مشروع طموح في تنزانيا للتخلص من زحمات السير الخانقة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

مشروع طموح في تنزانيا للتخلص من زحمات السير الخانقة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مشروع طموح في تنزانيا للتخلص من زحمات السير الخانقة

حافلة "دارت" في احد شوارع دار السلام بتنزانيا
دار السلام ـ المغرب اليوم

أمام أعين الركاب المذهولين المكدسين في حافلات خاصة للمواصلات والعالقين في زحمات السير الخانقة، تسير حافلات زرقاء جديدة بسرعة كبيرة على مسلكين مخصصين لها في إحدى الطرقات الرئيسية في دار السلام العاصمة الاقتصادية لتنزانيا.

وليس هذا المشهد مألوفا في هذه المدينة الكبيرة التي تعيش فيها خمسة ملايين نسمة والتي تغرق في فوضى تامة عند ساعات الذروة، وهو فريد من نوعه في هذا الجزء من القارة الافريقية الذي تعرف مدنه بزحمات السير الخانقة فيها.

غير أن تنزانيا قررت تولي زمام الأمور وأطلقت مشروعا واسعا للمواصلات أنجزت المرحلة الأولى من مراحله الست مع خط رئيسي يعبر دار السلام يربط حيا غربيا فقيرا بوسط المدينة مع تفرعات له تمتد على 20 كيلومترا تقريبا.

وقال روبرت لواكاتاري مدير الوكالة الحكومية المكلفة بهذا المشروع المعروف بـ "دارت" (دار رابيد ترانزيت) لوكالة فرانس برس "لعلها أمور تبدو سخيفة في أوروبا، لكنها ليست من المسلمات هنا".

وتسير حاليا 101 حافلة من 12 مترا و39 حافلة مركبة من 18 مترا على المسلكين المخصصين لها. لكن في ختام المرحلة السادسة التي لم يحدد موعدها بعد بسبب عدم توفر ضمانات مالية، من المرتقب ان تمتد الشبكة على 130 كيلومترا مع عدد أكبر بكثير من الحافلات.

وأخبرت جودي وهي تستعد لركوب إحدى الحافلات التي صنعتها مجموعة "غولدن دراغون" الصينية "كانت تستغرقني الرحلة للوصول إلى وسط دار السلام من قبل بين الساعتين والساعتين ونصف الساعة. أما اليوم، فلا تتعدى مدتها الثلاثين دقيقة".

- كسب الوقت والمال -

كل يوم، "يخسر مئات الآلاف من الأشخاص وقتهم وأموالهم في زحمات السير التي استحالت مشكلة جسيمة في دار السلام"، على حد قول لواكاتاري.

وبحسب دراسة أجرتها الحكومة، يحرم اقتصاد البلاد كل سنة من 167 مليون دولار بسبب الاختناق المروري في المدن الكبرى.

وبموازاة هذا المشروع الذي أطلق في مطلع الألفية الجديدة، تعهد الرئيس جون ماغوفولي المنتخب في نهاية العام 2015 بتشييد جسر مروري في دار السلام بميزانية 100 مليار شيلينغ (46 مليون دولار).

والتباين واضح بين الحافلات الزرقاء الجديدة النظيفة من الداخل وتلك القديمة المعروفة بدالا دالا. وهذه المركبات الجديدة مزودة ببوابات كهربائية وبمقاعد مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة وبمسكات للركاب الواقفين وحتى بأجهزة تلفاز لا تشغل دوما.

- الدالا دالا باقية -

كلف الجزء الأول من مشروع "دارت" 290 مليون دولار وهو مول بأغلبيته بفضل قرض من البنك الدولي. وتعول الحكومة في المراحل المقبلة على مساعدة البنك الافريقي للتنمية، على حد قول لواكاتاري.

ويتوقع هذا الأخير أن يستخدم نحو 100 ألف شخص الحافلات الجديدة كل يوم، على أمل أن يزداد عددهم ثلاث مرات عند إنجاز المرحلة الأولى من المشروع على الصعيد التشغيلي، لا سيما عند اعتماد تذاكر إلكترونية من شأنها أن تحل مشكلة طوابير الانتظار.

وأسعار التذاكر التي تتراوح بين 400 و800 شيلينغ هي أعلى بقليل من تلك المعتمدة في حافلات دالا دالا. ومن المزمع سحب هذه الحافلات  القديمة كلها من المسارات التي تسلكها تلك الجديدة.

ومن المرتقب تخصيص جزء من عائدات خدمة الحافلات الحديثة للتعويض على سائقي مركبات الدالا دالا التي أدمجت في الصندوق الاستثماري الخاص الذي يدير الشبكة بالتعاون مع مشروع "دارت".

وقال السائق جاستن "لا يزال الناس بحاجة إلينا راهنا لأن الحافلات الزرقاء لا تغطي المسارات جميعها وهي أغلى بقليل".

وختم قائلا "لا أدري قد أخسر وظيفتي لاحقا لكنني أستبعد هذه الفرضية، فالحاجة إلى خدمات أقل كلفة ستبقى".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشروع طموح في تنزانيا للتخلص من زحمات السير الخانقة مشروع طموح في تنزانيا للتخلص من زحمات السير الخانقة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya