيسان / أبريل الفائت.
ورصدت المصادر مقتل 1606 مواطناً مدنياً، هم 369 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و255 مواطنة فوق سن الـ 18، و982 رجلاً، نتيجة القصف من الطائرات الحربية والمروحية، بالإضافة إلى إصابة نحو 13 آلف آخرين من المدنيين بجراح، وتشريد عشرات آلاف المواطنين، كما أسفرت عن دمار في ممتلكات المواطنين العامة والخاصة، وأضرار مادية كبيرة في مناطق عدة.
وحملت المصادر السورية مجلس الأمن الدولي، المسؤولية عن تكثيف النظام السوري لغاراته الجوية، على المناطق المدنية، خلال الأشهر الأخيرة، وذلك لعدم إصدار المجلس قرارًا ملزمًا، لوقف القصف العشوائي الذي يستهدف المناطق المدنية، وأنَّ القرار 2139 الذي أصدره المجلس في شباط / فبراير من العام 2014، لم يُحترم، وأنه بعد مرور عام على صدور هذا القرار، تم رصد تكثيف القصف العشوائي على المناطق الآهلة بالسكان المدنيين.
وجددت المصادر دعوتها لمجلس الأمن الدولي، من أجل إصدار قرار بإحالة ملف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في سورية، إلى المحاكم الدولية المختصة، من أجل محاكمة قتلة شعب، كان حلمه ولا يزال، الوصول إلى دولة الديمقراطية والحرية والعدالة والمساواة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر