طهران -سانا
أكد وزير السياحة المهندس بشر يازجي أن العلاقات الثنائية بين سورية وإيران علاقات قديمة ومتينة "مبنية على الثوابت وليس على المصالح" مشددا على اهمية التعاون البناء بين البلدين في المجال السياحي لما فيه خير البلدين والشعبين الصديقين.
وأوضح يازجي في تصريح لمراسل سانا في طهران أن زيارته للجمهورية الإسلامية الإيرانية تأتي بهدف المشاركة في المؤتمر السياحي العلاجي في مدينة مشهد وتوسيع العلاقات السياحية بين البلدين الصديقين ومناقشة بعض المسائل التي تسهل وتقدم خطوات تنفيذية من أجل تنمية العلاقات في القطاع السياحي.
وأشار يازجي إلى وجود علاقات جيدة مع إيران في مجال السياحة وتتركز على الزيارة وسياحة الأعمال وقال.. إننا نرغب في "توسيع هذه العلاقة لتشمل السياحة العلاجية لما يتمتع به البلدان من طبيعة وحضارة مشتركة إضافة إلى وجود الكوادر الطبية المتخصصة والمناخ الايجابي للعمل الطبي بين البلدين".
وأعرب وزير السياحة عن أمله في أن تتوج العلاقات الاقتصادية القائمة بين البلدين وتثمر ايضا في العلاقات السياحية وتنمو باطراد لما فيه خير البلدين والشعبين الصديقين.
وشدد يازجي على ضرورة العمل على ترميم القطاع السياحي في سورية وتأهيله وإعادة إعمار ما دمرته المجموعات الإرهابية المسلحة التي استهدفت كل مقومات الحياة والحضارة في سورية.
وفي تصريح مماثل قال رحماني موحد معاون نائب الرئيس الإيراني للشؤون السياحية رئيس منظمة السياحة والصناعات اليدوية إن "لإيران وسورية تعاونا قديما في مجال السياحة من خلال قيام الزوار والحجاج الايرانيين بزيارة الاماكن المقدسة والتاريخية في سورية" وأعرب عن أمله في عودة هذا التعاون إلى أوجه وسابق عهده في المستقبل القريب مؤكدا أن "سورية ستنتصر على الإرهاب وستعود الحياة والسياحة إلى رونقها كما كانت في السابق لأن الشعب السوري شعب طيب ويعشق الحياة ويحب السلام".
وأضاف موحد أن الشعب الإيراني له ذكريات جميلة خلال زيارة الأماكن المقدسة في سورية داعيا إلى إيجاد تعاون بناء في مجال البنى التحتية في القطاع السياحي بين سورية وإيران وقال.. "نستطيع أن نقوم باعداد دورات تدريبية لمديري السياحة في كلا البلدين بوجود اختصاصيين مميزين في هذا المجال".
وأكد موحد أهمية دخول المستثمرين الإيرانيين في القطاع السياحي في سورية والاستثمار في البنى التحتية في هذا المجال لما له من فائدة في تعزيز أواصر علاقات الصداقة بين البلدين.
وتمثلت العلاقات المميزة بين سورية وإيران في شتى المجالات وخاصة في المجال السياحي بالتوقيع على عشرات الاتفاقيات ومذكرات التفاهم وبروتوكولات التعاون وتبادل الزيارات لمكاتب السياحة والسفر في كلا البلدين والتي جسدت من خلالها عمق العلاقات التاريخية التي تربط البلدين وفتحت آفاقا أرحب مع الجانب الإيراني لتطوير التبادل السياحي في ظل أواصر الصداقة وتقاسم كثير من المعطيات التاريخية والحضارية.
يذكر أن سورية شاركت في فعاليات المؤتمر الرابع للسياحة العلاجية للدول الإسلامية الذي اقيم في مدينة مشهد في الفترة ما بين 25 و 27 الشهر الجاري وتناولت مسائل هامة تعنى بتطوير السياحة العلاجية وتقديم الخدمات وتبادل التجارب الصحية بين الدول والوفود المشاركة.
وتأتي مشاركة سورية في المعرض السياحي العلاجي في إطار الحملة الترويجية التي تقوم بها وزارة السياحة للسياحة العلاجية التي تحتضن سورية الكثير من مقوماتها وكذلك بهدف إبراز الصورة الحضارية لسورية وإيصال صوتها الحقيقي إلى الخارج لكشف أبعاد المؤامرة وأعمال التخريب التي تتعرض لها المواقع الأثرية في العديد من المدن السورية من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر