واشنطن - المغرب اليوم
يحتفل العالم باليوم العالمي للسياحة الذي يصادف السابع والعشرين من شهر أيلول/ سبتمبر كل عام بهدف زيادة وعي المجتمع الدولي بمختلف مكوناته بأهمية قطاع السياحة ومكانته المتميزة التي أصبح يحتلها في المشهد الدولي بعد أن تحول إلى صناعة متكاملة, ورافد حيوي من روافد التنمية البشرية والاقتصادية, وشرط أساس من شروط التواصل الحضاري والثقافي المتكافئ بين الأمم والشعوب من أجل تعزيز الأمن والسلم في العالم.
وأصدرت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو” في هذه المناسبة بيانـًا جاء فيه أن الاهتمام بالقطاع السياحي والأنشطة المتصلة به في دول العالم الإسلامي لم يتم إلا بعد أن أدركت هذه الدول أهمية السياحة في السياسة التنموية الوطنية نظراً إلى ما تحققه من عائد مادي, ولما لها من مكانة في النسيج الاقتصادي, وتسهم في الحد من الفقر, وتنمية الدخل, وفي تمكين المجتمعات المحلية من شروط النمو المتوازن, وتعزيز التنمية الشاملة المستدامة.
وقالت الإيسيسكو وهي الجهاز الدولي المتخصص في إطار منظمة التعاون الإسلامي في التربية والعلوم والثقافة والبيئة والنهوض بالطفولة والسياحة الثقافية: “إن الثقافة عنصر رئيس للتطور والنماء, وأن السياحة الثقافية هي الميدان الأمثل للترابط بين الثقافة والتنمية, والساحة الأنسب لتعزيز المفهوم الإنساني للتعارف والتعايش بين الأمم والشعوب”.
وذكر البيان أن الإيسيسكو وضعت “استراتيجية تنمية السياحة الثقافية في العالم الإسلامي”, والتي اعتمدها المؤتمر الإسلامي السادس لوزراء الثقافة المنعقد في مدينة باكو عاصمة جمهورية أذربيجان عام 2009 لتضطلع هذه الاستراتيجية في مضامينها وتوجّهاتها بالنهوض بقطاع السياحة الثقافية في العالم الإسلامي من خلال توثيق عرى التعاون الدولي والتكافل بين البلدان الإسلامية, والاستثمار في الموروث الثقافي المادي واللامادي, والعمل على الإسهام في تحقيق سياحة ثقافية مستدامة.
ودعت الإيسيسكو دول منظمة التعاون الإسلامي إلى العمل على تفعيل هذه الاستراتيجية, والاستفادة من مضامينها وتوجهاتها، خصوصاً فيما يتصل بخططها الوطنية وأنظمتها التشريعية ذات الصلة بتطوير قطاع السياحة.
وأشار بيان الإيسيسكو إلى أن المنظمة قامت بتنفيذ العديد من البرامج والأنشطة الخاصة بتطوير وتنمية قطاع السياحة الثقافية في الدول الأعضاء خصوصًا ما يهم تكوين الموارد البشرية, وتأهيل الموروث الثقافي وحمايته.
وذكر البيان أن الإيسيسكو ستواصل العمل في هذا الاتجاه بهدف تحقيق أفضل النتائج الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للسياحة والتقليل من آثارها الاجتماعية والبيئية السلبية وتحقيق تنمية سياحية مستدامة.
كما دعت الإيسيسكو بهذه المناسبة دول العالم الإسلامي إلى توظيف كل ما تزخر به من مؤهلات تاريخية وثقافية مطبوعة بالغنى والتعدد والتنوع بهدف التعريف بالمنتوج الثقافي السياحي.
وجدير بالذكر أن المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة أو الإيسيسكو (بالإنكليزية: ISESCO) هي منظمة متخصصة تعمل في إطار منظمة التعاون الإسلامي, وتعنى بميادين التربية والعلوم والثقافة والاتصال في البلدان الإسلامية, ومقرها الرباط, والمدير العام للمنظمة هو الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر