السياح يبتعدون عن مصر مع احتدام التظاهرات
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

السياح يبتعدون عن مصر مع احتدام التظاهرات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - السياح يبتعدون عن مصر مع احتدام التظاهرات

القاهرة - ا.ف.ب

في محيط اهرامات الجيزة ينتظر باعة التذكارات بترقب في الظل بعض السياح القلائل الذين يجولون في المنطقة السياحية التي كانت بالعادة تعج بالزوار.فالثورة التي اطاحت بنظام حسني مبارك في 2011 سددت ضربة قاسية لقطاع السياحة في البلاد الذي لطالما شكل عمادا رئيسيا لاقتصادها.ومنذ حزيران/يونيو تدهورت الاوضاع من سيء الى اسوأ بعد انطلاق تظاهرات حاشدة ضد الرئيس محمد مرسي. في 3 تموز/يوليو عزل الجيش المصري الرئيس الاسلامي ما اثار اعمال عنف دامية اضافية ومواجهة بين المعسكرين ما زالت مستمرة الى اليوم.وفي محيط الاهرامات غابت الحافلات التي كانت تملأ الشوارع المتاخمة.وصرح جميل حسن الذي يملك متجرا لبيع مخطوطات على ورق البردى في المنطقة منذ 20 عاما "ندعو الله ان يعيد تلك الايام المزدهرة لاننا جميعا نعتمد على السياحة فحسب". الان متجره خال، لا يدخله يوميا الا عدد قليل من السياح ليتفقدوا المئات من صور الالهة والفراعنة المصريين المعلقة على الجدران.واضاف "لاعادة السياحة نحتاج الى الاستقرار والامن" معتبرا ان "على الاطراف ان يهدأوا ويدعوا الرئيس يدير البلاد كما يراه مناسبا"، في اشارة الى السلطات المؤقتة الجديدة في البلاد.في الشارع بدا محمود عطية الذي يؤجر حصانا لاجراء جولات في المنطقة متشائما بشأن سير الاعمال.وقال شاكيا "لم يأتنا سياح من الخارج منذ فترة. منذ 30 حزيران/يونيو حتى الان لم نر احدا".لكن عزل مرسي اسعد عطية الذي يعتبر على غرار الكثير من الباعة ان حكومة مرسي كانت مضرة لقطاع السياحة المصري الذي كان يسهم سابقا بنسبة 10% من اجمالي الناتج الداخلي.لكن بعض السياح ما زال مصرا على المجيء.واجتاز سائحان يحملان حقيبتي ظهر البوابة باتجاه الاهرامات، وتلاهما حشد من الباعة المتحمسين ليعرضوا عليهما التذكارات وجولات على ظهر الحصان.فتحذيرات وزارة الخارجية الاميركية من السفر الى مصر والاخبار السيئة على شاشات التلفزيون لم تثن رايان غاري واشلي ويستكوت من ولاية كولورادو الاميركية عن الحضور.وقال احدهما "طالما يسافر المرء بحذر ويتخذ قرارته بذكاء، يبدو الناس اكثر لطفا مما يصورهم الاعلام".لكن الواقع ان السياح باتوا نادرين.فقد قل عددهم في اسواق خان الخليلي في القاهرة التي كانت تكتظ شوارعها بالحافلات التي تنقل سياحا يملأون متاجر التذكارات ويساومون على الاسعار ويستمتعون بالاجواء ويرتاحون في المقاهي حيث يحتسون كوبا من الشاي بالنعناع او يدخنون النارجيلة.ومع حلول الظلام تمتلئ المنطقة بمصريين يتنزهون بعد الافطار لكن الاجانب غابوا عنها.حسام مناف البالغ 41 عاما هو استاذ جامعي في النهار لكنه يدير ليلا متجرا صغيرا اسسه والده في خان الخليلي لبيع التذكارات.وسط مئات القطع من الاهرامات الرخامية والزجاجيات ومخطوطات ورق البردى اكد مناف ان سائحا او اثنين فحسب زاروا متجره يوميا منذ 30 حزيران/يونيو.كما شدد على ضرورة بذل وزارة السياحة المزيد من اجل الترويج لمصر في الخارج.وتساءل "اين الافلام التي تصور مزايا مصر في الخارج؟" مشيرا الى ان الدول الاخرى قامت بالترويج لنفسها بطريقة افضل بكثير.وتابع "عندما تنظر حولك ترى انهم يبرزون مواقع مهمة عند تصوير دعايات مصورة" معربا عن تعجبه من اصرار وزارة السياحة على اعتماد صور نمطية بائدة حول البلاد.وقال "ان السياحة في مصر لا تقتصر على الاهرامات".واقر وزير السياحة هشام زعزوع لفرانس برس بان القطاع يعاني اكثر من المتوقع نظرا الى تضرره في اوج الموسم.وصرح "في النصف الاول من تموز/يوليو 2013 استقبلت مصر 387 الف سائح، مقارنة بـ515 الفا في الفترة نفسها من العام الفائت".في 2010، اي العام السابق للثورة وفد الى مصر 14,7 ملايين زائر في رقم قياسي. وهذا الرقم تراجع بنسبة الثلث ليبلغ حوالى 10 ملايين في 2011 ثم ارتفع الى 11,5 ملايين عام 2012.واوضح زعزوع انه ينوي بدء حملة ترويج جديدة في الخارج مضيفا ان اقناع الدول بالغاء تحذيراتها من السفر الى مصر هو هدفه الرئيسي.وصرح "في هذه المرحلة من تطور السياحة في العالم لن يسافر اي سائح الى الخارج بلا تأمين على سفره". وتؤدي التحذيرات الصادرة عن السفارات ووزارات الخارجية الى زيادة صعوبة الحصول على تأمين السفر اللازم لزيارة مصر.واضاف زعزوع انه بدأ يحاور السفراء الاوروبيين لرفع حظر السفر في مناطق معينة على غرار منتجعات البحر الاحمر المصرية.واوضح "هناك وجهات غير القاهرة والاسكندرية بعيدة عن الاحداث الساخنة" مشيرا الى انه يطمح الى جذب 13 مليون سائح الى مصر هذا العام.وصرح "اعتقد انه على المدى المتوسط والبعيد سنشهد عودة واسعة النطاق" للسياح.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السياح يبتعدون عن مصر مع احتدام التظاهرات السياح يبتعدون عن مصر مع احتدام التظاهرات



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya