الخلفي يوضح السياسة المغربية المبنية على الوسطية بقيادة الملك محمد السادس
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أكد أن المنطقة العربية والقارة الإفريقية تعيشان وضعية صعبة

الخلفي يوضح السياسة المغربية المبنية على الوسطية بقيادة الملك محمد السادس

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الخلفي يوضح السياسة المغربية المبنية على الوسطية بقيادة الملك محمد السادس

وزير الاتصال مصطفى الخلفي
أصيلة-سناء بنصالح

أكد  مصطفى الخلفي، وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة في افتتاح الدور ال 37 لمنتدى أصيلة إن هذا المنتدى ينعقد في ظروف حرجة ومقلقة، وذلك بفعل تقدم تيارات التجزئة والتطرف وضرب الهوية والوحدة وزعزعة الاستقرار في دول المنطقة العربية والقارة الإفريقية، موضحا أن هذا ما عكسته المعطيات الرقمية التي نشرتها هذا الأسبوع مجلة ذي إيكونوميست، حيت تضاعف سبع مرات عدد ضحايا عمليات التفجير والإرهاب في إفريقيا في شمالها وغربها ووسطها وشرقها وذلك في أزيد من عشر دول، لينتقل من حوالي 2000 في سنة 2009 إلى أكثر  من 14 ألف في 2014  وهو مرشح للتضاعف أكثر  هذه السنة، والتي سجل فيها لغاية 11 تموز - يوليو 2015 أكثر  من 11 ألف قتيل.

وفي السياق ذاته اعتبر الخلفي هذه المعطيات دليل على وجود وضعية صعبة ومفتوحة على مستقبل مظلم، لاسيما في ظل تمكن هذه التيارات من استغلال الثورة التكنولوجية، وجعلها فضاء لهيمنة التفكيك والتفتيت والتفرقة وضرب السيادة الوطنية ومقومات الدولة الحديثة، كما أوضح أنها وضعية غير مسبوقة، تنامت فيها الحروب الأهلية، والتي تجاوز عددها في المنطقة العربية ستة حروب، وهي أعظم أثرا من تلك التي شهدتها دول المنطقة في نهاية القرن التاسع عشر، حيث ساد وعي وطني جماعي مكن من استرجاع الاستقلال من دول الاستعمار، أما حروب اليوم فهي أهلية فتاكة، تغذيها حالة الاغتراب في وعي الشعوب، ويفاقمها انتشار العنف ورفض الاختلاف وهيمنة القضايا الهامشية وسيادة اللامبالاة وتنامي الريع  المنتج لفساد النخب، وتعمقها حالة التبعية للنموذج الذي يراد تسويقه عالميا، وتنميط الشعوب عليها على مستوى الجنوب، وهو نموذج قائم على الفردية وتعميق الفوارق الطبقية واحتقار ثقافة الشعوب وضرب اللغات الوطنية وجعل العالم تحت رحمة الاحتكارات العالمية الكبرى.

وعرج مصطفى الخلفي على إبراز النموذج المغربي باعتباره نموذجا ديناميا ومتجددا، يمثل-بحسبه- نقطة مضيئة في المنطقة وشكلت إجاباته طوق نجاة لعدد من مشكلاتها.

 وأوضح في هذا الإطارأن  المغرب نموذج قائم على رؤية ملكية استباقية يقودها الملك محمد السادس، وانخرطت فيها القوى السياسية الوطنية ودعمتها القوى المدنية الحية، واستطاع أن يطرح إجابات متعددة على قضايا حارقة، وآخرها سؤال الهجرة، والذي بمبادرة ملكية أطلقت سياسة جديدة إنسانية ومسؤولة قائمة على الاستيعاب الإيجابي، وتلقت إشادة دولية باعتبارها المبادرة الوحيدة في القارة الإفريقية.

ومن تجليات ذلك أيضا-يضيف المتحدث نفسه-مبادرة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين بإطلاق مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، كمحطة في مسار الإصلاح العميق والشمولي للحقل الديني، والذي يمثل إطارا" لمواجهة التطرف ونشر الاعتدال، وأصبح اليوم مصدر تطلع من قبل العديد من الدول، لاستلهامه والاسترشاد به في مواجهة آفة الإرهاب.

وشدد وزير الاتصال على أن النموذج المغربي، نموذج قائم على الاستقرار والإصلاح الدائم الذي لا يتوقف، كما يتعزز بالتنوع في إطار الوحدة، ويستند على التاريخ لبناء المستقبل، والحرص على الإنصات والجرأة والحسم وعدم التردد والنفس الطويل والتدرج، وهي أخلاقيات أساسية لمواجهة أسئلة المستقبل.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخلفي يوضح السياسة المغربية المبنية على الوسطية بقيادة الملك محمد السادس الخلفي يوضح السياسة المغربية المبنية على الوسطية بقيادة الملك محمد السادس



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:11 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الميزان

GMT 11:21 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل عطور "جيفنشي" للمرأة الباحثة عن إطلالة ساحرة

GMT 01:26 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

"المتحف"يقترح شهادة فنية على تراث مغربي غني

GMT 06:35 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر نفط عُمان يرتفع الى 71.14 دولار الخميس

GMT 10:54 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الإعلامي أسامة منير يقدم نصائح للشباب عن فترة "الخطوبة"

GMT 23:21 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

تعرف على أهم مراكز التزلج في لبنان

GMT 17:15 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

رجاء بني ملال يهزم الماص في عقر داره بهدفين

GMT 22:31 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أشرف حكيمي يلامس المجد على أرض مصر
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya