الدار البيضاء – محمد فجري
منعت سلطات مدينة تازة في وسط المملكة، يوم الجمعة، تنظيم مسيرة احتجاجيَّة تضامنيَّة مع الشعب الفلسطينيّ في محنته التي خلفت الكثير من الخسائر في الأرواح والممتلكات من جرَّاء العدوان الصهيونيّ الغاشم على قطاع غزَّة، والتي كانت مجموعة من الوجوه الحزبية والفعاليات الحقوقية والنقابية تنوي تنظيمها في المدينة للتنديد بالمجازر الصهيونية التي ارتكبت في الأراضي الفلسطينية المحتلة لنحو شهر، ولبعث رسائل قوية للمنتظم الدولي لمحاكمة الصهاينة المشرفين على الهجوم على القطاع كمجرمي حرب أمام المحاكم الدولية.
وبرَّرت سلطات المدينة قرار المنع بكون المسيرة غير مرخص لها وبأن من شأن تنظيمها التسبب في الإخلال بالأمن والنظام العامّين، حيث سبق لمدينة تازة أن شهدت أحداثًا مؤلمة في السنوات الماضية، نتج عنها أعمال تخريب وإصابات متعددة بعد احتجاج السكان على الزيادة في أسعار الماء والكهرباء.
ورفض عضو في اللجنة المنظمة لهذه المسيرة التضامنية في اتصال مع "المغرب اليوم"، هذه المبررات واعتبرها واهية خصوصًا أن السلطات المغربيَّة لم تمنع عدة مسيرات ووقفات احتجاجية نظمت في كل من الرباط والدار البيضاء وفاس وطنجة وغيرها للتضامن مع الشعب الفلسطيني في مواجهة المحتل الصهيوني.
وكان من المنتظر أن يشارك في هذه المسيرة التضامنية نشطاء يساريون بارزون ينتمون لأحزاب "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية"، و"الطليعة الديمقراطي الاشتراكي"، وأعضاء "الجمعية المغربيَّة لحقوق الإنسان" وفعاليات عن الاتحاد العام للعمال في المغرب.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر