دبى - وكالات
أقامت إمارة دبي مدينة فريدة من نوعها بالشرق الأوسط "مخصصة للأطفال ويحظر على الكبار دخولها".
تمتد المدينة على مساحة تقترب من مساحة ملعب كرة قدم، وتضم مستشفى ومصنعا ومطاعم ومسرحا واستوديوهات إعلامية وصحيفة، إضافة إلى مراكز شرطة وإطفاء وإسعاف ومطار ومراكز تسوق.
وتستقبل المدينة الأطفال من عمر 3 أعوام حتى 16 عاما، ويدخلونها ليصبحوا أطباء ومهندسين وتجارا وطيارين، ومصممي أزياء ومجوهرات، وصحفيين، وحتى مغنين وعاملين في صالونات تجميل.
وترفع المدينة شعار "مدينة المستقبل" وتمكن الطفل من اختراق حاجز الزمن ورؤية مستقبله، إذ يدخلها الصغير ويتجه لممارسة المهنة التي يحلم بها، ويعيش فيها حياة قريبة من الواقع.
أقيمت المدينة، التي تحمل اسم "كدزينيا" أسفل برج خليفة، أعلى ناطحة سحاب في العالم، وتستقبل يوميا مئات الأطفال من مختلف الجنسيات العربية والآسيوية والغربية المقيمة بالإمارات أو الوافدة، للسياحة فيها.
أنشطة متعددة
وفي هذه المدينة يدخل الطفل الذي يحلم بأن يعمل رجل إطفاء، ويرتدي ملابس رجال الإطفاء، ويخضع لدورة تدريبية بسيطة، ثم يتجه بسيارة إطفاء مصغرة لموقع حريق وهمي، ويشارك مع أطفال آخرين في إخماد النيران.
ويتجه آخر للعمل في صحيفة المدينة، ويحمل كاميرا وأوراقا، ويجري لقاءات صحفية، ثم يكتبها ويطبعها عبر صحيفة مصغرة تصدر كل بضع ساعات.
والأمر نفسه يتكرر مع الأطفال الراغبين بالعمل في مصنع لمنتجات الألبان والمطاعم وصالونات الحلاقة، والسوبر ماركت، كما يتاح لهم العمل طيارين في نموذج لقمرة طائرة عملاقة، ومهندسين في موقع تشييد مبنى صغير.
وبمجرد الدخول إلي المدينة يقصد الطفل بنك صغير يحصل منه على أوراق نقدية مقلدة، تمكنه من العيش والتمتع بالمدينة، وتعد هذه أولى الخطوات التي تعلمه كيفية التسوق وشراء الاحتياجات اليومية من المتاجر، ومركز التسوق.
وفي مدخل المدينة "سوبرماركت" كبير يدرب الأطفال على كافة أمور الشراء والبيع ويعلمهم فنون التجارة ليخلق منهم تجارا ومتسوقين قادرين على اختيار وشراء ما يلزمهم من متطلبات الحياة.
وبجواره مطعما لصنع المعجنات والفطائر يدخل إليه الطفل ليرتدي ملابس الطهاة ويتعلم فنون الطهي بأدوات حقيقية ثم يخرج حاملا قطعا من البيتزا أعدها بنفسه.
ويتابع الطفل رحلته، فيدخل مكتب استخراج رخص القيادة التي تمكنه من الدخول إلى عالم السيارات، ويشبع رغبته في قيادة سيارة صغيرة في مضمار خاص يقوم بتزويدها بالوقود ويشرف على إصلاحها إذا تعطلت.
وتضم المدينة 80 مهنة لتشبع رغبات الأطفال المختلفة.
ويقول المدير العام لـ "كيدزنيا"، ويل إدواردز، إن المدينة مقامة على مساحة كبيرة، لكن كل طفل يدخلها يتم تعقبه من خلال سوار إلكتروني يرتديه بمجرد وصوله إليها، إضافة إلى سوار مماثل للوالدين، وهو الذي ييسر الوصول الى الطفل من خلال تعقب الأماكن التي لعب بها.
ويرى مدير المدينة أن "كيدزنيا" ساهمت في تقريب عدد كبير من الأطفال من المهن التي يحبونها، وساعدت على اكتشاف مواهبهم، ومكنت آباء من اكتشاف قدرات أبناءهم ورسم مستقبلهم المهني.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر