مراكش ـ ثورية ايشرم
عقدت وزارة السياحة المغربيّة ورئيس مجلس جماعة "المشور القصبة"، لقاءًا تشاوريًا في مدينة مراكش، وذلك لمناسبة عرض حصيلة المُنجزات خلال 2013، وعرض أوراش العمل والإستراتيجيّة المستقبليّة على المدى القريب 2014/2016، بحضور عمدة المدينة فاطمة الزهراء المنصوري، وعدد من المهنيّين والفاعلين في القطاع السياحيّ والفندقيّ.
وتطرّق اللقاء، الذي اعتبره عددٌ من الحاضرين مهمًا للغاية، لتوقيت انعقاده، وباعتبار الشركاء والحاضرين، إلى التصنيف الجديد والجيد لمدينة مراكش وتفوّقها الكبير على عددٍ من الوجهات السياحيّة العربيّة والأفريقيّة، وتصنيفها في الريادة عالميًا من حيث الخبرة السياحيّة، وجودة الخدمات الفندقيّة وحفاوة الاستقبال.
وشكرت عندة مدينة مراكش فاطمة الزهراء المنصوري، المجهود الذي تقوم به الوزارة المعنيّة، وأثنت على الإرادة القويّة والنظرة الشموليّة لتأهيل القطاع، بتشاركية والتقائية مع باقي المتدخلين، مُذكّرة في الوقت ذاته بالبرامج المُنجزة من طرف مجلس المدينة، في إطار تأهيل المجال الحضريّ، ضمن إستراتيجية المُخطّط الجماعيّ للتنمية، البالغ موازنتها 6 مليار درهم، تهدف إلى الرفع من المستوى المعيشيّ للأحياء في وضعية هشاشة، وإنعاش الشغل، وترميم الأسوار والحفاظ على المآثر التاريخيّة، وتطوير نظام السير، والعناية بالحدائق وإنشاء المنتزهات.
وأثار رئيس جماعة "المشور القصبة"، عددًا من الجوانب المرتبطة بالقطاع، مُتحدثًا عن حدائق "أكدال" بصبغتها العالميّة، ومتحف الخطارات ودورها التاريخيّ، من دون إغفال خطر الفيضانات الذي كان إلى وقت قريب يُهدّد المدينة، والمجهودات المبذولة من طرف مجلس المدينة، ومجلس "المشور القصبة" لحمايتها ووقايتها من الخطر، وأن هذه المجهودات كلها دفعت بالسيد الوزير إلى تهنئة مراكش على العمل الكبير الذي تقوم به في صمت، والمُنجزات المُحقّقة ميدانيًا على أرض الواقع، مشيرًا إلى أن "بعض نقاط الضعف المُسجّلة في القطاع لابد أن توجد لها حلول، ومنها مشكلة النظافة والنفايات كافة المرتبطة بالتدبير المفوّض، والنقل الحضريّ وتجديد حظيرة سيارات الأجرة، وكثرة المتدخّلين في تقديم الخدمات في المطارات.
واقترحت المنصوري، أمام هذه المعطيات، تنظيم لقاء مطوّل يجمع الشركاء كافة حول مائدة التنسيق والعمل المشترك، بكل دقة وتفصيل وتحليل، الأمر الذي استجابت له الوزارة من دون تردّد، ورحّب به المجلس الإقليميّ للسياحة وممثلي القطاعات الحاضرة، حيث تم تحديد الأسبوع الأول من كانون الثاني/يناير المقبل لعقد يوم دراسيّ تأمليّ، يتم التطرّق فيه للجوانب التقنية في موضوع جودة الخدمات السياحيّة في مراكش، باعتبارها "وجهة عالميّة رياديّة".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر