اعتداء إسطنبول يوجه ضربة جديدة قاسية للسياحة التركية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

اعتداء إسطنبول يوجه ضربة جديدة قاسية للسياحة التركية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اعتداء إسطنبول يوجه ضربة جديدة قاسية للسياحة التركية

احمد داود اوغلو وزوجته يضعان وردة في موقع التفجير الانتحاري في اسطنبول
إسطنبول ـ أ.ف.ب

وجه اعتداء اسطنبول ضربة جديدة قاسية للسياحة التركية التي تضررت اساسا عام 2015 بسبب تردد الاوروبيين في التوجه الى دول اسلامية وكذلك بسبب الازمة مع روسيا التي ادت الى وقف مورد مهم.

وبعد ثلاثة اشهر على الهجوم الذي اوقع 103 قتلى خلال تظاهرة مؤيدة للاكراد في انقرة، استهدف هذا الهجوم الانتحاري الذي نسب الى الجهاديين وادى الى مقتل عشرة المان الثلاثاء، قطاع السياحة الذي يشكل عصب الاقتصاد في دولة كانت تعتبر في العام 2014 سادس وجهة سياحية عالمية.

وزار حوالى 36,8 مليون سائح اجنبي تركيا في العام 2014 وفي مقدمهم الالمان والروس والبريطانيين.

لكن الوضع بدأ يتغير في العام 2015 حين هجر الاوروبيون تركيا، على غرار دول اسلامية اخرى مثل المغرب او اندونيسيا، بعد الاعتداءات الدامية في مصر وتونس.

وقالت كندة شبيب المحللة في المعهد الدولي "يورومونيتور" الاربعاء لوكالة فرانس برس "في ذهن السائح الغربي، من الواضح ان الهجمات المحتملة التي قد تشنها مجموعات اسلامية في بلد ما تترافق مع خطر في كل انحاء المنطقة. والاعتداءات في تونس ومصر الى جانب هجمات على الاراضي التركية وقرب تركيا جغرافيا من سوريا، كلها تركت اثارا مسيئة على تدفق السياح الى هذا البلد".

ومن جهة السياح الروس- 4,4 مليون شخص زاروا تركيا وخصوصا المنتجعات السياحية في 2014- فان تدهور قيمة الروبل ادى الى تراجع الرحلات السياحية الى حد كبير.

وهذا التراجع تفاقم في نهاية 2015 مع الازمة الدبلوماسية الناجمة عن اسقاط الطيران التركي مقاتلة روسية عند الحدود السورية في 24 تشرين الثاني/نوفمبر. وردا على ذلك نصحت روسيا رعايها بعدم التوجه الى تركيا.

وفي مجمل سنة 2015 لم يعرف عدد السياح القادمين الى تركيا ورقم الاعمال بعد. وتقول شبيب انه "بعدما بلغت 35 مليار دولار في العام 2014، تراجعت عائدات السياحة بنسبة 4,4% في الفصل الثالث من 2015".

 

- وجهة سياحية قريبة من اوروبا-

ومن المتوقع ان يكون الاثر على الحجوزات الى تركيا على المدى القصير كبيرا بعد الاعتداء لا سيما في الاسابيع والاشهر المقبلة بالنسبة لاسطنبول التي تعتبر وجهة مفضلة لعطل نهاية الاسبوع.

ورأى جان-بيار ماس رئيس النقابة الفرنسية لوكالات السفر "لا يزال يجب معرفة ما سيكون الاثر على حجوزات الصيف في المنتجعات البحرية التركية التي تبقى وجهة مفضلة قريبة للاوروبيين للاستمتاع بالشمس".

واعتبر جان-بيار ندير مدير موقع "ايزي فوياج" الالكتروني ان "هذا الاعتداء وجه ضربة لتركيا ويضاف الى واقع ان سياسة الرئيس رجب طيب اردوغان تخلق بلبلة فعلية وتساهم في القاء الشكوك على هذه الوجهة".

ودعت وزارة الخارجية الالمانية رعاياها في اسطنبول الى توخي الحذر. لكن وزير الداخلية الالماني اعتبر الاربعاء انه "ليس هناك اي داع للعدول عن رحلات الى تركيا".

من جهتها، عرضت شركة تنظيم الرحلات الالمانية "تي يو اي" على زبائنها الذين كانوا يعتزمون القيام برحلة الى اسطنبول احتمال الغاء او تاجيل رحلاتهم مجانا قبل 18 كانون الثاني/يناير.

وفي منشوراتها الدعائية لهذا الصيف، عمدت عدة شركات اوروبية منظمة لرحلات سياحية الى خفض العروضات الى الدول الاسلامية، على غرار الشركة الفرنسية "مرمرة" التي لم تعد تشكل برامجها الى تركيا وتونس والمغرب الا 20% من العروض مقابل 45% قبل سنة.

وعلى مدى عشر سنوات، بين "الربيع العربي" والاعتداءات، تقدر الشركات السياحية الفرنسية انها خسرت اجمالي 750 الف زبون لزيارة الشرق الاوسط او شمال افريقيا. وبحسب نقابتها "سيتو" فان حصة هذه المنطقة من كافة رحلات الفرنسيين الى الخارج تراجعت 18 نقطة منذ 2004.

وقالت شبيب ان "الوجهات السياحية التي ستستفيد من هذا الوضع ويرتقب ان تجتذب عددا متزايدا من السياح هي اليونان واسبانيا والبرتغال التي تقدم اسعارا تنافسية وتشهد استقرارا سياسيا".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اعتداء إسطنبول يوجه ضربة جديدة قاسية للسياحة التركية اعتداء إسطنبول يوجه ضربة جديدة قاسية للسياحة التركية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya