أزمة أوكرانيا تتحول إلى صداع في رأس قادة دول الاتحاد الأوروبي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

انقسام بشأن العقوبات الاقتصاديَّة و"التسليح" ورقة بوتين الأخيرة

أزمة أوكرانيا تتحول إلى صداع في رأس قادة دول الاتحاد الأوروبي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أزمة أوكرانيا تتحول إلى صداع في رأس قادة دول الاتحاد الأوروبي

بوتين وأولاند وميركل
موسكو - حسن عمارة

أثار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مخاوف قادة العواصم الأوروبية، فيما يعتقد خبراء أن محاولة السلام الفرنسي الألماني تعتبر بادرة أمل في تحقيق انفراجة ممكنة.

واعتبر وزير الخارجية السويدي السابق, كارل بليت، أن الحرب بين روسيا والغرب أصبحت قريبة، فضلا عن أن تسليح الأوكرانيين سيعني الحرب مع روسيا، والتي سيفوز فيها بوتين. وشدَّد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، خلال تصريحات صحافية، على أن أزمة أوكرانيا تطورت إلى صراع وقد تصبح حربًا، لافتًا إلى وجود مخاطر من "حرب شاملة".

وعبَّر رئيس الوزراء الدنماركي السابق، أندرس فوغ راسموسن، عن مخاوفه من توسع بوتين لما ينظر إليها على أنها "سوفياتية محرفة" لبلدان توجد الآن في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي.

وأشار عدد من السياسيين إلى أن زيارة ميركل إلى موسكو تعتبر اعترافًا بخطورة الوضع، خصوصأ بعدما تحدثت مع بوتين في قمة كازاخستان قبل أسابيع قليلة، موضحة أنها "لن تتمكن من التفاوض مع شخص لم تعد تثق فيه".

وطالب بوتين في وقت سابق بمنح السبيل الكبير في شرق أوكرانيا، الذي أخذ بالقوة من قبل الوكلاء الانفصالين في الأسابيع الأخيرة، حكمًا ذاتيًا, ويعد ذلك شرطًا أساسيًا لوقف إطلاق النار المزعوم.

ولفت الخبراء إلى أن تسليح الأوكرانيين، سيؤدي في الوقت ذاته إلى انقسامات كبيرة بين الأميركيين ومعظم الأوروبيين, الأمر الذي يعتبره بوتين ورقة للضغط، لاسيما وأن الانقسامات موجودة في الوقت الراهن بشأن فرض العقوبات.

ومن المتوقع أن يفرض الاتحاد الأوروبي, الاثنين, مزيدًا من العقوبات، تشمل قائمة سوداء للموالين لانفصالات روسيا، إلى جانب 19 اسمًا من الروسيين, لكن إجراءات رادعة سيتخذها وفق العقوبات الاقتصادية الواسعة المفروضة ضد البنوك والشركات الروسية والتي تعد أكثر خطورة, وتنقضي مدة سريانها في تموز/ يوليو ما لم يتم تمديدها من قبل حكومات الاتحاد الأوروبي.

وصرح دبلوماسي بارز من حكومات الاتحاد الأوروبي بأن العقوبات تضر ولكنها لا تعمل لأنها لم تغير من سلوك بوتين, وانقسم الاتحاد الأوروبي إلى قسمين أحدهما يؤيد فرض العقوبات بقيادة بريطانيا, وجانب يشكو من أن العقوبة كلفت نحو نسبة 15٪ من صادرات الاتحاد الأوروبي إلى روسيا, وتعد ألمانيا هي المحور والقوة البديلة.

وينظر الى بوتين بشكل متزايد على أنه مقامر ومتهور، ويخوض المخاطر, وقد يبدو للبعض من المصابين بجنون العظمة إذ لا يمكن التنبؤ بأفعاله.

وتعد أوكرانيا مشكلة كبيرة بالنسبة لأوروبا، وأقل خسائر ستكلفها عشرات المليارات، وتستغرق وقتًا طويلُا جدًا, ولكن بالنسبة لأوروبا, أصبح من الواضح أن الكابوس الحقيقي ليس أوكرانيا، ولكن يكمن في "روسيا بوتين".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة أوكرانيا تتحول إلى صداع في رأس قادة دول الاتحاد الأوروبي أزمة أوكرانيا تتحول إلى صداع في رأس قادة دول الاتحاد الأوروبي



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 04:52 2017 الثلاثاء ,15 آب / أغسطس

الأميرة ديانا تطلق لقب "إبنتي" على فتاة هندية

GMT 05:31 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

محمد حمدي يعلن عن خطأ شائع ترتكبه الأمهات

GMT 07:18 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

ديكورات لمنازل تركية تعكس الفخامة والروعة

GMT 08:48 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

لتضمني حياة سعيدة مستقبلاً امنحيه فرصة أخرى

GMT 16:49 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال الفنان الأميركي مايكل ويثرلي مخمورا

GMT 02:41 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

"فالدوس فليمس" وجهتك المفضّلة لقضاء أجمل شهر عسل

GMT 21:02 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الشرطة تستدعي صاحب برنامج "ليالي ماريو" على "فيسبوك"

GMT 07:19 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

فقيه يقدم علي الانتحار شنقًا في إقليم سيدي قاسم
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya