أبوظبي - المغرب اليوم
تقدم ناشونال جيوغرافيك أبوظبي سلسلة جديدة من عشر حلقات تحمل عنوان مطار دبي الدولي حيث ستعرض الحلقة الأولى في تمام الساعة 9 بتوقيت الإمارات من مساء 18 ديسمبر 2013.
وتحملنا هذه السلسلة إلى ما وراء كواليس مباني مطار دبي الدولي الثلاث الدولية الضخمة بما في ذلك المبنى رقم 3 الذي يعد أكبر مبنى على وجه الأرض من حيث المساحة, ويعادل في قياسه 359 ملعب كرة قدم, وتعرض لنا الحلقات مشاهد غير مسبوقة من جميع أرجاء هذا الصرح الضخم, وتتبع مهام نحو 60 ألف موظف يعملون بجد للحفاظ على السلامة والأمن, وضمان انطلاق ووصول الرحلات في الموعد المحدد.
وستعرفك ناشونال جيوغرافيك أبوظبي من خلال هذه السلسلة على مواقف لا يمكن أن تشهدها عادة بدءاً بمراقبة الحركة الجوية, والتعامل مع عمليات الهبوط الاضطراري, وصولاً إلى اعتراض الجمارك للمهربين ومشاركة المهندسين في تفكيك طائرات قيمتها عدة ملايين من الدولارات, وتعامل الموظفين مع وصول الرحلات في وقت متأخر والركاب الغاضبين والمشاكل المرافقة لشحن البضائع, وانتهاءً بتشييد المبنى الجديد الذي تبلغ كلفته 3.2 مليارات دولار.
كما توفر سلسلة مطار دبي الدولي نظرة داخلية غير مسبوقة على الوظائف العديدة والمتنوعة التي لا يراها معظم المسافرين أبداً, ولكنها تعد حيوية لمواصلة سير العمل في المطار بسلاسة.
ومن أهمها وحدة تحكم الحركة الجوية, والتي يعد العمل فيها من أكثر المهن إجهاداً في العالم, وخاصة في مطار دبي الدولي حيث تحط طائرة أو تهبط كل 92.5 ثانية.
شاهد كيف يعمل المراقبون الجويون, وكيف يبقون على استعداد للمساعدة في أي لحظة, وكيف تكون ردة فعلهم على حالة طبية طارئة تحدث على متن الطائرة مع أحد الركاب.
كما تطلعك السلسلة على المهام التي يقوم بها المهندسون لضمان عمل ما يصل إلى 90 كيلومتراً من نواقل الأمتعة في مطار دبي بسلاسة.
وتحملك سلسلة مطار دبي الدولي أيضاً إلى داخل حظيرة طيران الإمارات الهندسية الضخمة لتلتقي مع نخبة فنيي الطيران المسؤولين عن صيانة بعض من أكبر الطائرات في العالم.
وتعرف على كيف يتم اختبار 18 ألف قطعة تؤلف بمجموعها المحرك, وعلى الزمن الذي تستغرقه إعادة طلاء طائرة إيرباص ايه 033- 200.
وبعد استبدال محرك بقيمة ملايين الدولارات سنرافق الطيارين في رحلة اختباريه عالية السرعة حيث تتجاوز الطائرة الحدود المسموح بها أثناء رحلات سفر الركاب العادية.
وفي مدرسة تدريب مضيفي طيران الإمارات نتعرف على تجربة محاكاة أقرب ما تكون للواقع لتحطم الطائرة أثناء الهبوط, وعلى ما يحدث حين تنزلق واحدة من أكبر طائرات الركاب في العالم خلال تدريبات الهبوط على المياه.
ولا داعي للتذكير أن المطار يعمل بما يصل إلى سعته القصوى على مدار ساعات اليوم طيلة أيام الأسبوع, وحاله كحال إمارة دبي يطمح ليكون الرقم واحد.
ونتعرف من خلال السلسلة على عمليات تشييد المبنى الجديد الذي سيستوعب 15 مليون مسافر إضافي في كل عام, والذي سيكون عند استكمال العمل فيه أول منشأة مخصصة لأكبر أسطول في العالم من طائرات إيه 380.
ومع دنو موعد الافتتاح الكبير وتفقد سير العمل من قبل كبار المسؤولين تعمل طواقم الإنشاء بكد لإصلاح تسرب الأنابيب, واستكمال المواد المفقودة, والتعامل مع المقاولين المهمة في الوقت المحدد.
فقد كان مطار دبي الدولي قبل أقل من 55 عاماً مجرد بقعة في الصحراء الشاسعة, ولكنه اليوم أصبح مركزاً دولياً للسفر الجوي الدولي فهو يستقبل ويودع في كل عام أكثر من 57 مليون راكب و344 ألف رحلة جوية و2 مليون طن من البضائع, وقد أصبح ثاني أكثر المطارات ازدحاماً في العالم من حيث أعداد المسافرين الدوليين.
وهو يتميز بموقع مثالي وسيط ما بين أوروبا وأفريقيا وآسيا حيث يشكل مفترق طرق وبوتقة للثقافات واللغات والعادات والأديان إذ يتواجد فيه كل يوم مسافرون وموظفون من مختلف أنحاء العالم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر