القاهرة - يو.بي.أي
توقَّع خبير سياحي مصري، الخميس، عودة الحركة السياحية في مصر إلى طبيعتها خلال الشهرين المقبلين، لافتاً إلى أن المقاصد السياحية في جنوب سيناء وعلى ساحل البحر الأحمر آمنة تماماً ولم تتأثر بالأحداث السياسية والأمنية في البلاد.
وقال حسن الطيب رئيس جمعية "الإنقاذ البحري وحماية البيئة" في منتجع "الغردقة" السياحي،ليونايتد برس انترناشونال، إن السياحة المصرية بدأت تتعافى بعد انحسار المشكلات الأمنية وفي ضوء الجهود المبذولة لإقناع كبرى الشركات المُنظمة للرحلات السياحية لمصر والتي أسفرت عن رفع عدة دول للحظر الذي فرضته على مواطنيها من السفر إلى مصر.
وأشار إلى ضرورة اهتمام السلطات المحلية بالنواحي البيئية في القرى السياحية لضمان جذب أكبر عدد من الوفود السياحية، كاشفاً عن عدم وجود صرف صحي جيد في عدد من القرى وأعمال صرف في البحر.
وقال الطيب أن الأوضاع السياسية والأمنية في مصر لم تكن السبب الوحيد في ضعف حركة السياحة الوافدة، "بل أن هناك دولا تستفيد من توفير العملات الصعبة التي ينفقها مواطنيها خلال زياراتهم الخارجية بغرض السياحة".
وكانت عدة دول أصدرت تحذيرات لمواطنيها من خطورة السفر إلى مصر في ظل الأوضاع الأمنية المتردية التي عانتها منذ عزل الرئيس محمد مرسي مطلع تموز/يوليو الفائت، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة نحو خمسة آلاف في اشتباكات بين مؤيديه ومعارضيه، ما تسبب في فقدان مصر غالبية عوائدها من السياحة والتي وصلت عام 2009 إلى نحو 10.8 مليار دولار.
ورفعت 17 دولة مؤخراً أبرزها فرنسا والدنمارك وألمانيا الحظر الذي فرضته على السفر إلى مصر، فيما تقترب روسيا من إصدار قرار مماثل ما سيُعد نجاحاً لمصر في تجاوز الأزمة بالنظر إلى أن السياحة الروسية تمثّل النسبة الأكبر من عدد الوفود السياحية التي تقصد منتجع "شرم الشيخ" بجنوب سيناء، ومنتجعات "الغردقة" و"سفاجا" و"القصير" على ساحل البحر الأحمر.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر