السياحة في القطبين تجذب عشرات الآلاف من السياح سنويًا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

السياحة في القطبين تجذب عشرات الآلاف من السياح سنويًا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - السياحة في القطبين تجذب عشرات الآلاف من السياح سنويًا

سويدي يركب الامواج على شاطئ اونستاد في جزر لوفوتن
باريس ـ أ.ف.ب

تشهد المناطق القطبية اقبالا كبيرا من السياح الراغبين في استكشاف هذه البقاع الفريدة على كوكب الارض وممارسة بعض الانشطة فيها، وهي حركة يمكن ان تنظم بحيث تستبعد تأثيراتها السلبية على البيئة وتشكل في المقابل وسيلة للتوعية حول الاخطار المناخية.

ويقول المغامر نيكولا فانييه لوكالة فرانس برس "ينبغي ان يأتي الناس لاستكشاف المناطق القطبية، ولكن ليس بشكل فوضوي طبعا، اذ يمكن ان يشكل ذلك مناسبة جيدة نحتاج اليها للتوعية حول التغيرات المناخية التي لا يمكن للطبيعة ان تتكيف معها لسرعة وتيرتها".

ويضيف "السياحة مثيرة للاهتمام في هذه المناطق التي اصبحت مقفرة تماما، فلو انني قمت برحلة في الشمال الكبير قبل قرن من الزمن مثلا، كان يمكن ان اعثر على قرى صغيرة، اما اليوم فان وجود الاسكيمو والهنود الحمر يتركز في تجمعات سكنية تقام حول مطارات".

في موسم العامين 2015 و2016، يتوقع ان يصل عدد السياح في القطب الجنوبي الى اربعين الفا، فيما لم يكن هذا العدد يتجاوز 26 الفا و500 في موسم العامين 2011 و2012، بحسب جمعية ياتو التي تمثل الشركات المنظمة للرحلات الى انتاركتيكا.

لكن ربع السياح لا يسمح لهم بأن تطأ اقدامهم الارض المتجمدة للقطب الجنوبي، اذ ان هذه المنطقة محمية بموجب معاهدة تحظر على السفن التي تحمل اكثر من 500 مسافر ان ترسو على شواطئ المحيط الجنوبي، وتحد عدد من يسمح بأن ينزلوا الى الارض بمئة شخص كحد اقصى.

ويشترط ايضا مراعاة التوجيهات لتفادي تلويث المنطقة باي انواع حية او جراثيم او تراب.

وبسبب هذه الاجراءات المفروضة، لا يتوقع ان يشهد القطب الجنوبي يوما ما حركة سياحية متدفقة، بحسب ما يقول دانيال سكييدام رئيس شركة هرتيغروتن النروجية المتخصصة في الرحلات القطبية.

وهو يأمل ان تطبق القواعد نفسها ايضا على القطب الشمالي، ويقول "لا يجوز السماح للسفن التي تحمل اكثر من خمسة الاف شخص مع حمولات هائلة من الوقود ان تجوب القطب".

 

- آثار واضحة -

بخلاف القطب الجنوبي المحمي، تتقاسم ثماني دول السيادة على القطب الشمالي، وهي كندا والولايات المتحدة (الاسكا) والدنمارك (غرينلاند)، وروسيا، والنروج، وفنلندا، وايسلندا، والسويد.

ويؤدي تعدد الاطراف هذا الى تعقيد امكانية التوصل الى اتفاق مشترك.

ويقول ليونيل هاباسك المدير العام لشركة "غران نور غران لارج" المتخصصة في الرحلات القطبية "اقرت هذه الدول قواعد اساسية" من شأنها ان تحمي البيئة، لكنها اقل تشددا من تلك المتبعة في القطب الجنوبي، "ولاسيما في غرينلاند حيث ينبغي اقرار مشروع اكثر تشددا بحلول عام".

فحتى يومنا هذا، ترسو على شواطئ غرينلاند سفن كبيرة تنقل الاف الركاب.

وبحسب بيانات جمعية شركات السياحة العاملة في القطب الشمالي، فان عدد السياح الذين زاروا غرينلاند في العام 2014 بلغ سبعين الفا، في حين وصل عدد هؤلاء الذين زاروا سبيتزبرغ التابعة للنروج الى اربعين الفا.

ويقول دانيال سكييلدام "هناك اهتمام متزايد في السياحة في هذه المناطق، لقد سجلنا نموا في عدد السياح بنسبة 8 % بين العامين 2013 و2014".

وتتنوع الانشطة التي يمارسها السياح في القطب الشمالي بين الرحلات سيرا على الاقدام والتزلج وركوب القوارب بين الجبال الجليدية. 

ويقول سكييلدام "السياح يلاحظون للأسف التغيرات المناخية، وهدفنا ان نأخذهم الى هذه المناطق العذراء حتى يكونوا جزءا من محاولات حل المشكلة ومواجهة التغير المناخي".

في جزر لوفوتن التابعة للنروج والواقعة في الدائرة القطبية الشمالية، بات ارتفاع درجات الحرارة ملاحظا بشكل واضح. ففي جزيرة سفولفاير لم يكن متخيلا قبل سنوات ان يتنزه احد بسروال قصير" بحسب ما تقول سائحة فرنسية امضت عشرة ايام في المنطقة.

وقد سجلت في حزيران/يونيو الماضي حرارة لم يسبق لها مثيل وصلت الى 25 درجة، فيما كانت لا تتعدى 12 درجة في الماضي.

وبحسب السائحة الفرنسية، فان هذه التقلبات تجعل الناس يدركون فعلا اثار التغير المناخي.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السياحة في القطبين تجذب عشرات الآلاف من السياح سنويًا السياحة في القطبين تجذب عشرات الآلاف من السياح سنويًا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya