لندن ـ وكالات
أقلعت طائرة تعمل بالطاقة الشمسية يأمل صناعها أن تتمكن في النهاية من الدوران حول العالم صباح اليوم الجمعة من خليج سان فرانسيسكو في المرحلة الأولى من محاولة للطيران عبر الولايات المتحدة دون وقود غير الطاقة الشمسية.
وأقلعت الطائرة التي تحمل اسم "سولار إمبالس" بعد دقائق من السادسة صباحاً بالتوقيت المحلي من مطار "موفيت" الذي يستخدم كمطار عسكري ومدني بالقرب من الطرف الجنوبي من سان فرانسيسكو متجهة أولاً إلى فينكس في رحلة بطيئة من المتوقع أن تستغرق 19 ساعة.
وبعد توقف الطائرة في عدة محطات في دالاس وسانت لويس وواشنطن العاصمة تجنباً لسوء الأحوال الجوية يأمل فريق الرحلة في اختتام رحلتها الجوية عبر الولايات المتحدة في مطار جون كنيدي الدولي بنيويورك.
وسيتناوب الطياران السويسريان برتراند بيكارد وأندريه بورشبرج المشاركان في المشروع قيادة الطائرة ذات قمرة القيادة التي تتسع لطيار واحد وسيتولى "بيكارد" قيادتها في أول رحلة إلى آريزونا.
ومن المقرر أن يهبط في فينكس في الساعة الواحدة بعد ظهر يوم السبت بالتوقيت المحلي.
وبدأ هذا المشروع عام 2003 بميزانية قيمتها 90 مليون يورو "112 مليون دولار" على مدى عشر سنوات ويعمل به مهندسون من شركة شيندلر السويسرية لصناعة المصاعد مع معونة بحثية من مجموعة شركات سولفاي البلجيكية للكيماويات.
ويقول منظمو المشروع إن الهدف من الرحلة هو تعزيز التوجه العالمي لتبني تقنيات الطاقة النظيفة.
وتعادل المسافة بين طرفي جناحي الطائرة نظيرتها في طائرة جامبو وتزن ما يعادل وزن سيارة صغيرة. و"سولار إمبالس" نموذج تجريبي لطائرة يعتزم الفريق المشارك في المشروع تصنيعها كي تجوب العالم بحلول عام 2015.
وقامت الطائرة بأول رحلة لها بين قارتين في يونيو الماضي عندما طارت بين إسبانيا والمغرب.
وتحتاج الطائرة إلى كمية الكهرباء نفسها التي تحتاج إليها دراجة نارية صغيرة وتستمد الطاقة من 12 ألف خلية شمسية موضوعة على الجناحين وتقوم هذه الخلايا بإعادة شحن بطاريات بقدرة تخزين تعادل ما تستعمله السيارة الكهربائية "تيسلا".
وبهذا يكون بوسع الطائرة التحليق في ظلام الليل اعتماداً على الطاقة المخزنة خلال ساعات النهار وستصبح أول طائرة تعمل بالطاقة الشمسية قادرة على الطيران ليلاً ونهاراً دون وقود في محاولتها للقيام بالرحلة بين الساحلين الشرقي والغربي للولايات المتحدة.
لكن من غير المتوقع أن تحقق الطائرة أرقاماً قياسية جديدة للسرعة أو الارتفاع. ويصل الحد الأقصى لارتفاع الطائرة إلى 8500 متر ويبلغ متوسط سرعتها 69 كيلومتراً في الساعة فقط.
وصممت الطائرة الحالية للقيام برحلات تصل إلى 24 ساعة في المرة الواحدة لكن الطراز القادم منها سيسمح بالقيام برحلات تستمر خمسة أيام وخمس ليالٍ من التحليق بطيار واحد وهو مستوى لم يحدث من قبل.
وخضع الطياران لتدريبات تأمل وتنويم مغناطيسي لإعدادهما للطيران دون نوم إلا لفترات قصيرة جداً.
وللطائرة أربع بطاريات كبيرة مثبتة أسفل الجناحين إلى جانب المحركات الصغيرة.
ويسمح تصميمها من ألياف الكربون الخفيفة والجناحان لها بترشيد استهلاك الطاقة لكن هذا يجعلها أيضاً معرضة لخطر الانقلاب.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر