وكالات
رفعت مباراة المنتخب الإماراتي مع العراق في نهائي بطولة «خليجي 21»، المقامة حالياً في البحرين، أسعار تذاكر السفر من الدولة إلى البحرين بنسب تراوح بين 70 و200٪، في الوقت الذي ارتفع إشغال عدد كبير من الرحلات، أمس، ليصبح معظمها كامل العدد، للمرة الأولى منذ سنوات.
وأرجع مسؤولو شركات طيران وممثلو وكالات سفر وسياحة في الدولة، الارتفاع الكبير في الأسعار إلى الإقبال الشديد على السفر إلى البحرين لمؤازرة المنتخب الإماراتي، ما أوجد صعوبة كبيرة في إيجاد التذاكر، وتساوى في ذلك كل من شركات الطيران التجاري والاقتصادي، لافتين إلى أن الطيران يرتبط بالعرض والطلب، وأن الغلاء متوقع في ضوء ارتفاع الطلب بشكل كبير، فضلاً عن الحـجز في اللحظات الأخيرة.
وتفصيلاً، شكا مواطنون من ارتفاع أسعار تذاكر السفر من أبوظبي إلى البحرين، بنسبة تصل 200٪ مقابل أسعارها في عطلات نهاية الأسبوع خلال الأشهر الماضية.
وقال حمدان الزعابى إنه فوجئ بأن سعر التذكرة من أبوظبي إلى المنامة ارتفع من 590 درهماً خلال عطلات نهاية الأسبوع، على مدى الأشهر الماضية، إلى نحو 1730 درهماً، مشيراً إلى أن هذا الارتفاع حرمه والعديد من أصدقائه السفر لمؤازرة المنتخب في المباراة النهائية.
من جانبه، قال فهد المنصوري إنه حاول الحجز على الرحلة المتجهة من أبوظبي إلى البحرين اليوم، ووجد أن رحلات معظم شركات الطيران كاملة العدد، كما فوجئ بارتفاع أسعار التذاكر من أبوظبي إلى البحرين بنسبة كبيرة مقارنة بأسعارها من قبل.
وأفاد بأنه اضطر في النهاية إلى حجز تذكرة بلغ ثمنها 1600 درهم لمؤازرة المنتخب، مطالباً بتنظيم رحلات بأسعار تشجيعية لمؤازرة المنتخب في هذا اليوم «التاريخي»، على حد قوله، خصوصاً من أبوظبي، مثلما حدث في المباراة السابقة مع منتخب الكويت.
وقال عادل محمد إنه اعتاد السفر إلى البحرين بشكل شبه أسبوعي لأن جانباً من عائلته مقيم هناك، إلا أنه تراجع عن السفر الأسبوع الجاري بعد أن وجد صعوبة كبيرة في حجز تذكرتين، كما أن الأسعار مرتفعة بشكل لم يسبق له مثيل بالنسبة لرحلات المنامة.
من جهته، أوضح علي المري أنه فوجئ بأن سعر التذكرة من دبي إلى البحرين بلغ 3000 درهم للسفر اليوم، بينما كان سعر التذكرة، صباح أمس، في رحلات أخرى نحو 1000 درهم، لكن هذه الرحلات لا تناسب أوقات عمله، لافتاً إلى أن سعر التذكرة لا يتعدى 680 درهماً في الأوقات العادية.
بدورها، أكدت صالحة محمد أن أسعار الطيران الاقتصادي للبحرين شهدت ارتفاعاً غير مسبوق، كما أن العديد من الرحلات كامل العدد، فيما شهدت أسعار التذاكر زيادة بنسبة 70٪، لافتة إلى إنها حجزت خمس تذاكر على متن إحدى شركات الطيران الاقتصادي، أمس، لمؤازرة المنتخب.
إلى ذلك، قال مسؤولان في شركتي طيران في أبوظبي ودبي، فضلا عدم الإشارة إلى اسميهما، إن الطلب الكبير في اللحظات الأخيرة أدى إلى رفع أسعار التذاكر، لافتَين إلى أن شركات الطيران تعمل على أسس تجارية في المقام الأول، إذ ينبغي عليها تحقيق أرباح وتقديم ميزانيات سنوية جيدة.
من جانبه، قال المدير العام لمكتب أبوظبي للسفريات، محمد الصالحي، إن «ارتفاع أسعار الرحلات إلى البحرين يعد طبيعياً في هذا التوقيت، لأن قطاع الطيران يعمل وفق مبدأ العرض والطلب، وأدت المباراة إلى ارتفاع كبير في الطلب تمت ترجمته في شكل ارتفاع في الأسعار».
من جهته، قال مدير شركة الماجد للسفريات في دبي، إسماعيل جحا، إن «الارتفاع في أسعار التذاكر للبحرين في هذه الفترة شمل شركات الطيران التجاري والاقتصادي على حد سواء»، موضحاً أن «الأداء البطولي والمستوى الرياضي الضخم الذي ظهر به المنتخب الإماراتي خلال المباريات السابقة، جعل عدداً كبيراً من المواطنين يرغبون في تشجيع المنتخب، ما أوجد ضغطاً كبيراً على السفر إلى البحرين، وصعّب من الحصول على التذاكر، وأسهم في ارتفاع كبير في الأسعار لم تشهده هذه الوجهة منذ سنوات».
وتوقع جحا أن «تشهد الأسعار إلى البحرين انخفاضاً نتيجة للقرارات المهمة التي أصدرتها الحكومة للشركات الوطنية بتوفير طائرات لنقل المشجعين مجاناً، كما أن هناك توجهاً لتشغيل رحلات إضافية لنقل المشجعين».
وأشار إلى أن «ارتفاع أسعار التذاكر شمل أيضاً شركات الطيران الاقتصادي، لأن الرحلات كاملة العدد»، موضحاً أن «الأسعار المخفضة التي يمكن أن يحصل عليها المسافرون من شركات الطيران الاقتصادي هي في حالات الحجز المبكر، أي قبل السفر بنحو شهرين، لكن عند الحجز في اللحظات الأخيرة يتساوى الجميع في ارتفاع الأسعار، طالما أن هناك ضغطاً وطلباً كبيراً على السفر إلى وجهة معينة».
ورأى المدير العام لشركة «تاف للسياحة والسفر»، وليد شوقي، أن بعض الشركات تضع حداً أدنى للإقامة في دول مثل البحرين، وهو ثلاثة أيام، ما يرفع من أسعار التذاكر للمشجعين الذين يرغبون في قضاء يوم أو يومين لتشجيع المنتخب والعودة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر