زيارات إلى أرض التسونامي في اليابان في سياحة من نوع خاص
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

زيارات إلى "أرض التسونامي" في اليابان في سياحة من نوع خاص

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - زيارات إلى

ريكوزينتاكاتا - ا.ف.ب

من قبل كان المكان جميلا، كان الناس يأتون للاسترخاء على شاطىء ريكوزينتاكاتا الرملي المحاط بالاف اشجار الصنوبر الشامخة. كان ذلك قبل التسونامي في العام 2011.اليوم بات الزوار يأتون في اطار ما يعرف ب"سياحة ما بعد الكارثة" في شرق اليابان. البعض يأتي لرؤية البؤس، اما الاخرون فيأتون بوضوح ليتشاركوا فيه ومحاولة تخيل اللامعقول.ويروي اكيرا شيندو وهو ياباني في الخامسة عشرة يقيم في نيويورك "لا يمكن تصور فظاعة هذا التسونامي من دون المجيء الى هنا ورؤية ما خلف". وشارك المراهق في جولة على طول شاطئ اليابان الشمال-الشرقي حيث اجتاحت الامواج العاتية في 11 اذار/مارس 2011 كل شيء من بشر وحيوانات ومنازوقد قتل اكثر من 18 الف شخص خلال الزلزال الذي بلغت قوته تسع درجات على مقياس ريشتر وفي الموجة التي بلغ ارتفاعها عشرات الامتار في بعض الاماكن والتي غمرت المنطقة.في ريكوزينتاكاتا يأتي "السياح" الى "تسونامي لاند" (ارض التسونامي) قبل كل شيء لرؤية شجرة الصنوبر التي بقيت صامدة وهي الناجية الوحيدة من غابة كانت تضم 70 الف شجرة اتت عليها الموجة العاتية."الصنوبرة المعجزة" هذه يبست هي ايضا بفعل مياه البحر لكن تم انفاق 150 مليون ين (1و5 ملوين يورو) لاعادة تشكيلها.وقد تصدرت هذه المبادرة لمكافحة النسيان اخبار الصحف وقد تابعت فرق التلفزيون خطوة خطوة كل مرحلة من مراحل هذه العملية. وباتت الشجرة تجذب الكثير من الزوار.ويقول ميتسوكو موريناغا (62 عاما) وهو دليل يوجه السياح في المدينة التي يعاد بناؤها لكنها لا تزال مشوهة "انها الاعلى ويبلغ ارتفاعها 27 مترا".ويوضح سويشي ماتسودا وكيل السفريات الذي نظم الجولة السياحية هذه التي تضم 24 شخصا "اردت الا تمحى ذكرى الكارثة".في الحافلة يبدو الناس مصدومين جدا بالمنظر وهم يعبرون بكلمات قليلة لوكالة فرانس برس عن هول الكارثة التي حصدت الكثير من الارواح البشرية.لكن رغم ذلك، تشكل المناطق المنكوبة نقطة جذب. فبعد سبع سنوات على اعصار كاترينا لا يزال السياح يأتون الى نيو اورلينز التي اجتاحتها هي ايضا كارثة طبيعية وغمرتها المياه جزئيا.الا ان سكان احد الاحياء المتضررة اكثر من غيرها في هذه المدينة سئموا من هذا النوع من السياحة ونجحوا في منع حافلات السياح من دخوله. وهذا الغضب دون على لوحة عند مفترق طرق رسم عليه بطلاء اسود باحرف تشبه الدمع "ايها السياح عار عليكم! تمرون من دون ان تتوقفوا. تدفعون المال لرؤية المنا. 1600 قتيل وقعوا هنا".لورين كاسون الناطقة باسم هيئة السياحة في المدينة الاميركية توضح ان السياح مرحب بهم لكن السكان المحليين يريدون ان يروا الجانب الايجابي في المدينة والحياة اللتين يعاد بناؤهما. وتؤكد لوكالة فرانس برس "نحاول ان نبرز هذه +العودة+ الى الحياة وان المدينة تزدهر من جديد".ولا تزال شركات محلية تنظم زيارات في نيواورلينز تعرف ب"جولات كاترينا". ويفضل سياح اخرون استئجار سيارة او القيام بجولة في المدينة في سيارة اجرة بحثا عن اثار الكارثة.في كرايستشرش المدينة النيوزيلندية التي ضربها زلزال قوي في شباط/فبراير 2011 (185 قتيلا ) يأتي ايضا زوار من نوع خاص مدججين بكاميرات التصوير ويلتقطون الصور لانقاض الكاتدرائية الانغليكانية التي كانت رمزا للمدينة.واظهرت دراسة لجامعة محلية حول هذه "السياحة السوداء" ان السكان قبلوا في نهاية المطاف هذا الفضول المتمحور على الموت والكارثة لكنهم يريدون ايضا مراقبة صارمة والاحترام لعدم نكء الجروح.مهما تكن دوافع هؤلاء السياح ، فهم يضخون بعض المال في هذه المناطق المنكوبة.في ريكوزينتاكاتا، يدرك ايكيرا اوكاوا ذلك فهو يبيع السمك والطحالب ومنتجات البحر الى السياح.ويقول "نشكرهم على المجيء وشراء منتجات محلية لكن الالم يبقى كبيرا عندما يسألوننا كم قتيل سقط هنا. نريد بعض التعاطف".  

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيارات إلى أرض التسونامي في اليابان في سياحة من نوع خاص زيارات إلى أرض التسونامي في اليابان في سياحة من نوع خاص



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya