حاكموا من شوهنا بالفن الهابط
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

حاكموا من شوهنا بالفن الهابط

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حاكموا من شوهنا بالفن الهابط

بقلم : أحمد المالكي

تباينت ردود الأفعال بعد ظهور "البرومو" الخاص بفيلم "حلاوة روح"، والذي آثار جدلًا كبيرًا، بسبب بعض المشاهد والمقاطع التي تم الإعلان عنها، وكلها إغراء بالإضافة إلى ما أثير بشأن علاقة الطفل الموجود في الفيلم بالبطلة هيفاء وهبي، والذي سبب غضب عند الكثيرين، وعلى رأسهم النقاد، وأصبح الحديث عن الفيلم، وقرار رئيس الوزراء المصري، بوقف عرض الفيلم، في جميع وسائل الإعلام المصرية والعربية والدولية، وكل وسيلة إعلامية تحدثت عن الفيلم بما فيه الكفاية، ولكن من يحاسب كل من أخطأ في حق الشعب المصري. وللأسف هؤلاء الذين يتحدثون عن الفن وصناعة السينما في مصر لا يفقهون شيء؛ لأنه لا يوجد في مصر هذا الزمان فن بالمعني الحقيقي، وتجد عمل أو اثنين يستحقوا المشاهدة والباقي عبارة عن إسفاف واستخفاف بعقول الناس، وأصبح لدينا أفلام لا تستحق أن نطلق عليها هذا الاسم؛ لأنها ليست إلا أي كلام والسلام. لذلك بعض الدول سبقتنا في الفن وصناعة السينما، وأصبحنا في ورطة بعد أن كان لدينا فنانين عظماء، تظل أفلامهم خالدة حتى الآن، ويتذكرهم الناس بكل خير، وعندما تشاهد الأفلام القديمة لنجوم الزمن الجميل، أمثال؛ إسماعيل ياسين، ونجيب الريحاني، وعلي الكسار، وعمر الشريف، وأحمد مظهر، وأحمد رمزي، وغيرهم من عظماء السينما المصرية، ينتابك شعور الغضب، وتُفكِّر، ماذا قدَّم كل من يطلق عليه تلك الأيام فنان؟ ولماذا يطلق عليه هذا اللقب بينما هو لا يقدم إلا أشياء تدمر تقاليد وعادات المجتمع الذي نعيش فيه. وأفلام ومسلسلات هذا الزمان كلها متشابهة بسبب الألفاظ القبيحة والسيئة، ومشاهد عري، وفي كل فيلم أو مسلسل جديد، يخرج علينا ويتمادي هؤلاء في قبحهم، وتزداد ألفاظهم السيئة، وتزداد مشاهد العري في تلك الأعمال التي شوَّهت الشعب المصري، وسببت غضب كبير بين أوساط العمال المصريين في الخارج؛ لأن تلك الأعمال جعلت صورتنا وصورة الشعب المصري في الخارج سيئة للغاية، مقابل حصولهم على ملايين الجنيهات، بعد عرض تلك الأفلام الهابطة خارج مصر، وبعدها تدخل تلك الأفلام بيوتنا عن طريق قيام القنوات الفضائية، بشراء تلك الأفلام الهابطة، وإذاعتها حتى تجني تلك القنوات هي الأخرى الملايين عن طريق جلب الإعلانات الخاصة بالمنتجات الجنسية، ولا عزاء لنا في تلك المصيبة الكبرى. إذا أردنا أن نعرف لماذا وصلت مصر إلى هذا الحال، علينا أن نعترف جميعًا أن تلك الأفلام الهابطة، هي سبب رئيس في ما يحدث لنا، وهنا أوجه التحية إلى رئيس الوزراء المصري، المهندس إبراهيم محلب على شجاعته بمنع عرض فيلم، أقل ما يقال عنه، إنه فيلم هابط، وأطالب رئيس الوزراء بعمل لجنة مُشكَّلة من المتخصصين في هذا المجال من أساتذة المعهد العالي للسينما، ومعهد الفنون المسرحية، تقوم تلك اللجنة بعمل مقاييس ومعايير خاصة، تكون بمثابة ميثاق شرف يلتزم به كل من يعمل في هذا المجال، حتى لا يخرج علينا جزار اسمه محمد السبكي، ويقول لنا؛ اتقوا الله، وادخلوا شوفوا الفيلم، حتى يدخل الناس إلى الفيلم، وبعد ذلك يربح هو الملايين، ويُخدع الناس، ونحن نقول له، اتقي الله يا سبكي، وخليك في الجزارة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حاكموا من شوهنا بالفن الهابط حاكموا من شوهنا بالفن الهابط



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya