قلق لدى الزوار الوافدين إلى باريس رغم الآمال بانتعاش السياحة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

قلق لدى الزوار الوافدين إلى باريس رغم الآمال بانتعاش السياحة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قلق لدى الزوار الوافدين إلى باريس رغم الآمال بانتعاش السياحة

سياح في ساحة التروكاديرو
باريس ـ أ.ف.ب

 يسجل القطاع السياحي في فرنسا تباطؤا منذ الاعتداءات الدامية التي شهدتها باريس في 13 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي وسط ازدياد التردد لدى الزوار الاجانب في التوجه الى العاصمة الفرنسية المصنفة كأهم وجهة سياحية في العالم.

فباريس التي استقبلت 19 مليون سائح اجنبي سنة 2014 ما خولها تصدر قائمة الوجهات السياحية العالمية، لم تفرغ من زوارها. غير أن طوابير الانتظار الاعتيادية امام معالم العاصمة الفرنسية كمتحف اللوفر وبرج ايفل باتت اقل ازدحاما منذ هجمات 13 تشرين الثاني/نوفمبر التي اوقعت 130 قتيلا ومئات الجرحى.

وشهدت الحجوزات في الفنادق تراجعا بنسبة 20 % بحسب فرنسوا نافارو المسؤول عن لجنة السياحة في المنطقة الباريسية. كذلك عمد سياح كثيرون خصوصا من اليابان والصين وروسيا الى الغاء رحلات كانت مقررة لهم الى فرنسا.

ومع أن هذه البلدان البعيدة لا تستحوذ على العدد الاكبر من السياح الوافدين الى فرنسا، الا ان الزوار الآتين منها هم من بين الاكثر انفاقا. بالتالي ينفق الصينيون الذين لا يمثلون سوى 2 % من اجمالي الزوار، ما معدله الف يورو في كل رحلة على المنتجات الفاخرة.

وتؤكد وانغ يانغ من وكالة سفر صينية في بكين أن "60 % من زبائننا الذين كانوا يعتزمون السفر الى فرنسا الغوا رحلاتهم او غيروا الوجهة بعد هجمات باريس".

وتوضح وانغ أن الكثير من السياح الصينيين "ينظرون بريبة الى الوضع الأمني في فرنسا" منذ الهجمات الاولى التي شهدتها العاصمة الفرنسية في كانون الثاني/يناير العام الماضي على مجلة "شارلي ايبدو" الساخرة ومتجر للاطعمة اليهودية وأوقعت 17 قتيلا.

وعقب هذه الهجمات مطلع السنة الماضية سجل القطاع السياحي موجة الغاء للحجوزات غير أن الوضع عاد الى سابق عهده في غضون ثلاثة اشهر.

لكن مع أن اثر هجمات تشرين الثاني/نوفمبر كان اقوى خصوصا في ظل استهداف منفذيها رواد مقاه ومطاعم ومسرحا للحفلات الفنية، يأمل نافارو في حصول تحسن واضح اعتبارا من اذار/مارس.

 

- "جزء من تاريخنا" -

وقد ضاعفت السلطات الفرنسية مبادراتها الرامية الى تسهيل عودة السياح بأعداد كبيرة الى ربوع فرنسا.

ففي اواسط كانون الثاني/يناير، اعلنت باريس تقليص مهلة اصدار تأشيرات الدخول المخصصة للمجموعات السياحية الصينية من 48 الى 24 ساعة. وفي نهاية الشهر الماضي، تم توزيع دليل يحمل عنوان "طريقة حسن استقبال الصينيين" على الاطؤاف الناشطة في القطاع. 

وبهدف توجيه رسائل طمأنة، دعي 55 ممثلا عن المجموعات الصينية لتنظيم الرحلات السياحية الصينية الى باريس نهاية شباط/فبراير الحالي "للتطرق الى الوضع الامني" وفق نافارو. وسيمضي هؤلاء خلال زيارتهم هذه ساعتين في مفوضية للشرطة حيث سيتم اعلامهم بالتدابير المتخذة بعد الاعتداءات.

ومنذ تشرين الثاني/نوفمبر، نشر 10 الاف عسكري فرنسي كتعزيزات للشرطة بهدف حماية البلاد كما أن شركات الأمن الخاصة استعانت بعناصر حماية لمؤازرة الحراس في المواقع الاكثر جذبا للزوار.

انيكا سائحة المانية في الثالثة والعشرين من عمرها تسافر للمرة الأولى بمفردها، تبدي "ارتياحها" لانتشار الدوريات في الشوارع ولعمليات التفتيش المنهجية للحقائب عند مداخل المتاجر الكبرى والمواقع السياحية.

وتقول "في البداية، لم اكن اريد المجيء البتة بسبب الاعتداءات. لكن قررت عدم الاستسلام للخوف" وقد "طغى سحر باريس على ما عداه".

كذلك ينظر كثير من السياح في باريس بموضوعية ازاء الخطر الذي يتهددهم في العاصمة الفرنسية. وتشير ياو وهي صينية تزور العاصمة الفرنسية برفقة زوجها الى ان الاعتداءات "قد تحصل في اي مكان".

ويلخص فرنسوا نافارو الوضع لافتا الى ان الاعتداءات "باتت جزءا من تاريخنا لكن باريس تبقى عاصمة الحب وفن الطهو والتسوق".

ويتشارك البريطانيان مارك وودز وسامانتا ارنولد هذه النظرة الى باريس كعاصمة للرومنسية. وتقول الشابة خلال مرورها قرب كاتدرائية نوتردام "لقد طلب يدي للزواج للتو وهذا هو الدليل" ليردف الرجل "حصل ذلك تحت برج ايفل".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قلق لدى الزوار الوافدين إلى باريس رغم الآمال بانتعاش السياحة قلق لدى الزوار الوافدين إلى باريس رغم الآمال بانتعاش السياحة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya