الرباط ـ وكالات
أكد وزير السياحة السيد لحسن حداد أن الوزارة المعنية تتطلع٬ من خلال نهجها لإستراتيجية ناجعة٬ إلى تحقيق نمو بنسبة 7 في المائة خلال السنة الجارية.
وأضاف الوزير٬ في كلمة خلال افتتاح أشغال الدورة الثالثة للأيام المهنية لسياحة الأعمال التي نظمتها وزارة السياحة اليوم السبت بمنتجع (مازاغان) حول موضوع "من أجل عمل استراتيجي مشترك ومتناسق لأسواقنا السياحية"٬ أن هذه الإستراتيجية٬ التي تتوخى تنفيذ رؤية 2020 الرامية إلى استقطاب 20 مليون سائح سنويا٬ تتجلى في الحفاظ على الأسواق التقليدية وفتح أسواق سياحية جديدة والحفاظ على التدبير المسوؤل للبيئة واحترام علاقة الجودة بالثمن٬ فضلا عن تطوير ست أقطاب سياحية جديدة.
وأوضح خلال هذا الملتقى المهني٬ المنظم بشراكة مع المكتب الوطني المغربي للسياحة? والاتحاد الوطني للسياحة? والمجلس الجهوي للسياحة لجهة دكالة عبدة٬ بحضور٬ على الخصوص٬ عامل إقليم الجديدة السيد معاد الجامعي وأزيد من 350 فاعل سياحي من المغرب وخبراء أجانب٬ أن هذه الإستراتيجية تدرج أيضا مقاربة تطوير قطاع الطيران للرفع من عدد الرحلات الجوية.
وبعد أن أشار إلى الاستقرار الذي شهده القطاع السياحي خلال سنة 2012 والذي حقق نموا وصل إلى نسبة 2 في المائة على الرغم من تداعيات الأزمة الاقتصادية٬ أكد الوزير أن سنة 2013 تعرف انتعاشا ملحوظا٬ حيث ارتفع عدد السياح الأجانب الوافدين بنسبة 9,4 في المائة وعدد ليالي المبيت بنسبة 20 في المائة خلال مارس الماضي.
وبخصوص هذا اللقاء٬ أوضح الوزير أنه يشكل أرضية ملائمة بالنسبة للمهنيين لوضع رؤية شمولية وبكيفية تشاركية حول السبل الكفيلة بإعطاء دينامية لهذا القطاع وإنعاش وجهة المغرب السياحية٬ والتفكير في الحلول الناجعة لتطوير السياحة وجلب المزيد من المستثمرين والسياح الأجانب٬ داعيا جميع الفاعلين إلى ضرورة الانخراط الفعلي والفعال لتحقيق أهداف رؤية 2020 السياحية٬ مؤكدا٬ في هذا السياق٬ أن الوزارة المعنية ستعمل جاهدة على دعم المقاولات السياحية الصغرى والمتوسطة من أجل تمكينها من مواجهة كافة المشاكل والإكراهات التي تواجهها.
وعبر الوزير٬ بالمناسبة٬ عن اطمئنانه حول قطاع السياحة بالمغرب وذلك بفضل العناية السامية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى هذا القطاع الحيوي والهام بالنسبة للاقتصاد الوطني الذي يوفر حوالي 500 ألف منصب شغل ويدر مداخيل جد هامة من العملة الصعبة٬ بالإضافة إلى الشراكات المثمرة التي تربط المملكة المغربية والوزارة المعنية بالقطاع بعدد من الدول المصدرة للسياح.
وشدد السيد حداد على ضرورة التحلي باليقظة من أجل الحفاظ على هذا المعطى الإيجابي والعمل على تطوير الشراكات بين القطاعين العام والخاص ونهج استراتيجية بشكل تشاوري بين مختلف المتدخلين في القطاع السياحي من أجل تطوير وجهة المغرب السياحية وإنعاشها بشكل مستمر.
كما دعا إلى تطوير مخطط المغرب الأزرق والسياحة الشاطئية والعمل على تنويع الأنشطة السياحية وتطويرها من أجل جلب المزيد من السياح وفتح المجال للاستثمارات الأجنبية.
ويهدف هذا اللقاء٬ الذي يأتي بعد النجاح الذي سجلته الدورتان السابقتان للأيام المهنية للسياحة المنعقدتان بكل من مدينتي مراكش وأكادير? إلى تحديد التوجهات الإستراتيجية من أجل التحكم ومتابعة تطورات الأسواق السياحية الخارجية والعمل على تطويرها.
وتمحورت أشغاله٬ بالخصوص? حول التحديات التي تهتم بتوزيع ودراسة تغيرات سلوك السائح? بالإضافة إلى تقديم شهادات حول التجارب الناجحة لمهنيي القطاع السياحي بالمغرب.
وشكل هذا اللقاء فرصة لتقديم مختلف التجارب الوطنية والأجنبية في المجال السياحي٬ ومناسبة لتبادل المعلومات مع جميع المشغلين من أجل الرقي بمستوى القطاع السياحي وتحسين البرامج الترويجية وتعزيزها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر