أجزاؤها أشيائي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أجزاؤها أشيائي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أجزاؤها أشيائي

أجزاؤها أشيائي
بقلم : رعد الريمي

القرب بجانب امرأة طعنت العشرين ببعض جمالٍ، في إحدى مقاعد حافلة النقل يعد بعض تهور ، تتعطش له أعين الراغبين.

قدري أن يقارب كتفي ،وركبتاي توازياً تلك التي لا أزعم أنها تعاني من عقدٍ أو خوفٍ ،أو غيمٍ يحلق في فؤادها الذي منه بزغت شمس اليوم.

لم أخاطبها بحرف تميمي، بل بلغة النانو:

- لستُ أدري أن كانت الشمس اليوم تبدو باردة بعض الشيء، أم أنك أطلقتها وأدخرتي وهجها ؟

أناحت بوجهها نحو البحر ،نحو النوارس ،نحو الله

وقالت: في هدوء يتولى رص الأحرف رائحة عطر الكوكو المثيرة

- ثمة ارتياح بالغ طالعتُ بسماته في عيناي بقربك مني.

لملمت أجزائي التي ارتدت أجنحة وقررت التحليق محتفية بالغيم المفروش على السماء، وأرسلتُ تمتمة بِذل، وقلتُ:

- أسمع خفق فؤادك في كل أشياء الكون، الأرض، السماء، البحر، والبعد، هناك حيث يحتضن الغزل النشوة ويدثرهم الإحساس.

أخذت تطرق ببصرها تجاه ذاتها ،وفي شغف تناولت بيسراها بعض أناملها وطقطقتها كمحتار أخذ يقطف بعض زهر ورد .

آهات عكرت صفو الأرجاء في شغب كشغب الصبية في صباحات العيد وقلت لها :

- أشيائي التي تسكنك، وأشيائك التي احتفظ بها لكِ أتمنى أن لا تحزنيها ؟

أطرب رمشها بضع إضرابات في وجلٍ وأزفرت رائحة تشبه روائح يبعثها حفيف شجر الآس

انعطفت المركبة نحو اليمين، وقررتْ المضي نحو حاجتها فيما أنا لم أقطع حديثي مع عطرها الذي بدأت حواري معه .

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أجزاؤها أشيائي أجزاؤها أشيائي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:03 2014 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد الجوز " عين الجمل " لا يعلمها إلا القليلون

GMT 12:28 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الفرسان يتطلعون للفوز بثاني جولات بطولة "هذاب"

GMT 06:07 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

سيت الأفضل لقضاء شهر عسل لتميزها بالمناظر الجذابة

GMT 03:45 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مديرة الأزياء جين ماكفارلاند تستعرض مجموعة كافالي

GMT 06:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تصنف المغرب أبرز مُصدّري اليهود منذ استقلال المملكة

GMT 00:00 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

" أوراق بوكافر السرية " جديد الكاتب ميمون أم العيد

GMT 23:10 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رشيد غفلاوي سعيد بانضمامه إلى فريق الساحل النيجيري

GMT 23:08 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

المهاجم فيصل عجب يثبت جدارته مع نادي التضامن

GMT 17:14 2016 الجمعة ,01 إبريل / نيسان

سر إغماض العيون أثناء تبادل القبل على الشفاه
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya