تونس ـ وكالات
يعتمد الاقتصاد التونسي بشكل كبير على القطاع السياحي، لكن بعد عامين من ثورتها، ما زالت أعداد السياح تتضاءل في تونس، في ظل الفوضى السياسية التي تفاقمت مع اغتيال القيادي اليساري المعارض شكري بلعيد.فقرطاج أول ضاحية في العالم صنفتها اليونسكو تراثا عالميا، وهي واحدة من عدة مواقع سياحية تونسية شهدت تراجعا كبيرا في أعداد السياح بعد الثورة.
ولا يدعو الوضع للتفاؤل، في ظل تصاعد التوتر بعد اغتيال شكري بلعيد، وعودة التظاهرات والعنف أحيانا إلى الشارع التونسي.وذكر أحد المواطنين "لا شيء هنا الآن. لا يوجد عمل ولا يوجد سياح. لا أحد هنا"، إلا أن البعض ممن زاروا البلاد، ومنهم مجموعة سياحية من الدنمارك يقولون إنهم لا يشعرون بالخوف.
وقال أحد السائحين "هذه أول مرة أزور فيها تونس. رأينا شيئا عن المظاهرات على التلفاز، لكنه لا يخيفنا. تحدثنا مع بعض السكان هنا وهم يبدون هادئين ومطمئنين".يذكر أن تونس تشتهر بشواطئها الذهبية وطقسها المعتدل وأسعارها المعقولة، بالمقارنة مع دول أخرى على البحر المتوسط، لكن التونسيين العاملين في القطاع السياحي يخشون أن ميزات بلادهم لن تكون كافية للتغلب على خوف الزوار، وهم مع هذا يؤكدون أن تاريخ تونس العريق في السياحة سيضمن للزوار ترحيبا دافئا ورعاية مستمرة.
بينما يأمل القائمون على السياحة التونسية في أن تهزم المغريات الفوضى السياسية في بلادهم، وتعيد ازدحام المظلات إلى الشواطئ.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر