العاهل الأردني يؤكد دعم بلاده المقترح المغربي القاضي بالحكم الذاتي في الصحراء
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بيان مشترك بين المملكتين المغربية والأردنية الهاشمية يكشف تفاصيل المحادثات

العاهل الأردني يؤكد دعم بلاده المقترح المغربي القاضي بالحكم الذاتي في الصحراء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العاهل الأردني يؤكد دعم بلاده المقترح المغربي القاضي بالحكم الذاتي في الصحراء

العاهل الأردني
الرباط - علي عبد اللطيف

كشف بيان مشترك بين المغرب والأردن عن جزء من فحوى المحادثات التي تمت بين العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والعاهل المغربي الملك محمد السادس عقب الزيارة الرسمية التي أجراها إلى المغرب واستغرقت يومين.

وأوضح البيان أنَّ من بين القضايا التي أثارها الجانبان في لقاء مغلق هي قضية الصحراء، إذ  أكد الملك عبد الله الثاني موقف بلاده الذي اعتبره موقفا دائمًا من قضية الصحراء، وشدَّد على أنَّ الأردن يدعم الوحدة الترابية للمملكة المغربية.

وأضاف الملك عبد الله إنَّ المقترح المغربي المتعلق بالحكم الذاتي الذي يقترحه لحل نزاع الصحراء هو الأساس لأي حل تفاوضي بين جميع الأطراف المعنية.

وأشار البيان إلى أنَّ ملك الأردن أشاد بمسيرة الإصلاحات التي يقودها الملك محمد السادس، ملمحا إلى أن هذه الإصلاحات مكنت المغرب من تحقيق منجزات سياسية وتنموية كبرى.

وأثنى الملك محمد السادس "على الخطوات التي يتخذها الملك عبد الله الثاني في مساعيه لتعزيز التقدم والازدهار للشعب الأردني وتعزيز مؤسساته السياسية".

ودعا الطرفان إلى الشروع في إعداد برامج التعاون الثنائي لإقرارها خلال الدورة الخامسة للجنة العليا المشتركة، المزمع عقدها في المغرب، برئاسة رئيسي حكومتي البلدين، في غضون العام الجاري.

وأعرب العاهلان المغربي والأردني عن "ارتياحهما لما تم تحقيقه من أوجه التعاون التنموي مع دول مجلس التعاون الخليجي"، وأكدا "مساندتهما لكل ما من شأنه تعزيز أمن واستقرار دول الخليج العربي"، مؤكدين "عزمهما على مواصلة إرساء شراكة استراتيجية نموذجية وتكاملية مع مجلس التعاون الخليجي وإعطائها مضمونا واسعا وشاملا في جميع المجالات".

وأكد الطرفان اهتمامهما البالغ بمساعي المجتمع الدولي لمكافحة الفكر المتطرف أينما وجد ومهما كانت دوافعه وأشكاله، داعين إلى أن يكون ذلك وفق "مقاربة شمولية تدمج الأبعاد الأمنية والتنموية والدينية".

ودعيا إلى "العمل على تعزيز التضامن ووحدة الصف العربي"، بعدما أبرزا وجود تحديات سياسية وأمنية تعاني منها المنطقة العربية، ملمحين إلى أنَّ التصدي للآفة الخطيرة المتعلقة بالعنف والتطرف المهددة لأمن دول المنطقة العربية والقارة الإفريقية والعالم تقتضى التعاون والعمل المشترك بين جميع الفاعلين.

وشدَّدا على "تمسكهما بالعمل العربي المشترك"، واعتبرا أنَّ هذه الوحدة هي التي ستمكن من "ترسيخ أسس الاستقرار والتنمية الدائمة في المنطقة العربية"، كما من شأنها "تكريس قيم التعاون والتضامن العربي بما يتوافق مع احترام سيادة ووحدة الدول العربية".

وردًا على جرائم الإبادة التي تنفذها بعض التنظيمات المتطرفة لاسيما "داعش"، شدَّد الملك عبد الله والملك محمد السادس على ضرورة "العمل على تجفيف منابع التطرف، وحث العلماء والمفكرين والمثقفين للنهوض بدورهم ومسؤولياتهم للخروج بخطاب ديني وإعلامي، فكري وتنويري، يستند إلى التعاليم الصحيحة للإسلام، وجوهره الحقيقي وسماحته، ويرسخ مبادئ الاعتدال والانفتاح والتسامح والحوار"، معتبرين أنَّ "ذلك من أفضل السبل للتصدي لتشويه صورة الإسلام والدفاع عن مبادئه وقيمه الإنسانية النبيلة".

وطالب القائدان، المجتمع الدولي بتكثيف الجهود في موضوع القضية الفلسطينية، بهدف "إيجاد تسوية شاملة وعادلة على أساس مبادرة السلام العربية وحل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية"، معتبرين أنَّ "ذلك سيمكن الشعب الفلسطيني من جميع حقوقه غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعلى حدود الرابع من حزيران/ يونيو لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية"،

وأكدا دعمهما للقيادة الفلسطينية، برئاسة الرئيس محمود عباس، ودعوتهما إلى تعزيز الإطار التفاوضي الفلسطيني مع الاحتلال الإسرائيلي بما يسمح بالدفع به إلى إقرار الترتيبات العملية للحل العادل وفق جدول زمني واضح.

 

ودانا "سياسة فرض الأمر الواقع التي تعتمدها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في القدس الشريف وجميع ممارساتها غير القانونية التي تسعى إلى تهويد المدينة المقدسة وتغيير وضعها القانوني وطابعها الحضاري وتركيبتها الديمغرافية، بالتضييق على سكانها الفلسطينيين من خلال سحب هوياتهم وهدم منازلهم، إلى جانب مواصلة الاستيطان ومصادرة الأراضي وبناء الجدار لتطويق القدس الشريف وعزله عن محيطه الفلسطيني".

وأعربا عن "عزمهما الراسخ على مواصلة الدفاع عن المدينة المقدسة، بما في ذلك انخراط بلديهما في كل ما من شأنه مساعدة الطرفين، الفلسطيني والإسرائيلي، على التوصل إلى اتفاق شامل وعادل بخصوص القضية الفلسطينية والقدس الشريف".

واعتبرا أن حل مشكل سورية "يبقى رهينا بتمكين الشعب السوري من قيادة مرحلة الانتقال السياسي وفق ضوابط بيان مؤتمر جنيف الأول، والتي تقضي بتشكيل هيئة حكم انتقالية بكامل الصلاحيات، تحافظ على مؤسسات الدولة السورية ووحدة أراضيها، وتخرج الشعب السوري من دوامة العنف والتطرف المفروضين عليه، وتحقق طموحاته في الحرية والتنمية".

وأبرزا "دعمهما للجهود التي تبذلها الحكومة العراقية الحالية في التصدي للمجموعات المتطرفة التي تستهدف أمن وسلامة العراق والمنطقة برمتها".

و"أشاد العاهل الأردني باحتضان المغرب لجولة الحوار التي انطلقت الأسبوع الماضي في ضواحي مدينة الرباط، برعاية مبعوث الأمم المتحدة، بين الفرقاء الليبيين"، ودعيا الفرقاء إلى استغلال الفرصة التي تتيحها جولات الحوار الليبي الشامل في المغرب من أجل إيجاد حل سياسي يسمح ببناء مؤسسات الدولة الليبية، مع الحفاظ على وحدة البلاد، ووضع حد لأعمال العنف والقتل وتمكين الشعب الليبي من حقه في الاستقرار والتنمية.

وعبرا عن "قلقهما البالغ إزاء التطورات السياسية والأمنية الخطيرة التي يشهدها اليمن والتي تنذر بنسف العملية السياسية التي انبثقت عن المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية والحوار الوطني اليمني الشامل ومساعي المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن"، كما دعيا الفرقاء اليمنيين "للعودة إلى المصالحة الوطنية والتمسك بالشرعية وبمخرجات الحوار الوطني الشامل، حفاظا على أمن واستقرار اليمن الشقيق ووحدته الترابية، وتيسيرا لإطلاق خطة عمل يمنية للتنمية المستدامة بدعم من المجتمع الدولي".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العاهل الأردني يؤكد دعم بلاده المقترح المغربي القاضي بالحكم الذاتي في الصحراء العاهل الأردني يؤكد دعم بلاده المقترح المغربي القاضي بالحكم الذاتي في الصحراء



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 01:11 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب الرفاعي يؤكد أن مكتبة الإسكندرية تضم الكتب النادرة

GMT 12:05 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 22:28 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الرجاء يعلن تأجيل مباراته أمام الدفاع الحسني الجديدي

GMT 19:25 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

بركان يواجه الاتحاد الليبي في كأس الكاف

GMT 01:05 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

رابطة المحترفين الجزائري يصفون تصرف زطشي بغير القانوني

GMT 11:29 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

الدبلوماسية المغربية توجه ضربة جديدة لجبهة "البوليساريو"

GMT 01:51 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

سيارة كادت أن تخترق واجهة مقهى في طنجة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya