يخت صدام حسين يبحر في عام 2016 لإنجاز مهمة جديدة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يخت "صدام حسين" يبحر في عام 2016 لإنجاز مهمة جديدة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - يخت

يخت صدام حسين
بغداد ـ نجلاء الطائي

يثير يخت صدام حسين، الجدل حول ملكيته القانونية إلا أن ذلك اليخت الذي يعتبر من أشهر يخوت العالم أصبح لديه مهمة جديدة من نوعها في عام 2016.

وذكر الكابتن حسين غازي خليفة لموقع "ناشيونال جيوغرافيك": "تكلفة اليخت بعد تصنيعه كانت 25 مليون دولار أميركي، مضيفًا خلال جولته لليخت واطلاعه على غرفة المحرك الغائرة وكذلك مهبط المروحيات: "الآن تكلفة اليخت أربعة أضعاف ثمنه عند التصنيع".

وتحولت غرف الطعام الفاخرة، وغرف النوم الرائعة، وغرف الجلوس الفخمة إلى مكاتب لعلماء البحرية العراقية، ومازال الكثير من الديكور سليم. ومازالت مقصورة القيادة مزينة بالزجاج الملون، وتلفزيونات الباناسونيك الحديثة، فقد بنيت على طراز "البابليوني" القديم. وسيعمل علماء يخت صدام حسين على اجراء مجموعة من الأبحاث في الخليج لصالح كلية العلوم في جامعة البصرة، ولاستكشاف التغيرات البيولوجية.

ويعتبر يخت صدام حسين هو الأعلى ثمنًا بين اليخوت البحثية حول العالم، فهو يعبر عن الجغرافيا السياسية، والاقتصاد، ومازال الآن في ميناء "بريز" في البصرة. على الرغم أنه مصمم على حسب الطلب بعشرات غرف نوم للضيوف، وحمام مبلط بالرخام، وجناح رئاسي يتضمن مكتب وصالون لتصفيف الشعر. إلا أن صدام حسين لم يطأ هذا اليخت على الإطلاق بقدمه.

وتم إنشاء اليخت تلبية لرغبة صدام الشخصية عام 1980 ويبلغ طوله 82 مترًا، وهو يخت ضخم يضم أربعة طوابق، ومجموعة من الأثاث المذهب والماهوجني، وغرفة نوم وسرير مع منفذ للهرب، وملحق به اثنين من الزوارق الصغيرة خاضعة الآن للأبحاث داخل أسطول البحرية العراقية. واسم اليخت بالأساس "القادسية صدام" في إشارة إلى معركة القرن السابع التي انتصر فيها العرب على الفُرس.

 وتم بناء اليخت في الدنمارك وقتما كانت العراق حليفة للولايات المتحدة الأميركية، وتخوض معركة دامية مع جمهورية إيران الإسلامية. والقارب لم يتم توصيله بسلام إلى صدام حسين وانتهى به الحال راسيًا في عمان لسنوات طويلة خلال الحرب ما بين العراق وإيران.

وفي منتصف الثمانينيات، منح صدام حسين هذا اليخت هدية إلى ملك المملكة العربية السعودية الراحل الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود،  والذي منحه اسم "يخت اليمامة" ومعنى اليمامة هو "المرأة ذات العيون الكبيرة".

لكن اليخت أيضًا كان فخم جدًا فله اثنان من المحركات  3 آلاف حصان، وأربعة مولدات من أجل الرحلات الطويلة. ومزود بخزانات وقود يمكن وضع بها 200 ألف طن من وقود الديزل أي ما يتكلف بالأسعار الحالية أكثر من 100 ألف دولار، حتى ملك السعودية الثري يبدو اليخت أمامه كالفيل الأبيض، لذلك أرسله إلى العاهل الأردني الملك حسين.

وحينما مات الملك عام 1999 أرسل الملك عبدالله الثاني اليخت إلى جنوب فرنسا ليكون تحت ملكية شركة مقرها في جزر كايمان لكن تسيطر عليها الأردن، وفقًا لتقارير صحفية. ثم جاء الغزو الذي قادته الولايات المتحدة الأميركية للعراق عام 2003والذي أسفر عن القبض على صدام حسين وإعدامه بعد ثلاث سنوات من وقت القبض عليه.

وفي عام 2007 حينما حاولت شركة جزر كايمان بيع اليخت أعلنت الحكومة العراقية ملكيته، ويُقدر ما أنفقته الحكومة العراقية بـمليون دولار من أجل تأمين ملكية اليخت للعراق، وحصلت عليه بقرار من قضاء محكمة فرنسية عام 2008 بعد العثور على وثائق في اليخت تؤكد أنه لا يزال من الناحية القانونية يخت عراقي الجنسية. ومع محاولات بيع اليخت المتعثرة كان على المسؤولين في العراق إعادته إلى الوطن عام 2010 حيث رسى في مدينة البصرة مع ضجة كبيرة حوله.

وقال عامر عبد الجبار، وزير النقل حينها: "عودة اليخت تؤكد أن إرادة الشعب أقوى من الطاغية" مضيفًا: "لقد بنى صدام حسين هذا اليخت من أجل أغراضه الشخصية، لكن تم إعادته إلى الشعب العراقي".

لكن اليخت لم يكن له فائدة كبيرة في البداية، وخطط تحويله إلى متحف لصدام حسين أو فندق كان صعبًا فالألوان كلها مختلفة وأصبحت باهتة نوعًا ما، واليخت نوعًا ما صدأ بسبب المياه المالحة التي في شط العرب على الواجهة البحرية للبصرة والتي كانت كثيفة عام 2014، وفقًا لخليفة وأساتذة جامعة البصرة الذين أقنعوا الحكومة لإعادته.

وكان في ذلك الوقت أسطول العراق البحري متواضعًا وقد قدم بعض الاكتشافات الهامة مثل في الآونة الأخيرة وجد أن الشعاب المرجانية تنمو بكثافة قبالة السواحل العراقية، وهذا دليل دامغ على أن المياه المالحة تتزايد بشكل كبير في رأس الخليج العربي، بدلًا من تصريف المياه المالحة ودخول مياه جديدة، وهذا يعني سوء إمدادات المياه في البلاد، وخلل في النظام الإيكولوجي.

وفي أوائل عام 2015 بدأ يعمل يخت صدام حسين أجدد أفراد أسطول أبحاث البحرية العراقية يحمل على متنه 75 باحثا إيرانيا، وكويتيا، وعراقيا إلى الخليج لدراسة جودة المياه والحياة البحرية.
وقد أبحر في رحلتين إضافيتين منذ ذلك الحين، وعلى الرغم من أن محركيه لازالا يعملان بتقنية الثمانينات.

من جهته قال علي عبد الله، الكيميائي البحري في مركز أبحاث الأحياء البحرية لـ "ناشيونال جيوغرافيك" إنه يأمل في استخدام ميناء "البصرة بريز" للدراسات المستقبلية للشعاب المرجانية، وإجراء مسح للخليج الشمالي الغربي. لكن أموال الجامعة العراقية لا يمكنها أن تتطابق مع أموال صدام حسين على الرغم من أن الباحثين استخدموا جزءا صغيرا جدًا من خزان الوقود الضخم لكل مهمة.

وأضاف: "نريد أن يبحر يخت صدام حسين في عام 2016 لكن الأزمة المالية تمنعنا ونأمل أن يكون هناك تعاون دولي مع الدول الأكثر ثراءً على طول الخليج، لتقاسم فاتورة الوقود".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يخت صدام حسين يبحر في عام 2016 لإنجاز مهمة جديدة يخت صدام حسين يبحر في عام 2016 لإنجاز مهمة جديدة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya