السيسي يفتتح فعاليات القمة العربية تحت عنوان تحديات الأمن القومي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

مشيرًا إلى وجود أطراف خارجية تسعى لإثارة الأزمات

السيسي يفتتح فعاليات "القمة العربية" تحت عنوان "تحديات الأمن القومي"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - السيسي يفتتح فعاليات

الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي
القاهرة- أكرم علي

افتتح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، السبت، القمة العربية الـ26 في مدينة شرم الشيخ، وتسلمت مصر رئاسة القمة من الكويت بعد كلمة ألقاها الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح، الذي وجه الشكر إلى الرئيس السيسي وحكومة وشعب مصر على حسن الاستقبال وكرم الضيافة.

وأعلن السيسي افتتاح القمة العربية مرحبًا بكل الرؤساء الوافدين على أرض مصر، مؤكدًا أن المصريين سيبذولن ما يملكون للحفاظ على أرض الوطن العربي.

وأكد السيسي أن الأمة العربية تعلق آمالًا كبيرة على الجامعة العربية وتعزيز العمل العربي المشترك، وأن هناك قضايا خطيرة تواجه الأمة وتبلغ تحديات جسيمة وغير مسبوق، وأن انعقاد القمة العربية تحت عنوان "التحديات الخاصة بمواجهة الأمن القومي العربي" يمثل تعبيرًا عن إدراك المخاطر للتعامل معها دون إبطاء وعبر أدوات ذات تأثير وفعالية.
وأشار السيسي، خلال كلمته في افتتاح القمة العربية، إلى أن الأمة العربية لم تستشعر تحديًا كالتي تواجهه اليوم وعلى نحو يستهدف الشعوب ويعمل على تفتيت نسيج المجتمعات وإقصاء البعض الآخر على أساس الدين والمذهب والطائفة والأمن وتلك المجتمعات التي استقرت منذ مئات السنين.
كما أكد الرئيس أن الدول العربية تواجه الكثير من التحديات، التي يجب مواجهتها، مضيفًا أنه يجب التصدي للتحديات دون تأجيل وعبر أدوات ذات تأثير، مشددًا على خطورة التحديات، التي تواجه المنطقة التي بلغت حدًا كبيرًا ولابد من التصدي لها من خلال منهج صادق.
وأوضح أن تلك التحديات الممثلة في التطرف والترويع، لافتًا إلى ما شهدته دول عربية من تهديدات تشن على الآمنين، قائلًا "بات المتطرفون يمارسونها بكل جرأة كوسيلة لترويج الفكر المتطرف، رأينا كيف استغل المتطرفون حاجات الشعوب لاختطاف الأوطان، وأن التطرف استغل تطلعات المواطنين المشروعة لاختطاف الأوطان، ورأينا بشاعة الجرائم، التي يرتكبها التطرف للترويج لأفكارهم".
واعتبر أن التحدي الذي يواجه الأمة العربية يمس أمنها المباشر، وداعيًا إلى الاهتمام بتلك المشاكل ومواجهتها، لاسيما وأنها تكتسب أبعادًا سلبية، مشيرًا إلى أن بعض الأطراف الخارجية "تهدد أمننا القومي" فيما يتعلق بالدول العربية.
وذكر الرئيس السيسي أن هناك أطرافًا خارجية تتدخل في دول المنطقة لإثارة الأزمات، موضحًا أن انتشار التطرف سيكسر شوكة الأمة وسيفرق جمعهًا، وأنه يجب التصدي للتحديات دون تأجيل وعبر أدوات ذات تأثير، وأن هذا التحدي لهوية الأمة العربية يجلب معه تحديًا آخرًا يمس الأمن المباشر للأمة.
كما تطرق الرئيس خلال كلمته إلى كل القضايا التي تجمع الدول العربية، ومن أهمها قضايا التطرف والفقر والبطالة.
وأضاف الرئيس: أستشعر عظم المسؤولية في وجودي بينكم واستضافة مصر الدورة الحالية لاسيما وأن القضايا التي تواجههنا اليوم قد بلغت حدًا جسيمًا من حيث عمق الأزمات وسوء العلاقات المترتبة عليها، وانعقاد القمة جاء تحت عنوان "التحديات التي تواجه الأمن القومي العربي"، وعليه يجب مناقشة القضايا بمنهج يتسم بالتوزان والمصداقية.
وذكر السيسي: عانت أمتنا العربية من محن منذ إنشائها، وهذه الأمة تواجه تهديدًا لهويتها العربية على نحو يستهدف الروابط بين الدول والشعوب ويعمل على تفكيك نسيج الدول والجماعات داخل المجمتعات أنفسها، بل إقصاء بعض المواطنين على أسس الدين والمذهب والعرق، انتصار هذه المجموعات المتطرفة ستعمل على كسر الأمة، تهديد الأمن المباشر المتمثل في التطرف والترويع أداة مثلى لكل المؤيدين الفكر المتطرف، وقد وجهنا كيف استغل هؤلاء المتطرفون في اختطاف الأوطان بإعلان الحروب على الشعوب، وأيضًا موقفهم من العمليات المتطرفة التي تحدث اليوم، مستهينين بالقيم الدينية والتقاليد والأعراف ممما يعمل على إشاعة الفرقة، يقتضي الإنصاف إلقاء الضوء على المشاكل التي تتراكم في المجتمع العربي مثل البطالة والأمية والفقر، وعليه خصصنا قمة عربية لحل هذه المشاكل، لاسيما أنها تتسم بأبعاد إضافية من خلال آثارها السلبية على المجتمعات العربية.
وأكد السيسى أن التطرف والظروف الاقتصادية ساعدا أيضًا على زيادة وطأة التحديدات، وحال دون تحقيق نهضة الأمة العربية، ولذلك علينا أن نضع منهجًا للمعالجة يتسم بالمصداقية والفعالية، وهو ما يتطلب وضع آليات جماعية للحفاظ على الهوية العربية وووقف التدخل الخارجي في شؤوننا.
وأضاف "واثق أننا جميعًا نعتقد أن هذا الصد حق لنا لحماية أرضنا دون تهديد ولابد من العمل العسكري المشترك لوقف هذه الأمور، ومن خلال تأسيس قوة عربية مشتركة دون انتقاص لسيادة أي دولة عربية، بما يتفق مع ميثاق الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، وهو يهدف لحماية الدول العربية من التدخلات الخارجية، وفي هذا الإطار ترحب مصر بمشروع قرار وزراء الخارجية العرب لمواجهة التحديات، بعد أن رفع في القمة العربية.
ولافتًا إلى أن هوية الإقليم العربي الذي بات حلمه مهددًا بالتآكل، لاسيما الدور البارز الذي يقوم به البرلمان العربي؛ لأنه يعكس رغبات الشعوب العربية، مضيفًا: نسعى إلى تضمين آلياته في الأجندة المرتقبة لاجتماع العرب للارتقاء بمستوى الخدمات والقضاء على الأمية بحلول العام 2024 وقيام مجتمعات عربية آمنة مستقرة، مع ضرورة الدور الخاص بالمؤسسات الأمنية لمواجهة الفكر المتطرف، نحن في أمسّ الحاجة لتفعيل دور المؤسسات الدينية، لمقاصد الدين السمح والرحب، وتغيير وتنقية الخطاب الديني من الغلو المتشدد والتطرف والأمل معقود على ذلك في كل المؤسسات في المنطقة العربية لتحصين الشباب العربي ضد المعتقدات غير الصحيحة ودعم قيمة الإرث الحضاري ككل.
وأضاف: هناك مجموعات من المثقفين العرب شاركوا في مكتبه الإسكندرية وقمتها المنعقدة لإحياء الفكر العربي المورورث للأجيال المقبلة، وهناك أشخاص يسيئون استخدام شبكات التواصل الاجتماعي وعليه ندعو لوضع آليات تعاون لتأمين هذه الشبكات التي تستخدم في تخريب البلاد من الداخل مع وضع معايير لأمن المعلومات.
ومن جهة أخرى، أضاف أن التدخلات الخارجية حاولت إصابة اليمن واستهدافه  لإصابة باقي الجسد العربي، وتحتم عليه تحرك عربي حاسم تشارك فيه مصر بواسطة الدول المشتركة في التعاون الخليجي؛ للحفاظ على مصالح اليمن.
وأكد أن ما آلت إليه ليبيا لا يمكن السكوت عليه ولا يخفى استعادة استقرار الأمن، وأن مصر تؤيد مجلس النواب الليبي والحكومة المنبثقة عنه، وهو ما ينبع من احترامنا إرادة الشعب الليبي، الوضع هناك يزداد خطورة وتعقيد في ظل استفحال التننظيمات المتطرفة هناك، وعليه يجب دعم النظام الشرعي هناك ودعم الحلول السياسية المطروحة لتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وبشأن الأزمة السورية، قال السيسي: باتت الأزمة السورية محور اهتمام مصر والدول العربية، لاسيما ما وصل إليه الشعب السوري بعد خلق حالة الفراغ الذي استغلته التنظيمات المتطرفة، ولذلك علينا اتخاذ إجراءات جدية لإنهاء الأزمة ووقف نزيف الدم ودعم الحل السياسي، ومصر تتعامل مع الأزمة من خلال دعم تطلعات الشعب السوري لبناء دولة مدنية، واستضافت القاهرة العام الماضي قوى المعارضة السورية.
وفي شأن العراق، أكد الرئيس المصري: استحقاقات العراق في تكوين حكومة شرعية يدعونا إلى استعادة الأمن والاستقرار في ترميم علاقاتها مع الدول بما يسهم في الوفاء بمتطلبات الوفاق والمصالحة بين مكونات الشعب العراقي، مع الوصول إلى تشكيل دولة مدنية دون تمييز عرقي أو طائفي.
وأضاف أن مصر تتابع التطورات التي تشهدها الساحة اللبنانية وتعرب عن ترحيبها بالحوار القائم لتحفيف حدة الانقسام واجتياز هذه المرحلة الدقيقة بما يحفظ مقدرات الشعب اللبناني، وبما يسفر عن انتخاب رئيس لبناني دون انتظار.
كما أكد أن مصر تراقب ما يحدث في الصومال وتأمل في انتهاء الأمور على خير، وأن القاهرة ستظل دعمًا للقضية الفلسطينية حتى إقامة الدولة وعاصمتها القدس العربية، ولذلك يجب أن تستمر المفاوضات الجادة مع الجانب "الإسرائيلي".
وأضاف: لا يمكن الحديث عن تحديدات الأمن العربي دون النظر إلى إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، وسيتم عقد اجتماع خلال شهري أبريل/نيسان وأيار/ مايو المقبلين لحل هذه المشاكل، ومراجعة اتفاق 1995 حول إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية.
واختتم كلمته: مستقبل الأمة مرهون بما نتأخذه من قرارات والمطلوب منا الكثير  إذ تتزايد تطلعات الشعوب في تحقيق الرخاء وهو حق لها... تحيا الأمة العربية,, تحيا الأمة العربية،، تحيا الأمة العربية.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السيسي يفتتح فعاليات القمة العربية تحت عنوان تحديات الأمن القومي السيسي يفتتح فعاليات القمة العربية تحت عنوان تحديات الأمن القومي



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 01:11 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب الرفاعي يؤكد أن مكتبة الإسكندرية تضم الكتب النادرة

GMT 12:05 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 22:28 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الرجاء يعلن تأجيل مباراته أمام الدفاع الحسني الجديدي

GMT 19:25 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

بركان يواجه الاتحاد الليبي في كأس الكاف

GMT 01:05 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

رابطة المحترفين الجزائري يصفون تصرف زطشي بغير القانوني

GMT 11:29 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

الدبلوماسية المغربية توجه ضربة جديدة لجبهة "البوليساريو"

GMT 01:51 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

سيارة كادت أن تخترق واجهة مقهى في طنجة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya