صنعاء - عبد العزيز المعرس
توسّعت دائرة المعارك بين الحوثيّين من جهة، والجيش اليمني المدعوم من طرف عناصر قبلية إلى الجوف، ومناطق متاخمة للعاصمة صنعاء، خلّفت عشرات القتلى والجرحى، فيما شنَّ متشدّدون هجوماً على منفذ حدودي بين اليمن والسعودية، في حضرموت.
وأوضحت مصادر محلية، في تصريح إلى "المغرب اليوم"، أنَّ "مواجهات عنيفة اندلعت بين الجيش اليمني، المسنود بعناصر قبلية، ومسلحي الحوثيين، في همدان، ومدخل مدينة عمران الغربي، منذ صباح الجمعة".
وأشارت المصادر إلى أنَّ "15 شخصاً من الحوثيين والجيش ومسلحي القبائل، المحسوبين على حزب الإصلاح، قتلوا أثناء تلك الاشتباكات، وجرح أكثر من 19 آخرين، فيما نزح المئات من البلدات والمناطق التي تدور فيها المواجهات".
وأعلن مصدر عسكري يمني، الجمعة، عن أنَّ "الحوثيين هاجموا حاجزاًعسكرياً للجيش على مداخل عمران، بهدف السيطرة عليه، والدخول إلى المحافظة، لكن الجيش تمكن من صد الهجوم"، دون أن يتطرق إلى حجم الخسائر البشرية من الطرفين.
وأضاف "الجيش سيطر على نقطة تفتيش كانت تابعة للحوثيين في الطريق الرئيس بين صنعاء والجوف، كما سيطر أيضاً على موقع للحوثيين في منطقة صحراوية قريبة من محافظة مأرب، واندلعت اشتباكات عنيفة بين الجانبين في الصفراء، وقرب مدينة براقش الأثرية، الواقعة في المنطقة"
وأبرز المصدر أنَّ "جنديين، وثلاثة من رجال القبائل المساندة للجيش، قتلوا في المواجهات، بينما قتل من الحوثيين أكثر من 10 مسلحين، وتزامن ذلك مع هجوم شنّه مسلحون من تنظيم القاعدة على نقطة تفتيش تابعة للحوثيين، في بلدة الصفراء في محافظة الجوف شمال البلاد، ما أسفر عن مقتل اثنين من الحوثيين، وإصابة آخرين".
يشار إلى أنَّ موقع "الصفراء" العسكري هو موقع تابع للجيش، سيطر عليه الحوثيون بعد هجوم شنّوه خلال عام 2011، مستغلين الاضطرابات الأمنية التي صاحبها انسحاب اللواء العسكري الذي كان يتمركز في تلك المناطق في الجوف.
وقتل جندي، وأصيب آخر بجروح، الجمعة، إثر هجوم شنّه مسلحون متشدّدون، يعتقد أنهم ينتمون لتنظيم "القاعدة"، على منفذ الوديعة، في محافظة حضرموت، على الحدود اليمنية السعودية.
وبيّن مصدر أمني يمني أنَّ "مجموعة مسلحة، تستقل سيارة لاندكروزر، شنّت هجوماً بالأسلحة الرشاشة، وقذائف (آر بي جي) على منفذ الوديعة، حدثت بعدها اشتباكات أسفرت عن مقتل جندي، وإصابة آخر، وتدمير جزء من مبنى المنف
ويخوض الجيش اليمني حربًا مستمرة مع تنظيم "القاعدة"، وفي 29 نيسان/أبريل الماضي، أطلق حملة عسكرية ضد معاقل التنظيم في محافظتي أبين، وشبوة الجنوبية، أدت إلى مقتل 500 من عناصر التنظيم، وأسر 39 أخرين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر