القوّات المسلّحة الملكيّة المغربيّة تحيي الذكرى الـ58 لتأسيسها الأربعاء
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يعدُّ الاحتفال مناسبة لاستحضار منجزات المؤسّسة داخليًا وخارجيًا

القوّات المسلّحة الملكيّة المغربيّة تحيي الذكرى الـ58 لتأسيسها الأربعاء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - القوّات المسلّحة الملكيّة المغربيّة تحيي الذكرى الـ58 لتأسيسها الأربعاء

محمد السادس يحتفل بذكرى تأسيس القوّات المسلّحة الملكيّة المغربيّة
الدارالبيضاء ـ حاتم قسيمي

تحتفي القوّات المسلحة الملكيّة، ومعها الشعب المغربي، الأربعاء، بالذكرى الـ58 لتأسيسها.وأوضح المكتب الإعلامي للقوّات المسلّحة، في بيان له، أنَّ "المناسبة تعدُّ تاريخًا لاستحضار مدى تضحيات وبسالة الجيش المغربي، وسهره في الدفاع عن الوطن ووحدته الترابية، وكذا إشعاع أدواره الاجتماعية، تحت قيادة رئيس الأركان الملك محمد السادس". واعتبر المكتب أنَّ "الذكرى تشكّل مناسبة لاستحضار أكثر من نصف قرن من المهام النبيلة، التي أحدثت لأجلها القوات المسلحة الملكية، سواء في الدفاع عن الوطن، والمساهمة في بناء المغرب الحديث في مرحلة ما بعد الاستقلال، أو المهام الإنسانية وعمليات حفظ السلام في مناطق عدّة من العالم".
وأضاف "لقد شكّل تأسيس القوات المسلحة الملكية، في 14 أيار/مايو 1956، إحدى أبرز المحطات التاريخية التي عرفها بناء الدولة المغربية الحديثة بعد الاستقلال، حيث حملت هذه القوات، كمؤسسة وطنية، على عاتقها مهمة الدفاع عن مقوّمات الأمّة المغربيّة، ومقدساتها، وسيادتها الوطنيّة، وهويّتها الدينية والثقافية والحضارية، وذلك وفاء منها لشعار (الله، الوطن، الملك)". يذكر أنَّ الملك الراحل محمد الخامس كلّف وليّ عهده، آنذاك، الملك الراحل الحسن الثاني بتشكيل النواة الأولى للقوات المسلحة الملكية، والتي ظلّت واحدة من أهم المؤسسات التي واكبت بناء الدولة المغربية الحديثة وتطورها، وشكلت درعًا واقيًا لها ضد كل عدوان خارجي، وأداة وقاية وأمن وإغاثة عند وقوع الكوارث الطبيعيّة، كما ساهمت برجالها ومعداتها في مشاريع تنمويّة عدة في مختلف ربوع المملكة.
وبرهنت القوّات المسلحة الملكية، سواء في زلزال أغادير، عام 1960، وعملية تافيلالت عام 1957، وزلزال الحسيمة وضواحيها في شباط/فبراير 2004، وفيضانات بعض المناطق في المملكة، عن قدرة لوجستية وتنظيمية كبيرة، ساعدت على تقديم كل أنواع الإغاثة والدعم للمنكوبين، فضلاً عن التعاون والتجاوب مع جميع المصالح والمؤسسات المعنية في هذا المجال. وساهمت القوات المسلّحة الملكيّة في مواجهة مخلفات الفيضانات الأخيرة التي عرفتها المملكة، فيما شملت مساعداتها في العمل الإنساني تقديم يد العون لساكنة المناطق النائية، لاسيما في المجال الطبي، حيث أقامت مستشفيات ميدانيّة عسكريّة عدة، في مناطق نائية في المغرب.
وظلّت القوّان المسلّحة المغربيّة، فضلاً عن الدور بالغ الأهمية الذي تلعبه على مستوى العديد من واجهات العمل الوطني، تحظى بمكانة بارزة سواء على الصعيد الإفريقي أو العربي والدولي. وتمَّ إيفاد التجريدة المغربية الأولى إلى جمهورية الكونغو في 1960، مرورًا بالجولان وسيناء خلال الحرب العربية الإسرائيلية، وعملها في البوسنة وكوسوفو، والعمليات الإنسانية في الكونغو الديمقراطية، وكوت ديفوار، وصولاً إلى العاصمة الكونغولية برازافيل، حيث أقام المغرب في آذار/مارس 2012 مستشفًا عسكريًا ميدانيًا، بتعليمات ملكية، في إطار المساعدات العاجلة التي أرسلتها المملكة إثر الانفجارات التي هزّت مستودعًا للذخيرة، وخلفت مئات القتلى والجرحى.
وساهمت القوّات المسلحة الملكيّة، في كانون الثاني/يناير 2010، في الجهود الدوليّة لنقل المساعدات الإنسانية المستعجلة لضحايا زلزال هايتي، الذي أودى بحياة الآلاف. ووجدت المهام النبيلة للقوات المسلحة الملكية صدى لها داخل أروقة الأمم المتحدة في نيويورك، حيث أقيم، في أيلول/سبتمبر 2011، معرضًا للصور، يؤرّخ لنصف قرن من مساهمات هذه القوات لفائدة حفظ السلام في العالم. وأبرز المعرض، بالصورة والصوت، مساهمة تجريدات مغربية بمشاركة المنظمة الأممية لفائدة قيم السلم والأمن، وكذا عمل الممّلكة في القضايا الإنسانية، في مناطق مختلفة من بقاع الأرض. ويعدُّ القرار الملكي، الذي أصدره العاهل المغربي محمد السادس، لإقامة مستشفى ميداني في مخيم "الزعتري" للاجئين السوريّين في الأردن، في 2012، من طرف القوات المسلحة الملكية، محطة بارزة، أكّدت تضامن المغرب مع الشعب السوري الشقيق في محنته الإنسانيّة.
ويأتي هذا فضلاً عن المستشفى الميداني العسكري الذي أقيم في مدينة غزة الفلسطينيّة، إبان العدوان الإسرائيلي على القطاع، عام 2008، والذي وفّر خلال مدة عمله خدمات طبية متنوعة لفائدة الفلسطينيين. وكان العاهل المغربي قد أمر، في 2013، بإقامة مستشفى عسكري ميداني في باماكو، عاصمة جمهورية مالي، وذلك تجسيدًا للتضامن الفعال للمملكة إزاء البلدان الإفريقية الشقيقة، كما أقام المغرب، في آذار/مارس الماضي، مستشفًا عسكريًا طبيًا - جراحيًا في غينيا كوناكري.واستحدثت اللّجنة المغربية للتاريخ العسكري، في أيار/مايو 2000، بغية حماية التراث العسكري، وتطوير البحث العلمي في هذا المجال.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوّات المسلّحة الملكيّة المغربيّة تحيي الذكرى الـ58 لتأسيسها الأربعاء القوّات المسلّحة الملكيّة المغربيّة تحيي الذكرى الـ58 لتأسيسها الأربعاء



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:57 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

ميلويفيتش يعلن رحيله عن تدريب ريد ستار بلجراد الصربي

GMT 19:12 2019 الجمعة ,22 آذار/ مارس

التنورة ليست مجرد رقصة!

GMT 05:59 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

أرقام قياسية حطمها مونديال روسيا 2018

GMT 21:08 2018 الجمعة ,23 آذار/ مارس

صلاح يسجل الهدف الأول للمنتخب المصري

GMT 08:07 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

توقيف طبيب عالمي شهير بسبب مواطنة مغربية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya