زي محتشم لمضيفات الخطوط الجوية التركية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

زي محتشم لمضيفات الخطوط الجوية التركية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - زي محتشم لمضيفات الخطوط الجوية التركية

أنقرة ـ وكالات

منذ أن اقتحمت النساء مجال العمل كمضيفات على متن طائرات الخطوط الجوية التركية لأول مرة أواخر أربعينيات القرن الماضي، كان لباسهن عبارة عن بلوزة قطنية وبدلة زرقاء خيطت لتبرز معالم أجسادهن. واستمر الزي على هذا المنوال في ستينيات وسبعينيات القرن نفسه مستلهما خطوط الموضة الباريسية، بينما اعتبرته صحيفة نيويورك تايمز نزعة تركية لإظهار ميولها الأوروبية في خطوطها الجوية الوطنية. الآن والبلاد تشهد تحولا في العادات والأعراف، انعكس ذلك على شركة الخطوط الجوية التركية التي اقترحت زياً جديداً محتشماً لمضيفاتها يتمثل في الملابس الطويلة ذات التنورات التي تمتد إلى ما تحت الركبة مع طربوش فوق الرأس على الطراز العثماني. هذه هي تركيا حيث يمكن لأشياء "تافهة" أن تثير صراعا مريرا على الهوية وردود أفعال عاطفية من العلمانيين والمتدينين على حد سواء، ومن أولئك الذين يتمسكون بتقاليد تركيا الحديثة، وآخرين يراودهم الحنين إلى أيام الإمبراطورية العثمانية الخوالي. وسخر بعض الأتراك على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي من زي المضيفات الجديد الذي يُذكّرهم بالملابس التي كان يرتديها الممثلون في المسلسل التركي "سليمان العظيم" الذي تدور أحداثه حول الحقبة التي حكم فيها السلطان سليمان القانوني البلاد في القرن السادس عشر. ولم يكتسب هذا الخلاف زخما إلا بعدما أعلنت الخطوط الجوية أنها بصدد حظر تناول الخمور في بعض رحلاتها الداخلية والخارجية. ووصف آخرون المظهر الجديد للمضيفات بأنه مفرط في المحافظة وخطوة قصد منها إرضاء حزب العدالة والتنمية ذي الجذور الإسلامية والذي يتزعمه رئيس الوزراء طيب رجب أردوغان. وتقول نيويورك تايمز إن عشر سنوات على وجود الحزب على سدة الحكم أحدثت تغييرات في الثقافة العلمانية للمجتمع، من قبيل السماح للنساء بارتداء الحجاب في الأماكن العامة وحرم الجامعات، وفرض قيود على تعاطي المشروبات الكحولية في أماكن بعينها. وفي بيان لوسائل الإعلام المحلية، حاولت الخطوط الجوية التركية وضع حد للجدل الدائر بقولها إن التصميم الجديد تم تسريبه قبل الأوان، مع أنه مجرد خيار ضمن بدائل عديدة قيد الدراسة. ويرى البعض أن الخطوط الجوية التركية -التي تملك الحكومة نصف أسهمها تقريبا- تحاول ببساطة إرضاء أردوغان "الذي -وإن لم يتهمه معارضوه بأنه إسلامي متشدد- يُشار إليه بأنه سلطان زمانه لأنه استأثر بالسلطة لنفسه"، على حد وصف الصحيفة الأميركية.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زي محتشم لمضيفات الخطوط الجوية التركية زي محتشم لمضيفات الخطوط الجوية التركية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya