أبها - المغرب اليوم
أكد المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة بعسير عبد الله آل مطاعن أن جهاز الهيئة يعمل حاليا على تأهيل 250 قرية قابلة للترميم وإعادتها للواجهة السياحية كمواقع ومراكز يمكن للسائح الاطلاع عليها.
اعتمدت الهيئة العامة للسياحة حوالي 500 مليون ريال لتطوير السياحة البحرية في الحريضة مبينا أنه تم البدء في تنفيذ خطة عمل لتأهيل وترميم عدد من القرى التراثية، ومنها قرية رجال ألمع في عسير، وقرية حي العسابلة في النماص، وقرية آل عابس، وقرية آل ينفع في مركز تنمية.
وكشف مطاعن في تصريح أمس عن إمكانية إعادة تأهيل وترميم قرية الجرف وسط رجال ألمع إذا تفاعل مجتمع الجرف المحلي باعتبار أغلب محيط قصور الجرف تقع في دائرة الأملاك الخاصة.
وأشار إلى أن ألمع الجبل والسهل سوف تشهد قريبا خارطة سياحية تنموية فاعلة تتضمن العمل على إعادة تأهيل وترميم قرية “رُجال” السياحية والتراثية كواجهة سياحية مهمة على مستوى المملكة من خلال بناء المسارح والمطلات والممرات مع تهيئة كاملة للبنية التحتية من الطرق الدائرية والفرعية.
وجدير بالذكر أن الهيئة العليا للسياحة بمنطقة عسير كانت قد أعدت إستراتيجية لتنمية السياحة بعسير حيث تحظى عسير بموارد سياحية مميزة تشكل أساساً لتنمية أنماط سياحية متعددة، وتتعلق هذه الموارد بالبيئة الطبيعية، والمواقع التاريخية والتراثية إضافة إلى المرافق السياحية المتوافرة.
تشمل الموارد المرتبطة بالبيئة الطبيعية درجات الحرارة المعتدلة في الصيف مقارنة مع معظم مناطق المملكة، والمناظر الطبيعية الجبلية الخلابة ذات الحياة الفطرية والنباتية المميزة، والموارد البحرية والساحلية، وتوفر هذه الموارد فرصاً رائعة للاستمتاع بالمناظر الطبيعية، والراحة، والاستجمام، والمغامرات.
تضم الموارد السياحية المرتبطة بالمواقع التاريخية والأثرية والتراث العمراني بعض الموارد المهمة خاصة أنماط التراث العمراني التقليدي الموجود في عدد من القرى والأحياء الحضرية، ومن الموارد والأنشطة والفعاليات المرتبطة بالنواحي الثقافية المتاحف، والقرى الثقافية، ومهرجان أبها الصيفي، والمصنوعات اليدوية، والعادات الثقافية.
تشمل عناصـر القـوة في المنطقة الموارد السياحية المتميزة، والتطور الواضح في الوجهات السياحية، والمرافق والخدمات، ومهرجان أبها الصيفي المميز، والأسواق السياحية الداخلية الواعدة، ونظام المواصلات المطور، ووجود كلية الأمير سلطان السياحة والإدارة بأبها، ودعم القطاعين العام والخاص.
تشمل الفـرص إمكانية تطوير وتنويع المنتج السياحي بتضمينه السياحة الشاطئية، وإمكانية توسيع الأسواق السياحية، والحد من الموسمية، وتطوير البنية التحتية، وتحسين عناصر التراث الثقافي، وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة العاملة في المجال السياحي، وتوفير فرص مباشرة لتوظيف المواطنين.
كما يمكن توفير الرحلات الجوية المباشرة من عدد أكبر من الدول بالإضافة إلى تحسين أساليب التسويق للمنطقة بصفتها وجهة سياحية.
تركز استراتيجية وسياسة التنمية السياحية لمنطقة عسير بشكل أساسي على نقاط أهمها إسناد التنمية السياحية بشكل أساسي على الموارد الحالية للبيئة الطبيعية الخلابة والتراث الثقافي الغني، وذلك بالتركيز على حماية الموارد السياحية وتطويرها مع توفير وسائل إرشادية ومرافق سياحية ملائمة للزوار، وإعطاء اهتمام خاص لتنمية الوجهات والنشاطات السياحية التي توسع دائرة المنتجات والأسواق السياحية، وتسهم في تخفيف حدة الموسمية.
الاستمرار في تنمية سياحة مدينة أبها على المدى القصير والمتوسط لتصبح البوابة الرئيسة والمركز السياحي للمنطقة، والمحطة الانتقالية التي ينطلق منها السياح، إلى جانب فتح المنطقة الساحلية للسياح، وتطوير بعض مواقع الجذب السياحي الجديدة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر