العثماني في الأردن يشدد على ضرورة تصحيح القصور في الوعي بالدين وفهمه
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أبرز أنَّ الوسطية تستند على تبني خط يبتعد عن الغلو والتسيب والتقصير

العثماني في الأردن يشدد على ضرورة تصحيح القصور في الوعي بالدين وفهمه

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العثماني في الأردن يشدد على ضرورة تصحيح القصور في الوعي بالدين وفهمه

سعد الدين العثماني وزير الخارجية السابق
الرباط - سناء بنصالح

أكد رئيس المجلس الوطني لحزب "العدالة والتنمية"، ووزير الخارجية السابق سعد الدين العثماني، أنّ الوسطية الإسلامية تنشأ على تبني خط يبتعد عن التشدد والغلو من جهة، وعن التسيب والتقصير من جهة ثانية.

وأوضح العثماني في عمان خلال أشغال المؤتمر الدولي حول "دور الوسطية في مواجهة الإرهاب وتحقيق الاستقرار والسلم العالمي"، أنّ الوسطية ليست مذهبًا فقهيًا أو عقديًا، ولا تجمعًا حزبيًا أو طائفيًا؛ بل هي "منهج يستمد أصوله من توجيهات القرآن الكريم، والسنة النبوية الشريفة"، مضيفًا أنّها "حالة من التوازن، ومنهج في فهم الدين، وتمثله في الواقع".

يشار إلى أنّ الورقة التي قدمها العثماني في الأردن التي اتخذت عنوان "التعامل مع السنة النبوية، رؤية وسطية"، ميزت بين التصرفات النبوية والسنة النبوية، كون هذه الأخيرة هي التصرفات المقصود منها التشريع أو الإتباع والإقتداء وهكذا، مبينًا أنّ في كل سنة تصرف نبوي؛ لكن ليس كل تصرف نبوي سنة.

ونوّه إلى أنّ عدم الوعي بتنوع التصرفات النبوية؛ أسهم في انتشار الفهم الظاهري والحرفي لأقوال النبي "صلى الله عليه وسلم" وأفعاله؛ "مما فتح باب التشدد والغلو في التعامل مع التصرفات النبوية، وأضر بالعقل المسلم، وفهمه للدين، وتعامله مع الواقع"، ومن ثم، "أضحى من الضروري تصحيح الخلل بالوعي أنّ الأقوال والأفعال والتقريرات النبوية لا تكون سنة؛ إلا إذا صدرت عن الرسول من مقام التشريع".

ويفيد الوعي بتنوع التصرفات النبوية،  للتأكيد على أن فهم سنة الرسول صلى الله عليه وسلم والالتزام بها الالتزام السليم يستلزم تفهم المقامات التي تصدر عنها تصرفاته صلى الله عليه وسلم وأخذ سياقاتها وظروفها ومقاصدها بعين الاعتبار.

من جهته لفت رئيس المنتدى العالمي للوسطية الصادق المهدي إلى عدد من عوامل الاستقطاب التي "يشعلها الغلاة، ويستغلها الغزاة لمقاصدهم، ومنها: الاستقطاب الحاد بين اعتقاد ديني وفكر علماني، والاستقطاب بين السنة والشيعة، والاستقطاب داخل الجسم الإسلامي بين سلفيين وعصريين، والاستقطاب بين قومية غالبة ومجموعات قومية أخرى".

واعتبر الصادق أنّ الغلو "تضخم إلى شبكات وإمارات ودعاوي خلافة، مستخدمًا الترويع وهو التعبير الصحيح عن "التطرف"؛ وسيلة لتحقيق أهدافه السياسية"، مشيرًا إلى أنّ "بعض الغربيين بدؤوا يدركون حجم ما ساهمت به أخطاؤهم في الفهم، وفي السياسة في صنع أوجاع الأمة".

كما دعا كل الصحاة في الأمة الإسلامية إلى العمل باجتهاد واعٍ "لإنقاذ منطقتنا من حماقات الغلاة، وانتهازية الطغاة وتدابير الغزاة".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العثماني في الأردن يشدد على ضرورة تصحيح القصور في الوعي بالدين وفهمه العثماني في الأردن يشدد على ضرورة تصحيح القصور في الوعي بالدين وفهمه



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 21:14 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تجنب اتخاذ القرارات المصيرية أو الحاسمة

GMT 19:24 2020 الأحد ,02 شباط / فبراير

اتيكيت التعامل مع كبار السن

GMT 05:33 2020 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

اتيكيت العريس عند التقدم للخطبه

GMT 18:30 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الفنان المصري الكبير محمد خيري بعد صراع مع المرض

GMT 09:37 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

المسماري يطالب لبنان بالاعتذار عن حادث العلم الليبي

GMT 14:54 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

افضل عطور "جيفنشي" للتمتع بسحر وجاذبية في امسياتك الراقية

GMT 11:50 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

حاكم الفجيرة يستقبل أعضاء الاتحاد الإماراتي للرماية

GMT 00:49 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

مجلس المرأة العربية يجدد دعوته لدعم ذوي الحاجات الخاصة

GMT 05:19 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

84,001 عدد الأجانب المقيمين في المغرب

GMT 04:01 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

خليفة حفتر يعلن انتهاء اتفاق "الصخيرات" ويواجه دول الجوار
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya