الأحواز شعب في طي النسيان
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الأحواز.. شعب في طي النسيان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الأحواز.. شعب في طي النسيان

عــادل عبــــداللـه القنــاعــي
عــادل عبــــداللـه القنــاعــي

شعب ينزف ولا يتألم، شعب يضطهد ولا ينكسر، وشعب يعاني ولا يستسلم، وشعب يئن ولا يتذمر، إنه شعب الأحواز الذي يقف في وجه التعنت والجبروت الإيراني، حيث ما زال النظام الإيراني البغيض يشن أبشع الاعتقالات والمداهمات العشوائية بحق النشطاء والسياسيين العرب في إقليم الأحواز العربي، وهذه الحملة البغيضة التي تقوم بها قوات الاستخبارات الإيرانية منذ عدة أيام، والتي توسعت أيضا لتشمل مدنا عدة في الأحواز العربي، ما هي إلا بداية للقضاء على كرامة وحرية شعب الأحواز العربي، وكذلك لطمس الثقافة والهوية العربية التي يتمتع بها أشقاؤنا العرب في الأحواز، كممارسة أبشع أنواع القهر والإذلال للمواطن الأحوازي، والتضييق عليهم بعدم ارتداء الملابس العربية، والتهميش الذي يصل إلى حد ممارسة التطهير العرقي، وأيضا تطبيق سياسة تحديد النسل، وتدمير الأراضي الزراعية وسرقة الثروات الطبيعية التي يتمتع بها الإقليم، وتطبيق الإعدامات العشوائية المريعة، حيث يقبع أكثر العرب الأحواز في سجن "كارون" وهو أسوأ سجن في الإقليم، ويعاني غالبية المسجونين فيه من الأطفال والنساء والنشطاء العرب من سوء التغذية وتفشي الأمراض والتعذيب والاغتصاب والحرمان من أبسط حقوقهم المدنية، وذلك وفقا للإحصاءات الرسمية  للمنظمات الحقوقية.

ووفقا لتقارير نشطاء حقوق الإنسان من الأحواز، فإن محكمة الثورة الإيرانية أرسلت أكثر ما يقارب من 200 مذكرة استدعاء بحق الشعراء والنشطاء العرب خلال الأيام الماضية، بدون توجيه أي تهمة من قبل السلطات الرسمية القضائية الإيرانية للمتهمين الأحواز العرب، وإلى وقتنا الحالي لم يحصل ذوو المعتقلين على أي معلومات دقيقة من الجهات الأمنية الإيرانية عن أوضاع أبنائهم الذين تم اعتقالهم خلال اليومين الماضيين.

إذن، فتعنت النظام الإيراني الذي يمارس أبشع صور التمييز العنصري مع شعب الأحواز العربي ما زال مستمرا وبامتياز، والطامة الكبرى هو صمت حكام العرب على ما يفعله النظام الإيراني من مجازر وإعدامات وحشية بحق مسلمي الأحواز العرب، فنصرة القضية الأحوازية حق على كل مسلم على وجه الأرض، ويجب التركيز وبقوة على نصرة القضية الأحوازية خاصة في هذه الأيام، وذلك لوقف التمدد والتوسع الإيراني الذي نراه بأم أعيننا في الخليج العربي، بخاصة في اليمن وسوريا والعراق ولبنان والدول الإفريقية، وحتى لا يأتي ذلك اليوم الذي نرى فيه خليجنا العربي ودولنا العربية والإسلامية محافظات تابعة لجمهورية إيران التوسعية.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأحواز شعب في طي النسيان الأحواز شعب في طي النسيان



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya