فنادق غرب أفريقيا تعزز الأمن بعد هجوم بوركينا فاسو
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

فنادق غرب أفريقيا تعزز الأمن بعد هجوم بوركينا فاسو

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فنادق غرب أفريقيا تعزز الأمن بعد هجوم بوركينا فاسو

فندق سوفيتيل في ابيدجان
دكار – المغرب اليوم

تعكف الفنادق في أنحاء غرب أفريقيا على تعزيز الأمن وتزيد من الحرس المسلح ومن التعاون مع السلطات المحلية بعد هجومين كبيرين كشفا عن تنامي خطر التشدد الإسلامي على الزائرين الأجانب.

فيوم الجمعة الماضي قتلت عناصر من تنظيم القاعدة 30 شخصا في فندق ومطعم في واجادوجو عاصمة بوركينا فاسو. كان هذا أول هجوم للمتشددين بمثل هذا الحجم في البلاد وجاء بعد شهرين فقط من مقتل 20 شخصا في هجوم لمتشددين إسلاميين في فندق راديسون في باماكو عاصمة مالي.

وفي الواقعتين استهدف المهاجمون أماكن يرتادها غربيون وأخذوا عشرات منهم رهائن. وقال شهود على هجوم واجادوجو إن المسلحين كانوا يختصون بالقتل الأجانب ذوي البشرة البيضاء.

وسارعت الفنادق الكبرى في المدن الرئيسية في مختلف أنحاء المنطقة باتخاذ إجراءات بعد الهجومين اللذين يرى دبلوماسيون ومحللون أنهما ينذران باستراتيجية جديدة لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وحلفائه.

ويرى البعض أن أبيدجان ودكار -وهما أكبر مدينتين في ساحل العاج والسنغال- من أكثر الأماكن التي تستهوي المتشددين الإسلاميين نظرا لأعداد الغربيين الكبيرة بهما وتدفق السياح ورجال الأعمال عليهما.

قالت سينثيا أوهايون محللة شؤون غرب أفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية في اتصال تليفوني من واجادوجو "تبدو الضربة أقوى حين توجه للعاصمة. والخطر قائم بالنسبة لمدن أخرى مثل دكار وأبيدجان."

لكن دبلوماسيين قالوا إنه لا معلومات لديهم عن تهديدات محددة في أي من المدينتين.

وعند واحد من أفخر فنادق ساحل العاج وهو فندق سوفيتل ينتشر ضباط شرطة حول المكان وتزداد الاستعانة بأجهزة رصد المعادن والتفتيش الذاتي وتستخدم كلاب بوليسية في الحراسة بالبهو.

وغرف الفندق الفاخر البالغ عددها 358 غرفة مشغولة دائما بالكامل نظرا لأن اقتصاد البلاد الآخذ في الازدهار يجتذب مستثمرين ورجال أعمال من أنحاء العالم. كما أن الفندق يستضيف اجتماعات دولية كبيرة في قاعة المؤتمرات الملحقة به.

قال ألفريد كواسي وهو موظف يعمل في بهو الفندق "يجري تعزيز إجراءات الأمن منذ بداية الأسبوع... والشرطة تجئ عادة لتتحدث معنا."

وفي السنغال تنتشر قوات الأمن في الساحات والشوارع الرئيسية في الأحياء التي يكثر فيها الغربيون.

أما فندق راديسون بلو في دكار الذي يتبع نفس سلسلة الفندق الذي هوجم في باماكو في نوفمبر تشرين الثاني فقد وضع كاميرات إضافية في الداخل والخارج وأمر بوضع حواجز أمام السيارات القادمة وزاد من أعداد أفراد الأمن قبل هجمات واجادوجو بفترة طويلة.

قال يورجن يورجنسن مدير الفندق "الخطر موجود دائما بالطبع لكن يمكنني أن أؤكد لكم أننا نتخذ كل الاحتياطات للسيطرة على المبنى بأكبر قدر ممكن من الحرفية."

وفي نجامينا عاصمة تشاد التي شهدت هجمات قاتلة نفذها إسلاميون في يونيو حزيران ويوليو تموز طالبت الحكومة الفنادق بتفتيش السيارات والأفراد وزيادة التعاون مع السلطات المحلية.

* السياحة مهددة

رغم أن السياحة بالمنطقة مبتلاة منذ فترة طويلة ببنية تحتية رديئة ونفقات سفر جوي عالية.. بدت هناك أجواء تغير في الآونة الأخيرة.   

فقد بدأت شركات طيران تقدم خدمات منخفضة التكلفة في العمل بالقارة ووسعت تلك التي كانت قائمة بالفعل من نشاطها. وجرى اعداد 13500 غرفة فندقية في غرب أفريقيا عام 2014 وهو ثلث إجمالي عدد الغرف الفندقية في القارة.

والسنغال واحدة من ثلاث دول بالمنطقة تجاوز عدد الوافدين إليها مليون زائر أجنبي. أما الدولتان الأخريان فهما نيجيريا وغانا. وهي تهدف لأن يزيد عدد السياح لثلاثة أمثاله بحلول عام 2025.

أما ساحل العاج فقد سجلت ثالث أكبر زيادة في أعداد الزائرين في أفريقيا عام 2014 حسب أرقام البنك الأفريقي للتنمية.

لكن فجأة.. لم تعد الصورة وردية كما كانت.

حتى في السنغال التي كانت تعتبر رمزا للاستقرار.. حثت فرنسا رعاياها على تجنب الأماكن العامة بما فيها الملاهي الليلة والملاعب الرياضية.

وفي فندق دو فير -وهو فندق رخيص يقيم حفلات أسبوعية يقبل عليها الشبان الأجانب- زاد تفتيش الحقائب وعدد حراس الأمن وتم إغلاق الأبواب الثانوية.

وقالت بينيلوبي ثيودوسيس التي تدير الفندق مع زوجها إن هناك حارسا يظل قابعا أمام الفندق في ساعات الليل. وأضافت أنها تحاول أن تبقي على الخيط الرفيع بين احتفاظ رواد المكان بالشعور بالأمان وبين تخويفهم.

قالت "لدينا تسع غرف فقط... ووجود حارس داخل الفندق سيشيع شعورا بالخوف أكثر من الطمأنينة."

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فنادق غرب أفريقيا تعزز الأمن بعد هجوم بوركينا فاسو فنادق غرب أفريقيا تعزز الأمن بعد هجوم بوركينا فاسو



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya