الحلف الأطلسي يعلن تضامنه الكامل مع تركيا في الحرب على التطرف
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أردوغان يعتبر استمرار عملية السلام مع الأكراد أمرًا مستحيلًا

الحلف الأطلسي يعلن تضامنه الكامل مع تركيا في الحرب على التطرف

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الحلف الأطلسي يعلن تضامنه الكامل مع تركيا في الحرب على التطرف

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
أنقرة ـ جلال فواز

أكد الحلف الأطلسي "الناتو" تضامنه الكامل مع تركيا في الحرب على التطرف التي اعتبر أنها تمثل تحديًا للمجموعة الدولية، لكنه نبّه أنقرة من عواقب استهداف المقاتلين الأكراد الذين ساهموا في الدفاع عن السكان الأيزيديين الذين شردهم تنظيم "داعش" في العراق، ونسف الحوار السياسي مع حزب "العمال" الكردستاني إذا واصلت استهداف قواعده في العراق وسورية.

وتلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، اتصالًا هاتفيًا الثلاثاء من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تم التطرق فيه إلى العلاقات الوثيقة بين البلدين.

وأوضح الرئيس التركي أردوغان خلال الاتصال تفاصيل العمليات العسكرية، التي اتخذتها الحكومة التركية ضد تنظيم "داعش" المتطرف، وإصرار تركيا على مواجهة التطرف ومكافحته بكل الطرق والوسائل.

وصرّح أردوغان قبل سفره إلى الصين بأن استمرار عملية السلام مع الأكراد أمر مستحيل إذا واصل الكردستاني هجماته الدموية على القوات الحكومية، وهو ما تكرر الثلاثاء عبر قتل متمردين أكراد ثلاثة رجال أمن في هجمات متفرقة في مدن شمدنلي وموش وملازغيرت، والذي رد الطيران التركي عليه بقصف مواقع الكردستاني.

وحضّ البرلمان على تجريد السياسيين المرتبطين بجماعات متطرفة من الحصانة لمقاضاتهم، ما يشير إلى مواجهة ساخنة بين الأحزاب خلال الاجتماع الطارئ للبرلمان الأربعاء، والذي دعت المعارضة إلى عقده من أجل مناقشة الحملة العسكرية التي أطلقتها الحكومة ضد "داعش" والكردستاني.

ويزيد سخونة الجلسة البرلمانية قبول مدعي عام الجمهورية طلب نواب "العدالة والتنمية" فتح تحقيق في وجود رابط بين حزب "الشعوب الديموقراطية" الكردي والتطرف تمهيدًا لحل الحزب، لكن أردوغان عارض فكرة حل الحزب الكردي لأنها لا تفيد في شيء عمليًا.

ورد زعيم حزب "الشعوب الديموقراطية" صلاح الدين دميرطاش: "نحن جاهزون للمحاكمة لأننا نعلم أننا لم نفعل شيئًا ضد الوطن، بينما أنهى أردوغان نفسه مسيرة التفاوض ودفع البلاد إلى الحرب".

وطالب الرئيس السابق عبد الله غل البرلمان بالعمل لوقف الحرب وإراقة الدماء، وإيجاد حل سلمي للقضية الكردية، ما أثار اهتمام كثيرين لأنه لم يدعم تحميل الرئيس وحكومة "العدالة والتنمية" الأكراد مسؤولية تدهور الوضع والعودة إلى القتال وإنهاء وقف النار، علمًا بأن الناطق باسم "العدالة والتنمية" بشير أتالاي أوضح أن عملية السلام مع الكردستاني قد تستأنف إذا ألقى عناصره أسلحتهم وتركوا البلاد.

وكشف أردوغان أنه سيجري تدريب حوالي خمسة آلاف مقاتل من تركمان سورية وتسليحهم لحماية هذه المنطقة، من دون أن يوضح إذا كانت واشنطن وافقت على تدريب التركمان، فيما أفادت صحف موالية بأن قادة في الجيش والاستخبارات التركية اجتمعوا مع ممثلي أحزاب تركمانية سورية في أنقرة لبحث إنشاء هذا الجيش، بعد الاختلاف مع واشنطن حول "المعارضة المعتدلة" التي يجب أن تحمي المنطقة.

وحذرت أحزاب معارضة تركية من العودة إلى استخدام ورقة التركمان مجددًا في الشرق الأوسط، بعد تجربة فاشلة سابقة في العراق، أدت إلى جدل طويل مع الأكراد حول كركوك لم يخدم مصلحة تركمان العراق كما وعدتهم أنقرة.

وأكد أردوغان أن "المنطقة الآمنة" ستسمح بعودة 1.7 مليون لاجئ سوري من تركيا للمكوث فيها بحماية غطاء جوي، حيث تمسكت واشنطن برفض فكرة "الحظر الجوي" فوق هذه المنطقة.

وأفاد الناطق باسم الخارجية الأميركية جون كيربي: "لا نواجه معارضة في الجو لدى تحليق التحالف في هذه المنطقة من سورية، بالطبع ليس ذلك حظرًا جويًا لكن لديه التأثير ذاته لأن نظام الأسد لا يتحدانا، وداعش لا يملك طائرات".

ورأى مسؤولون أميركيون سابقون أن أي منطقة آمنة يجب أن يسبقها تحديد قواعد الاتفاق والاشتباك ورسائل إلى الحكومة السورية بأن استهداف هذه المنطقة سيواجه برد عسكري".

 وصرّح المسؤول السابق في الخارجية فريديريك هوف: "إذا ضرب الأسد المنطقة الآمنة يجب أن تكون واشنطن جاهزة للرد في شكل حاسم"، مشيرًا إلى أن الاتفاق على "المنطقة الآمنة" كان قريبًا في نهاية 2014، لكن واشنطن تريثت بسبب المفاوضات مع إيران، وأن أوباما لا يريد ترك تركة كارثية في سورية للرئيس الذي سيخلفه.

ورفض الحلف الأطلسي خلال الاجتماع الطارئ الذي عقده على مستوى المندوبين في بروكسيل، من الانخراط عسكريًا في خطة تركيا لفرض منطقة عازلة داخل سورية، واعتبر أمينه العام ينس ستولتنبرغ، أن هذه المسألة تبحثها الولايات المتحدة وتركيا.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحلف الأطلسي يعلن تضامنه الكامل مع تركيا في الحرب على التطرف الحلف الأطلسي يعلن تضامنه الكامل مع تركيا في الحرب على التطرف



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:11 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الميزان

GMT 11:21 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل عطور "جيفنشي" للمرأة الباحثة عن إطلالة ساحرة

GMT 01:26 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

"المتحف"يقترح شهادة فنية على تراث مغربي غني

GMT 06:35 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر نفط عُمان يرتفع الى 71.14 دولار الخميس

GMT 10:54 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الإعلامي أسامة منير يقدم نصائح للشباب عن فترة "الخطوبة"

GMT 23:21 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

تعرف على أهم مراكز التزلج في لبنان

GMT 17:15 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

رجاء بني ملال يهزم الماص في عقر داره بهدفين

GMT 22:31 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أشرف حكيمي يلامس المجد على أرض مصر
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya