المهرجانات تنعش سوق السياحة الداخلية في المغرب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

المهرجانات تنعش سوق السياحة الداخلية في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المهرجانات تنعش سوق السياحة الداخلية في المغرب

الرباط - كونا

أنعشت المهرجانات سوق السياحة الداخلية في المغرب الذي تضررت وجهته السياحية جراء تداعيات الازمة المالية والاقتصادية في بعض بلدان اوروبا. وتستقطب المهرجانات جمهورا واسعا من السياح المغاربة والأجانب لا سيما في فصل الصيف حيث يكون لكل مدينة شاطئية مهرجان خاص. وتنشط مع ايام المهرجانات حركة الرواج الاقتصادي وتزدهر سوق تأجير البيوت المفروشة وترتفع نسب الحجز وليالي المبيت في الفنادق المصنفة كما يكثر التسوق. لذلك فإن المجالس البلدية والجمعيات الاهلية والسلطات تراهن على جعل المهرجانات في المغرب داعمة للتنمية وللترويج للوجهة السياحية في المغرب سواء في الداخل أو في الخارج. وتتعدد موضوعات المهرجانات التي تستمر على مدار السنة بتعدد الاهتمام بتنوع الثقافة المغربية وغناها وبالانفتاح الحضاري على ثقافات الامم الأخرى لتجسير التواصل معها على الصعيدين الفني والثقافي ولبحث الروابط المشتركة بين الثقافات وتثمين الحوار في ما بينها. واكتسب عدد من مهرجانات المغرب صيتا عالميا كمهرجان (موازين ايقاعات العالم) في الرباط الذي تم تصنيفه مؤخرا في المرتبة الثانية بين أكبر مهرجانات الموسيقى في العالم والمهرجان الدولي للفيلم في مدينة مراكش والذي أصبح ينافس اهم المهرجانات الدولية للسينما في العالم. ومن المهرجانات ايضا مهرجان (تيميتار) في أغادير الذي اختار التراث الأمازيغي موضوعا له ومهرجان (الموسيقى الروحية والغناء الصوفي) بمدينة فاس ومهرجان (فنون الراي) بمدينة وجدة. ويعد مهرجان (حب الملوك وملكة جمال الكرز) في مدينة صفرو أقدم مهرجان في المغرب حيث تعتبره منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) تراثا للانسانية وكذلك مهرجان (أصوات نسائية) في مدينة تطوان وغيره. وتحظى كل المهرجانات برعاية العاهل المغربي وبدعم المؤسسات الاقتصادية الوطنية والجهات الحكومية ويسهر على تنظيمها أطراف من المجتمع المدني أو المجالس البلدية أو جمعيات النفع العام وترصد لتنظيمها ميزانيات كبرى تثير أحيانا مواقف الرفض من المتشككين في جدوى تنظيم المهرجانات. وفيما حددت مهرجانات هوياتها وتخطت مشاكل التمويل وضبطت البرمجة السنوية لدوراتها وأصبح بامكان منظميها المراهنة على استقطاب جمهور كبير الى فعالياتها ما تزال مهرجانات أخرى تتلمس طريق الصعود والشهرة الدولية عبر السعي الى دعوة نجوم عالميين وأسماء عربية ودولية في المجالات ذات الصلة بموضوع المهرجان. ويعتبر مهرجان (اصوات نسائية) لمدينة تطوان شمالي المغرب أحد المهرجانات التي استطاعت خلال عمر قصير لا يتجاوز ست سنوات فرض نفسها ضمن قائمة المواسم الثقافية والفنية والاجتماعية المغربية الكبرى وذلك بحصر موضوعه في قضية المرأة ضمن أفق تحقيق المناصفة التي أقرها الدستور المغربي الذي اعتمده الشعب في يوليو من عام 2011 . ويدعو هذا المهرجان الذي رسخ فعليا مدينة تطوان في خريطة الرصيد الحضاري العميق باعتبارها كانت عبر تاريخها منذ أكثر من عشرة قرون ملتقى الثقافات المتوسطية والافريقية والعربية-الأندلسية الى جعل كل ما يتعلق بالنساء ابداعا وتعبيرا وانتاجا وفنا وموسيقى وشعرا موضوعا له. وقالت كريمة بنيعيش رئيسة (جمعية أصوات نسائية) وسفيرة المغرب لدى البرتغال في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) هنا اليوم على هامش انطلاق مهرجان اصوات نسائية ان هذا المهرجان يحاول الى جانب طابعه الاحتفالي التنشيطي أن يبرز الدور الريادي للمرأة في صنع تاريخ مدينة تطوان والمساهمة في حضارتها التي تفاعلت فيها وحيث انصهر عدد من الثقافات. وأكدت بنيعيش ان أهداف المهرجان لا توجهها مرجعيات متعصبة للمرأة ولا تؤطرها النظرة الضيقة لعلاقة النساء بالرجال مشددة على أن المهرجان وان كان بصيغة المؤنث فالرجال شركاء في فعالياته لا سيما أولئك المناصرين للقضايا العادلة للنساء أينما كن والمدافعين عن قيم المناصفة وعدالة النوع الاجتماعي. وبينت ان الدورات المقبلة على غرار الدورة الحالية والدورات السابقة ستعزز المكاسب المحققة وسيعمل المنظمون على تحسين برامج المهرجان وفقراته وتنويعها وسيجتهدون في الانفتاح على الاخر سواء في الخليج العربي والشرق الاوسط أو في أوروبا وآسيا والقارة الافريقية وذلك "حتى تبلغ أصوات نسائية مداها ويكون في العالم التجاوب مع ندائها لمستقبل تسود فيه المساواة والحقوق والعدالة والانصاف للجميع". وتطلعت الى مشاركة وازنة لدول الخليج في مهرجان (اصوات نسائية) لا سيما من دولة الكويت مؤكدة ان المرأة الكويتية تنعم بحقوق لا تنعم بها النساء في عدد من البلدان وخاصة في المنطقة العربية مشيدة بحضارة الشعب الكويتي وقيمه الثقافية المؤمنة بالتعايش والحق في الاختلاف والانفتاح على الاخر. وشددت بنيعيش على أن الثقافة والفن في العصر الراهن يعتبران قاطرة للتنمية يجب استثمارهما من خلال المهرجانات مقللة من أهمية أصوات المعارضة للمهرجانات ما دام الاقبال الجماهيري يضمن لها النجاح "الذي هو الرد الانسب على احتجاج المعارضين ودعواتهم للمقاطعة". واستطاعت المهرجانات أن تنقل مدنا كانت مغمورة وشواطئ مهجورة وأقاليم مهملة ومناطق متخلفة الى مصاف العواصم الكبرى والمناطق النامية والشواطئ الحيوية وان كان هناك جهات تنكر ذلك وتعتبره هدرا للمال العام وتبديدا للجهود في ما لا ينفع تنمية المواطن ولا يرفع نسب جلب السياح الى المغرب.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المهرجانات تنعش سوق السياحة الداخلية في المغرب المهرجانات تنعش سوق السياحة الداخلية في المغرب



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya