الطيور الصفراء من بين الروايات الأكثر مبيعًا بالتزامن مع ذكرى سقوط بغداد
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"الطيور الصفراء" من بين الروايات الأكثر مبيعًا بالتزامن مع ذكرى سقوط بغداد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

واشنطن ـ وكالات

وضعت رواية "الطيور الصفراء" التى تتحدث عن حرب العراق، نفسها فى مصاف الكتب الأكثر مبيعاً فى الولايات المتحدة الأميركية، وذلك تزامناً مع ذكرى سقوط بغداد فى أبريل/ نيسان 2003. والرواية لـ"كيفين باورز" الجندى فى الجيش الأميركى خلال الحرب على العراق، والذى دوّن شهادته من خلال تلك الرواية من رؤيته الخاصة. ويبدأ "باورز" روايته بوصف الحال فى العراق وقت الحرب، حيث قال "بينما السماء الفسيحة كانت مزدحمة بالسحب القريبة والخوف يحاصر الجميع، كان الكُل يسهر مذعوراً تحت تأثير العقاقير المنشطة والخوف والترقب للمقاومة، فكما تُلقى الصلصة الحارة فى عينك هكذا كانوا يقاومون. كانت أسطح المنازل تغرقنا بالرصاص كأشلاء صغيرة تملأ الهواء". بطل الرواية "جون بارتون" والذى يجسد شخصية الكاتب "كيفين باورز" تبدأ قصته حينما كان فى سن 21 من عمره، وتم تكليفه وكتيبته بالانتقال إلى مدينة "تلعفر" بمحافظة "نينوى" بالعراق للسيطرة عليها وسط المعركة الدموية بين الكتيبة، وما تبقى من الجيش العراقى هناك وفصائل المقاومة الشعبية التى أغرقتهم رصاص وشظايا قذائف مصنوعة يدوياً يصفها الكاتب بالـ"أمطار". وقبل أن ينتقلوا إلى العراق كان "بارتون" قد وعد والدة زميله "دانييل ميرفى" - الذى يبلغ من العمر 18 عاماً- بأنه سيهتم لشأنه ويعيده إليها حياً، هذا الوعد الذى ـ كما وصفه باورز فى بداية الرواية - لن يفى به بارتون. يصف "باورز" معاناة بارتون وميرفى فى التدريبات وحرب الشوارع فى تلعفر وسط تعليمات قائد الكتيبة "ستيرلنج" الذى كان يلكمهم فى وجوههم ويركل مؤخراتهم كى يلتزموا حرفياً، وينصاعوا لأوامره، ويصف الكاتب حروب الشوارع فى تلعفر بأنها ليست فقط دموية إلى أقصى حد بل هى مرعبة ومثيرة للذعر المرضى، حيث كانت أسطح المنازل مغطاة بألواح النحاس والأبواب ملونة بلون الدماء، بينما كانوا يأتمرون هم لأمر القائد "ستيرلنج" بمقاتلة من أسماهم "المتمردين" ومقاومة الضغط النفسى، حيث كان يقتل بداخلهم هذا القائد كل ما قد يوجد من إنسانية قد تقلل من كفاءة جندى الاحتلال فى مقاتلة السكان المقاومين لهم، حيث وصف لهم القائد تلك المشاعر بـ"الضغط النفسى الذى سيؤدى بهم للعودة إلى بلادهم.. ولكن فى صناديق الموتى". ينتهى الأمر ببارتون داخل السجن الحربى بعد أحداث عديدة ودموية يصفها الكاتب من خلال تجربته ومن وجهة نظره كجندى احتلال فى العراق، ويصف فيها حال الجندى داخل هذا السجن، وتتبعه للعلامات فوق الجدران، والتى نقشت قبل أن يصل بأيام أو أشهر أو سنوات، والتى كان يحرص من خلالها على الوصول إلى معنى قد يكون مقصوداً ورسالة قد تكون بُعثت إليه تحديداً من شخص ما. وتعتبر رواية "الطيور الصفراء" هى الأهم على الإطلاق والأكثر دقة بين الروايات والأعمال الأدبية النابعة من تجارب جنود الاحتلال فى حرب الجيش الأمريكى على دولة العراق، وهو أيضا الأكثر دقة فى وصف عمليات المقاومة التى قادها الشعب العراقى ضد جند الاحتلال، وكيف كانت هذه العمليات قوية ومؤثرة وباسلة فى رؤيتنا، ودموية ومدمرة فى رؤية المحتل.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطيور الصفراء من بين الروايات الأكثر مبيعًا بالتزامن مع ذكرى سقوط بغداد الطيور الصفراء من بين الروايات الأكثر مبيعًا بالتزامن مع ذكرى سقوط بغداد



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:03 2014 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد الجوز " عين الجمل " لا يعلمها إلا القليلون

GMT 12:28 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الفرسان يتطلعون للفوز بثاني جولات بطولة "هذاب"

GMT 06:07 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

سيت الأفضل لقضاء شهر عسل لتميزها بالمناظر الجذابة

GMT 03:45 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مديرة الأزياء جين ماكفارلاند تستعرض مجموعة كافالي

GMT 06:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تصنف المغرب أبرز مُصدّري اليهود منذ استقلال المملكة

GMT 00:00 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

" أوراق بوكافر السرية " جديد الكاتب ميمون أم العيد

GMT 23:10 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رشيد غفلاوي سعيد بانضمامه إلى فريق الساحل النيجيري

GMT 23:08 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

المهاجم فيصل عجب يثبت جدارته مع نادي التضامن

GMT 17:14 2016 الجمعة ,01 إبريل / نيسان

سر إغماض العيون أثناء تبادل القبل على الشفاه
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya